تعمل معظم شركات الهواتف الذكية بأسلوب موحد نوعًا ما فيما يتعلّق بإطلاق المنتجات الجديدة وهو النموذج المتعارف عليه حيث تطلق الشركة منتجاتها وتنتظر ردود الفعل يُدعى هذا الإسلوب بالإسلوب الهرمي أي من الأعلى إلى الأسفل حيث تتحكّم الشركة في جميع التفاصيل بدءًا من نوع المنتج وحتى بلد التوفّر، تحاول Oppo تغيير هذه المنهجية قليلًا، اتخذت Oppo مؤخّرًا طريقًا مختلفًا في تطوير منتجاتها حيث اعتمدت على المنتجات المدفوعة بالأبحاث، أي بعبارة أخرى سنطرح ما يحتاجه المستخدمين فعلًا، وقد أصبحت Oppo مؤخّرًا تستحوذ على 21% من السوق الصيني فيما يتعلّق بسوق الهواتف الذكية وهي نسبة مثيرة للاهتمام فعلًا، بالنسبة للمسار الجديد الذي تتخذه Oppo فهي تعتمد على أبحاث السوق المحلية في كل بلدٍ على حدى لذا يمكنها إطلاق المنتجات المناسبة في كل سوق بشكل منفصل عن منتجات الشركة الأخرى.
في البداية تقوم الشركة بتحديد الأشياء التي يعاني منها المستخدمين بشدّة أي النقاط التي يتمنّى معظم المستخدمين باستبدالها بأمر مختلف أو إزالتها، ثم تسجّل الشركة ملاحظات المستخدمين عبر إقامة جلسات مباشرة مع شرائح مختلفة من المستخدمين وتقوم بإدخال هذه الملاحظات في صلب عملية التصميم حتىى نحصل في النهاية على منتج يوافق متطلّبات المستخدمين تمامًا، تعتبر هذه المنهجية سليمة نوعًا ما مقارنًة بالإسلوب الهرمي على الرغم من عدم إمكانية الشركة بتوقّع النتائج المحتملة ولكن بناء المنتج بشكل مناسب لكل سوق على حدى يعتبر أكثر أمانًا مقارنًة بإطلاق منتج لا يعلم عنه المستخدمين شيئًا، وهذه السياسة لم تبقَ حبرًا على ورق بل قامت الشركة بتطبيق هذه المنهجية أثناء تطوير هاتف Reno5 Pro 5G فقد لاحظت الشركة عبر أبحاثها السوقية أنّ معظم المستخدمين يرغبون بالحصول على كاميرا أفضل لذا تعاونت الشركة مع Sony وحصل الهاتف الجديد على مستشعر Sony IMX766 ويتمتّع المستشعر الجديد بدقّة 50 ميجابيكسل يسمح للمستخدمين بالتقاط صورًا مذهلة حقّاً.
إضافًة إلى الكاميرا والتصوير فقد لاحظت الشركة عبر أبحاثها أيضًا حاجة المستخدمين لبطّارية أفضل وعمر أطول للهاتف لذا كان الهاتف الجديد مزوّدًا ببطّارية تبلغ سعتها 4500 ميلّلي أمبير ويدعم الشحن السريع بقدرة 65 واط ويمكنك شحن الهاتف من 0 إلى 100% في غضون 35 دقيقة فقط.
وإضافًة إلى كل ذلك هناك وضع الألعاب الذي يسمح للمستخدمين بممارسة الألعاب الرقمية دون إزعاج المكالمات والرسائل الذي لا ينتهي وهذا ما وفّره الهاتف الجديد أيضًا، وفي النهاية يعمل الهاتف برفقة نظام ColorOS 11.1 الذي يعتمد على نظام Android 11 والذي يسمح للمستخدمين بتصميم الشاشة الرئيسية وفقًا لرغباتهم، هاتف جديد مدفوعًا برغبات المستخدمين وآرائهم هذا ما تحاول Oppo الوصول إليه.
