أداء المهام المختلفة بشكل سلس، التجهيزات المادية الجيدة، السعر المناسب والعديد من المزيات نجدها في هاتف أوبو المتوسط الجديد Oppo A91،
من هي الفئة المستهدفة من الهاتف Oppo A91
بالمختصر هذا الهاتف موجوه لفئة المستخدمين الذين يرغبون بشراء هاتف جيد بميزانية متوسطة دون التفكير كثيراً.
يمكن للهاتف Oppo A91 أن يغطي احتياجات المستخدمين على اختلاف المهام التي يقومون بإنجازها يومياً، حيث اتبّعت الشركة المصنّعة لهذا الهاتف مبادئ التصميم الفريد بعيداً عن كاميرات السيلفي التي تشغل حيزاً كبيراً من الشاشة أو إضافة نظام التبريد الذي يعمل على تحسين الأداء، وإنما في المقابل قامت بتزويد الهاتف بكاميراتٍ خلفية مع مستويات التقريب المتنوعة، والمزيد من تفاصيل الصور حتى مع اللقطات الليلية.
الوظائف المتعدّدة لكاميرات الهاتف
يأتي الهاتف Oppo A91 بنظام الكاميرات الخلفية الذي يتألف من أربعة كاميرات تعمل الرئيسية منها بدقة 48 ميجا بكسل، إلى جانب الكاميرا فائقة العرض ذات الدقة 8 ميجا بكسل، والتي تعمل على تغطية 119 درجة من إطار الصورة، أي بما يعادل نسبة العرض 26 ملم، ولجلب المزيد من الدقة لهذه الصور قامت Oppo بإضافة مستشعر العمق لنظام التصوير هذا، بالإضافة إلى مستشعر أحادي اللون، مع العلم أنه لا يمكننا التقاط الصور مع المستشعر الأخير بشكلٍ منفرد، الأمر الذي جعله معدوم الفائدة نوعاً ما عند التقاط الصور.
ومع ذلك فإن الهاتف Oppo A91 قادر على القيام بالمعالجة اللاحقة للصور من خلال إجراءات التصوير الحسابي وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يبدو واضحاً تماماً عند النظر إلى نتائج الكاميرا الرئيسية، التي تظهر بجودةٍ عالية، مع الكثير من التفاصيل إلى جانب النطاق الديناميكي الجيد في العموم.
وقد أثبتت الاختبارات أن الوضع HDR يعمل بشكلٍ جيدٍ تماماً، كما يمكننا في المقابل تعطيله بسهولة.
كذلك وعندما يجري تفعيل العدسة فائقة العرض سنحصل على مستويات الحدّة الكافية والمناسبة في الصور، إلا أنه علينا في واقع الأمر توخي الحذر عند القيام باستخدام نسب التقريب مع هذا الهاتف، حيث يمكننا التسامح مع المشاهد التي يظهرها التقريب x2، بينما لا يمكننا تجاوز النتائج السيئة مع نسبة التقريب x5.
وتظهر اللقطات الرأسية بشكلٍ جيد تماماً دون التغافل عن التأثيرات المفيدة التي يضفيها الوضع bokeh مع خلفية ضبابيةً تماماً بفضل استخدام مستشعر العمق.
ومن أجل التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة، عملت Oppo على توفير الوضع الليلي في الهاتف، والذي يحافظ على درجات العديد من الألوان في حالات الالتقاط المظلمة.
وقد تمت إضافة الكثير من وحدات البكسل إلى المستشعر الرئيسي الصغير في الهاتف وصولاً إلى تحقيق النتائج الجيدة في العموم، والحصول على الصور النهائية المشرقة، قليلة التفاصيل.
شاشة الهاتف Oppo A91
جاء الهاتف Oppo A91 بشاشة AMOLED التي بلغ قياسها 6.4 إنش، حيث يمكننا الاستمتاع بمحتويات الشاشة الوفيرة نظراً لصغر حجم الكاميرا الأمامية التي تم وضعها على شكل قطرةٍ صغيرةٍ أعلى الشاشة من الوسط، كذلك وقد تم تصميم الحواف المحيطة بالشاشة بسماكةٍ تكاد تكون غير ملحوظة، الأمر الذي جعل مشاهدة الفيديو تبدو أكثر إمتاعاً مما جاءت به الهواتف المنافسة الأخرى، ولهذه الشاشة نسبة الأبعاد 20:9، والدقة 1080×2400 بكسل، مما يوفر للمستخدمين إمكانية الإمساك الجيّد للهاتف، والحدّة المناسبة لألوان الشاشة.
وكما هو متوقّع من شاشات AMOLED، فإن هذه الشاشة أيضاً تأتي بمقدار التباين الجيد، والألوان الداكنة للمناطق المظلمة بشكلٍ خاص، مع نسبة الإشراق المناسبة لبقية ألوان الشاشة، بشكلٍ مماثل لما تأتي به هواتف Samsung الذكية حالياً، وعليه فإن شاشة الهاتف Oppo A91 تقدم الألوان الجيدة مع إمكانية ضبطها ما بين المستويات الباردة أو الدافئة.
