هل تساهم عمليات الدفع داخل ألعاب الهواتف الذكية في تخريب تجربة اللعب على هذه المنصة .. وما هي البدائل ؟

هل تساهم عمليات الدفع داخل ألعاب الهواتف الذكية في تخريب تجربة اللعب على هذه المنصة .. وما هي البدائل ؟

نحن نعلم أن المزيد من الناس يلعبون ألعاب الفيديو في ظل انتشار الوباء، لن يستخدم كل هؤلاء أجهزة الكونسول أو الحواسيب الخاصّة بهم بالطبع، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن شخصًا واحدًا من بين كل شخصين لديه هاتف ذكي قد قام باستخدام الهاتف كوسيلة للعب مؤخّرًا، ومع ذلك كان عدد هذه الألعاب الخاصّة بالهواتف وآلية جنيها للمال نقطة نقاش محتدمة في صناعة الألعاب لسنوات طويلة.

ومع ذلك فإن الأساليب التي يستخدمها بعض المطوّرين لربط اللاعبين والاحتفاظ بهم مثيرة للجدل، لا سيما عندما يتم الإعلان عن الألعاب على أنها “مجانية” ثم تضم عمليات شراء داخل التطبيق، ويعتمد هذا الأسلوب على مبدأ microtransactions أو المناقلات المالية الصغيرة المتكرّرة.

يقول Jay-Ann Lopez مؤسس Black Girl Gamers: “إذا كان المال يعيقك عن لعب هذه اللعبة التي تتظاهر بأنها مجانية لكنها ليست كذلك تمامًا فهذا ما يحبطني”، “إذا كنت ترغب أن يدفع الأشخاص مقابل لعبتك، فامنحهم إمكانية الدفع المقدّم وسيدفع المستخدم بسرورمقابل تنزيل لعبة على الهاتف ممّا يعني الاستمتاع باللعبة للآبد”

وأضاف: “لا أريد أن أتعرّض للإعلانات طوال الوقت، وأعتقد أنه أصبح أمرًا خطيرًا للغاية كيف تنتشرالإعلانات في كل مكان، وعندما يتعلق الأمر بألعاب الهاتف المحمول فإنها تمنعك من الاستمتاع باللعبة فعليًا حتى تدفع المال في المقابل وأنا لا أستمتع بهذا النوع من النماذج المالية”

تشير الأبحاث إلى أن إجمالي الأموال التي ينفقها اللاعبين على ألعاب الهاتف المحمول على مستوى العالم زاد بنسبة 13% من 2017 إلى 2018 حيث تم إنفاق ما يقارب 50 مليار جنيه إسترليني على هذه الألعاب.

ومن جهة أخرى من الصعب اعتماد الاشتراك المسبق للألعاب الخاصّة بالهواتف الذكية، فعلى سبيل المثال ظهرت لعبة Professor Layton على الهواتف قبل ظهورها على الحواسيب أو أجهزة الكونسول واعتمد المطوّرين الأسلوب الآخر وهو الاشتراك مقابل 20 جنيه استرليني والذي لم يكن أسلوبًا ناجحًا للغاية فمعظم المستخدمين عبّروا عن امتعاضهم بسبب الكلفة المرتفعة، 20 جنيهًا مقابل لعبة على الهاتف، هذا لا يعقل! ولكن الأمر المثير للدهشة أنّ ذات اللعبة وصلت إلى أجهزة سويتش مقابل 40 جنيه والجميع قام بشرائها!

من الصعب تحقيق التميّز في سوق ألعاب الهاتف المحمول المشبع بالفعل، أمّا الاتجاه الآخر في صناعة ألعاب الهاتف المحمول يجبر اللاعبين على الانتظار فترات طويلة لمتابعة اللعب ما لم يكونوا بالطبع مستعدين للدفع مقابل مواصلة الاستخدام، هذا الأسلوب مثير للغضب جدًا، الأمر مشابه إلى القيام بتثبيت لعبة ما واللعب لمدة عشر أو عشرين دقيقة ثم تنفذ الأرواح ثم عليك الانتظار حتى الغد أوالدفع مقابل الحصول على أرواح إضافية، هذا الأسلوب يثير غضب بعض اللاعبين.

الجميع يتفهّم أهمّية جني المال بالنسبة لمطوّري هذه الألعاب ولكن من الأفضل اتباع أساليب جديدة، ولكن في المقابل ما يقومون به في الوقت الحالي يساهم في تخريب التجربة برمّتها، إنها تسبب لك الضيق بدلًا من بعض اللهو، ولكن أيضًا هناك عدد كبير من الألعاب التي تعتمد أسلوب الاشتراكات أيضًا.



أجهزة المقارنة

مقارنة
إزالة الكل
مقارنة
0
Facebook Twitter Copy Link WhatsApp