إن كنت احد مستخدمي هواتف أيفون فإنك تقوم بتثبيت التطبيقات الخاصّة بهاتفك المحمول من مكان واحد فقط وهو متجر آبل حيث لا يمكنك استخدام متجر آخر لتحديث التطبيقات أو تثبيت تطبيقات جديدة.
ولكن هذا الوضع من الممكن أن يتغيّر في حال خسارة آبل للدعوى القضائية التي تواجهها هذه الأيام.
نعم آبل تواجه دعوى قضائية بتهمة الاحتكار ! حيث وجّهت المحكمة العليا تهمة الاحتكار لآبل بسبب الإجراءات التي تقوم بها الشركة من احتكار لتطبيقات الهواتف الذكية حيث لا يمكن للمستخدمين تثبيت أي شيء بعيداً عن متجر آبل مما يشكّل مشكلة معقّدة.
وتلعب آبل على وتر القوانين القديمة فهناك قانون صادر في عام 1977 لا يسمح لك بتوجيه تهمة لشركة إن لم تشتري المنتجات الخاصّة بها. حيث تعبّر آبل عن حالتها بكونها أداة تقوم بجعل الأمر أبسط وبما أنّ المستخدمين لا يقومون بشراء التطبيقات مباشرةً من آبل نفسها فلا يمكن توجيه تهمة الاحتكار إنّما الأموال تذهب لأصحاب التطبيق وليس لآبل دخل بالأموال التي يدفعها المستخدم.
من يعرف، فمن الممكن أن تتغيّر الأشياء بطريقة مفاجئة و عندها سنلاحظ تغيّراً جذرياً في آلية عمل متجر آبل للتطبيقات.
ولكن الدعاوي تلاحق آبل من جهات مختلفة. فبعيداً عن الاحتكار فقد وجّهت سبوتيفاي Spotify ضربة موجعة لآبل ورفعت عليها دعوة داخل الاتحاد الاوروبي فيما يتعلّق بعدم القدرة على المنافسة الشريفة !
حيث يعتبر تطبيق آبل الخاص بالموسيقى منافساً لسبوتيفاي ووجود هذه الإجراءات المعقّدة الخاصّة بمتجر آبل يقتل فرص سبوتيفاي في المنافسة مما يرجّح كفة الميزان لآبل نفسها.
وفي معرض الدعوى عبّرت سبوتيفاي عن غضبها من النسبة العالية التي تقتطعها آبل من المستخدمين حيث تبلغ الضريبة تقريباً 30 بالمئة من كل زائر جديد مما يدفع سبوتيفاي إلى زيادة السعر ليغطّي على الفروقات مما يجعله أغلى ثمناً من تطبيق آبل الموسيقي فيخسر فرصه في المنافسة ويعتبر ذلك ظلماً حقيقياً لهذا التطبيق المميّز.
الكثير من القضايا العالقة تواجهها آبل هذه الأيام ولكن لا نعلم تماماً ما هو المستقبل لنتابع الأخبار ونرى كيف ستتصرّف آبل مع مشاكلها المتراكمة.