أما من ناحية معدّل التحديث فإن شاشة الهاتف Oppo A91 توفر المعدّل 60 هرتز، في حين تأتي شاشة الهاتف Oppo Find X2 Neo بالمعدّل 90 هرتز، إلا أنه لا يمكننا توقّع المعدل الإضافي لهذه الشاشة مع وقوع الهاتف ضمن هذه النقطة السعرية.
ومن ناحية السطوع، فإن هذه الشاشة في الواقع لم تحتوي على الكثير من وحدات الإضاءة، الأمر الذي أدّى في النتيجة إلى انخفاض سطوع الشاشة عند استخدام الهاتف في ضوء النهار الساطع.
عمر البطارية والشحن السريع
للهاتف Oppo A91 البطارية المتوسطة التي بلغت سعتها 4025 ميللي أمبير، وقد تم تزويد هذه البطارية بشاحن VOOC 3.0، الذي يعمل بقوة 20 واط، مع تقنيات الشحن السريع التي تؤدي إلى شحن الهاتف بالكامل خلال مدةٍ لا تتجاوز الساعة، مع العلم أن Oppo A91 لا يدعم الشحن اللاسلكي ولكنه في المقابل جاء بإمكانية الدفع والإرسال اللاسلكي NFC.
أداء النظام
في الحقيقة لا يمكننا توقع المستويات العالية من الأداء للهواتف المتوسطة، حيث يأتي الهاتف Oppo A91 بأداءٍ أفضل مقارنةً بهواتف الفئة الدنيا، كما يقوم بتشغيل الألعاب بمعدلات الإطار المقبولة ومستويات الجودة المتوسطة أو المتدنية في بعض الأحيان، وعند اختبار هذا الهاتف مع الألعاب الثقيلة من أمثال Call of Duty: Mobile قام الهاتف بتثبيتها بسرعة إلا أنه استغرق وقتاً طويلاً في تحميلها وتشغيلها، بينما عملت بقية ألعاب الموبايل بشكلٍ لا بأس به على الإطلاق، كما بدى تشغيلها أكثر سلاسةً عند ضبط الرسوميات على المستوى المتوسط من الجودة.
ويعمل الهاتف Oppo A91 بشرائح Mediatek MT6771V Helio P70 التي يمكن اعتبارها واحدةً من أسرع الشرائح المتوسطة المتوفرة حالياً، وقد تم تزويد هذه الشرائح بذاكرة الوصول العشوائي ذات السعة 8 جيجابايت، بالإضافة إلى 128 جيجابايت من ذاكرة التخزين الدائم.
وبشكلٍ عام يمكن القول بأن نظام التشغيل هو السبب الرئيسي لأداء الهاتف البطيء.
نظام التشغيل Android 9
يعمل الهاتف بنسخة النظام Android 9، وهذا ما يمكن اعتباره نقطةً سيئةً جداً في رصيد الهاتف.
وقد أعلنت شركة Oppo في مؤتمر Color OS Forum أنها ستقوم أخيراً بتوفير النسخة Android 10 للهاتف Oppo A91، على وجه الخصوص، أي أن الهاتف سيعمل أخيراً بالنظام Color OS 7 من Oppo، والذي يعتمد في أساسه على النظام Android 10.
مستشعر البصمات الضعيف نسبياً
للهاتف Oppo A91 مستشعر البصمات المدمج في الشاشة، والذي يمكن وصفه بكونه بطيئاً في الاستجابة، ولا يقبل البصمات المائلة أو المختلفة عن البصمة الأساسية بزاويةٍ ما، لذلك جاء الهاتف بميزة التعرّف على الوجه كحلٍ بديل لأمان الهاتف، والذي يمكنه العمل بشكلٍ أسرع من سابقه ليتم إلغاء القفل بواسطة كشف الوجه قبل تعرّف الهاتف على بصمة المستخدم، وعند تفعيل رمز القفل السريع سيخبرنا الهاتف بأنه يمكننا فتح الهاتف عن طرق السحب إلى أعلى، وبالتالي سيكون من الأفضل والأسرع لنا استخدام طريقة كشف الوجه لفك قفل الهاتف.
مقاومة الماء والغبار
لا يوافق الهاتف Oppo A91 المعيار IP وبالتالي فإنه يفتقر إلى قدرته على مقاومة الماء والغبار، وقد يكون السبب الرئيسي لذلك احتواء الهاتف على مقبس السماعات، وكوسيلةٍ لحماية الهاتف يتم تضمين الغلاف المطاطيّ الواقي في علبة الهاتف Oppo A91.
الخلاصة
تمكّن الهاتف Oppo A91 من إشباع رغبات المستخدمين في الكثير من النواحي، بما فيها الشاشة عالية الدقة، نظام الكاميرات المتقدّم، ميزة الشحن السريع مع البطارية المتوسطة، السعر المناسب الذي لم يتعدّى 380 دولار وغيرها الكثير، بينما تعدّدت عيوب الهاتف لتشمل النظام القديم الذي تسبّب في أداء الهاتف البطيء نوعاً ما، مستشعر البصمات غير الدقيق وأخيراً افتقار الهاتف لمقاومة الماء والغبار.
