لشركة هواوي العالمية مشوار طويل جداً من المشكلات على ما يبدو. فبعد القرارات الأمريكية الجديدة التي تنص على وضع هواوي على القائمة السوداء الأمريكية بدأت المشكلات تتوافد على هواوي واحدة تلو الأخرى.
بدأنا مع جوجل وإجراءات الحظر التي اتخذتها مؤخّراً ولن ينتهي الأمر هنا على ما يبدو فكيف الحال بالنسبة لمايكروسوفت؟
وسائل إعلام كثيرة حاولت التواصل مع شركة مايكروسوفت لسؤالها عن رأيها حيال الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الإداراة الامريكية ولكنّها لم تصرّح عن رأيها بعد.
فقطع العلاقات مع هواوي وعدم الوصول لنظام التشغيل ويندوز بالنسبة لحواسيب هواوي سيؤدّي لضربة موجعة تدق من خلالها الإداراة الأمريكية مسماراً آخر في نعش هواوي.
ويعتبر Huawei MateBook X Pro أحد أفضل الحواسب التي تعمل بنظام تشغيل ويندوز والمتوفّر في الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي ولكن بدون ويندوز لن يمكنه منافسة الحواسيب الأخرى الموجود.
لكن الأمر المثير للدهشة أنّ مايكروسوفت ازالت حاسوب هواوي من متجرها الإلكتروني وعندما تبحث عن منتجات هواوي في المتجر فلن تجد شيئاً للأسف ولكن في المتاجر الرئيسية لمايكروسوفت مازال بيع الحواسيب الباقية مستمرّاً.
لا نعلم تماماً قرار مايكروسوفت النهائي ولكن اتخاذ هذا القرار سيؤثّر على الشركتين بسبب وجود أعمال مشتركة متعلّقة بالحوسبة السحابية.
وقطع علاقات مايكروسوفت مع هواوي بشكل مفاجئ سيؤدّي لنتائج كارثية بالنسبة للاثنين ولكن القرارات الأمريكية كانت واضحة في هذا الشأن فلا علاقات مع هواوي للشركات الأمريكية لا نعلم تماماً ماذا ستفعل مايكروسوفت حيال ذلك ولكن الأمر مقلق جداً.
بالحديث عن احتياطات هواوي لهذا الشأن فقد تبيّن أن هواوي كانت تعمل على إنتاج نظام تشغيلها الخاص بحواسيبها إضافةً للعمل على تطوير نظام التشغيل الخاص بهواتفها الذكية.
ولكن مازال الامر مبكراً جداً للبت في هذه القضية فمازال الخبر ساخناً على وسائل الإعلام وهناك الكثير لننتظره في الأيام القادمة وخاصّة بعد الخبر الأخير حول المهلة التي امتدت 90 يوماً قبل تطبيق القرارات الجديدة التي اتخذتها الشركات وفقاً للإجراءات الأمريكية الصادرة بحق هواوي لذا من المبكر جداً أن نحكم على الأشياء منذ الآن.
