سمعنا ما حدث مع هواوي الشركة الأكبر في عالم الاتصالات ومازلنا نشعر بالذهول حيال ذلك لم نكن نتخيّل شركة كبرى مثل هواوي ستتعرّض لكل هذه الضغوط خلال اسبوع واحد فقط !
جوجل من جهة و ARM ومايكروسوفت من جهة أخرى والكثير من الشركات التقنية التي لم تصرّح عن رأيها بعد ولكن حتماً أيام قليلة وسنسمع باقي الأخبار.
ولكن الخبر الأكثر انتشاراً اليوم هو خبر جوجل وقطع علاقاتها مع هواوي وعدم تقديم التحديثات الخاصّة بنظام الأندرويد وخاصّة أن هواتف هواوي تعتمد على برمجيات جوجل بنسبة كبيرة فلا تحديثات بعد اليوم ولا وصول لأي شيء من جوجل فقد انتهينا.
حصلت هواوي على مهلة لمدّة 90 يوم لترتيب الأشياء واتخاذ قراراتها وإيجاد حلول للمشاكل التي تحدث هذه الأيام، ولكن حتى الآن وفقاً لتصريحات هواوي يبدو أن الشركة متابعة في معركتها وسنشهد معركة تقنية لم نرى مثيلها في هذا العام.
فيبدو أن هواوي كانت تحضّر نفسها لشيء مشابه وتعمل على خطط بديلة فقد صرّحت هواوي سابقاً أنها تعمل على نظام تشغيل خاص بهواتفا بعيداً عن برمجيات جوجل.
ولكن أتى موقف ARM الشركة الأكبر في عالم المعالجات والرقاقات مخيّباً للآمال وتحوّلت المشكلة من مشكلة تقنية يمكن حلّها لمشكلة أكبر وأكثر تعقيداً ولكن في حال قامت هواوي بحل مشكلة الرقاقات والشرائح الخاصّة بهواتفها الذكية ستتابع العمل على خططها البديلة ونظامها الخاص بأريحية.
ما يزال اسم النظام الجديد الذي تعمل عليه هواوي مجهولاً ومواصفاته وميّزاته كلّها تفاصيل ما زالت طي الكتمان ولكنّه سيكون نظاماً قادراً على تشغيل تطبيقات Android على هواتف هواوي الجديدة مما يزيل أكبر عقبة تواجهها الشركة الآن.
وسيكون النظام الجديد ملائماً للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب وحتى الأجهزة القابلة للارتداء وستعمل كالمعتاد بدون أي تغيير.
ولكن المشكلة التي يمكن أن تواجهها هواوي هي التطبيقات حيث سيضطر المطوّرون لتعديل تطبيقاتهم ونشرها مرّة أخرى في متجر هواوي للتطبيقات.
ولكن لكل مجهود ثمن حيث ستعود الأرباح الكثيرة للمطوّرين وستلقى رواجاً أكثر لأن التطبيقات ستشهد تحسّناً من حيث الأداء لأنّها مصممة لنظام هواوي بشكل مخصّص.
مازال الأمر مبكراً جداً لحسم الأمور واتخاذ القرارات وهواوي تفكّر بجدّية حيال القرارات المتاحة وخاصّة أن الشركات الأخرى لم تحسم قرارها بعد فمن الممكن أن نشهد شركات معادية أخرى في الأيام القادمة أو حلاً للمشكلة!