تتنافس شركات انتاج الهواتف الذكية لتقديم أفضل منتجاتها لمستخدميها ولعل المجال الأبرز للمنافسة هو الكاميرات فأصبحت الهواتف متعددة العدسات تسيطر على السوق حتى وصل العدد في بعضها إلى 6 كاميرات للهاتف الواحد بين أمامية ورئيسية، وتنوعت وظائف العدسات ما بين التقريب البصري والعزل والتصوير بزوايا واسعة وسنتكلم في هذا المقال عن النوع الأخير على وجه الخصوص.
عدسة الزاوية الواسعة هي عبارة عن عدسة ذات بعد بؤري قصير جداً ومجال رؤية واسع حيث تسمح للكاميرا بالتقاط نسبة أكبر من المشهد من الذي تلتقطه العدسة العادية مما يجعلها مناسبةً جداً للتصوير المعماري والمناظر الطبيعية أو أي صورة تحتاج لأن تحوي المزيد من المعلومات.
تسمح هذه العدسة للمصورين بالاقتراب من المشهد قدر الإمكان دون استبعاد العناصر الأساسية الموجودة في الخلفية مما يعطي من يرى الصورة شعوراً بأنه يشاهدها بعينيه فمثلاً عند قيامك بتصوير مجموعة من الناس فلن تضطر للرجوع للوراء لكي تستطيع إظهار الجميع في الصورة.
يوجد نوعان رئيسيان من تلك العدسات هما ذات الزاوية الواسعة أو Wide Angle والتي تتراوح زاوية الرؤية الخاصة بها بين 64 و84 درجة والنوع الثاني هي ذات الزاوية الواسعة جداً Ultra-Wide Angle بمجال رؤيا بين 84 وحتى 180 درجة والتي تسمى بعين السمكة.
تملك بعض الهواتف هذه الأيام عدسات تجاوزت الزاوية الواسعة إلى الزاوية الواسعة جداً كالتي رأيناها في كل من هاتفي Huawei P30 Pro و Samsung Galaxy S10 بزاوية تبلغ 123 درجة وبعد بؤري 16mm وهما الأوسع حاليا مقارنةً بالعدسات الرئيسية والتي تملك بعداً بؤريا 27mm وزاوية رؤيا 77 درجة.
وتجدر الإشارة إلى أن أول هاتف ذكي حصل على كاميرا ذات عدسة Ultra-Wide كان من انتاج شركة LG ويحمل اسم LG G5 ذات بعد بؤري 18mm وزاوية رؤيا 135 درجة وسبّب عدم التناسب هذا انحناءً كبيراً في زوايا الصور ولكنها عالجت تلك المشكلة في هواتف أحدث مثل LG V50 ThinQ والذي يملك عدسة واسعة بزاوية 107 درجات فقط وبعد بؤري 16mm.