قبل شراء هاتفك الذكي الجديد … ماذا يجب عليك وضعه بعين الاعتبار ؟

قبل شراء هاتفك الذكي الجديد … ماذا يجب عليك وضعه بعين الاعتبار ؟

في الواقع يتوفر لدينا يومياً العديد من الخيارات للهواتف الذكية، حيث أن هذه الهواتف لم تعد مهمةً فقط لإجراء المكالمات، أو تلقي الرسائل، وإنما أصبح بإمكانها تسيير أمور حياتنا كاملة، ونتيجةً لتعدد الأمور التي يحتويها الهاتف، سيتوجب علينا مراعاة 10 أشياء لاختيار الهاتف الذكي الأنسب بالنسبة لنا.

  • نوع الهاتف الذكي الذي نحتاجه

قبل اختيار أي هاتف، يجب أولاً أن نقوم بتحديد أولوياتنا، ونستطيع القول أن هواتفنا الذكية هي عبارة عن جهاز حاسب، نستطيع حمله في جيوبنا، للقيام بالمهام المختلفة، حيث أنه النافذة التي تبقينا على اتصال مع العالم الخارجي، كما قد يكون هذا الهاتف معنا حتى عند الجلوس منعزلين، لذلك علينا تحديد أولويات عمل الهاتف الذي نريد شراءه.

والنقطة الأساسية في هذا المنطلق هي إذا كنا نريد الهاتف من أجل القيام بالتواصل الاجتماعي عبر WhatsApp مثلاً أو بقية تطبيقات التواصل، عندئذٍ لا يتوجب علينا عملياً إنفاق أكثر من 200 دولار تقريباً لقاء هذا الهدف، أما في حال كنا نريده لممارسة الألعاب فقد نحتاج إلى ما يقارب 400 دولار والبحث عن الهاتف الذكي الأفضل للألعاب ضمن هذا النطاق السعري، أما في حال كنا نفضّل الهواتف ذات التصميم الاحترافي، والأداء السريع فيمكن عند ذلك إنفاق المزيد من المال أي ما يقارب 500 دولار تقريباً.

لذلك علينا أولاً قراءة المقال التالي والتعرّف على أهم النقاط التي يجب علينا مراعاتها عند شراء هاتفنا الذكي الجديد:

  • نظام التشغيل

في الحقيقة قد يكون من الأفضل اللجوء إلى شراء الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام أندرويد، وتحديد إصدار التشغيل المطلوب قبل الشراء من إصدارات أندرويد المختلفة من جوجل، لذلك قبل شراء هاتفنا الذكي الجديد علينا معرفة ما كنا نستخدم سابقاً من نسخ وإصدارات نظام أندرويد، أو حتى على الأقل الاطلاع على أهم الاختلافات بين الإصدارين Android 9 Pie و Android 10.

حيث أن الإصدارات المختلفة لنظام أندرويد تقدّم مزايا مختلفة، ووظائف فريدة، مع العلم أن أحدث إصدار لنظام أندرويد هو الإصدار Android 10 حالياً، وهو غير متوفر لجميع الهواتف الحديثة، وإنما لبعض منها فقط، كما ننصح بالابتعاد عن الإصدارات القديمة من أندرويد أمثال  Nougat و Marshmellow، وإنما البحث عن الهواتف التي توفر الإصدار 9 Android Pie على الأقل.

  • تصميم الهاتف والوظائف المتاحة

في الحقيقة يمكن أن يكون الذوق الشخصي نقطة مهمة ورئيسية في عملية اختيار الهاتف الذكي الجديد، سواءً فيما يخص التصميم والمظهر الخارجي للهاتف أو حتى ما يخص الميزات والوظائف التي يقوم بها الهاتف، إذ يفضّل بعضنا الحواف المستديرة والتصميمات الاحترافية، بينما يفضّل بعضنا الآخر التصميم العادي والحواف المعدنية الحادة، لذلك علينا معرفة أحدث الإصدارات من الهواتف حيث أن الهواتف الذكية باتت تشبه بعضها إلى حدٍّ كبير، كما علينا مراعاة أن الحملات التسويقية أحياناً قد تجمّل في الهاتف كثيراً.

وقد يعتمد التصميم على الوظائف أحياناً إذ تلغي بعض التصميمات الحديثة والعصرية الفتحة الجانبية المخصصة لبطاقة الذاكرة micro SD، أو حتى مقبس سماعات الرأس، لذلك علينا معرفة جودة وإمكانيات الهاتف قبل شرائه للتأكد من أننا سنستخدمه بسهولة، وأنه سيوفر لنا راحةً في التعامل والاستخدام.

  • حجم ونوع الشاشة

يمكن أن يفضّل البعض تلقي الإشعارات والأخبار، أو يهمهم أن يكون الهاتف داعماً للرسوميات عالية الدقة التي تخص ألعاب أندرويد، فينبغي على أولئك التوجّه إلى الهواتف التي لا تقل شاشتها عن 5.7 إنش، أما بالنسبة للمستخدمين الآخرين الذين يريدون من الهاتف القيام بعمليات التواصل الاجتماعي عبر WhatsApp أو Facebook فعليهم التوجه نحو الشاشات الأصغر حجماً.

أما بالنسبة للتقنيات التي تعمل بها الشاشة، فلا بد من التطرق إلى النوعين الرئيسين لشاشات هواتف أندرويد وهما LCD وAMOLED، حيث أن الفرق بين النوعين يكمن في كيفية إسقاط الضوء، بما معناه أن شاشات LCD تميل لأن تكون أكثر سطوعاً، كما أنها تقوم بعرض المحتوى على نحوٍ أفضل في ضوء النهار الساطع، بينما توفر شاشات AMOLED التباين الأعلى حدة والألوان الأكثر إشباعاً، ولكن مع مرور الوقت وتطور التقنيات أصبح الفرق بينهما غير ملحوظ نوعاً ما، ويمكن القول أن أنواع الدقة Full HD أو FullHD + أو QHD هي في الغالب أكثر ملاءمة لعرض الصور، إذ أنها تعرض الصور بشكل أوضح.

  • المعالج وذاكرة الوصول العشوائية RAM

يعد المعالج المحور الأساسي لعمل الهاتف حيث تكمن قدرة المعالج في كيفية الحد من تحديثات نظام التشغيل، ونستطيع القول أن نوعي المعالجات Qualcomm و Mediatek يوفران هذه الخدمة بشكل أفضل.

وفي الوقت ذاته أثبتت هواتف Huawei أن المعالج Kirin أيضاً قادر على تقديم الأداء الجيد للمستخدمين.
ولا بد من الإشارة إلى أهمية سعة الذاكرة العشوائية وإسهامها الكبير في الأداء الأفضل للمعالج، كما أننا بحاجة إلى التوسع في معرفة مواصفات المعالج التقنية ككل.

  • التخزين الداخلي

عند البحث عن هاتف أندرويد جديد، لا بد من التحقق والتأكد من سعات الذاكرة العشوائية والتخزين الداخلي، وليس فقط الاكتفاء بما هو مذكورٌ في الإعلانات عن الهاتف، إذ يتوجّب علينا أولاً تفحص الذاكرة التي تشغلها التطبيقات المثبّتة مسبقاً على الهاتف، على الرغم من أنه يمكننا بالتأكيد توسيع الذاكرة الداخلية باستخدام بطاقة الذاكرة micro SD، وعلينا ألا ننسى أن استخدام بطاقة الذاكرة الأكبر يحتاج إلى ذاكرة داخلية أكبر.

وقبل اختيار سعة الهاتف المفضّلة علينا التفكير بما سنحتاج استخدامه بالفعل، وذلك يتوقف على حاجتنا من الهاتف، فيما إذا كنا سنستخدمه كالأقراص الصلبة الخارجية لجهاز الحاسب مثلاً لحفظ الأفلام والوسائط المتعددة مثلاً، أو أننا سنكتفي فقط في الاستخدامات الاعتيادية والتي لا تحتاج لأكثر من 64 جيجابايت، فضلاّ عن قدرتنا على استخدام التخزين السحابيّ لتوفير مساحات التخزين الأكبر للأمور الأخرى، وإبقاء الملفات الضرورية معنا بشكلٍ دائم، وبالنسبة للخيارات المتاحة حالياً من الهواتف سيكون من الأفضل اختيار الذاكرة العشوائية بسعة 4 جيجابايت على الأقل، و64 جيجابايت للتخزين الداخلي.

  • عمر البطارية

لعله من أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند شراء الهاتف الجديد هو عمر البطارية، إذ أننا نتوهّم أحياناً أن الرقم الكبير لسعة البطارية دليل على استمرارها لمدة أطول، وإنما يتوقف عمر البطارية على كيفية الاستخدام التي تختلف من هاتف إلى آخر.

على سبيل المثال، قد تأتي بعض الشاشات بمقدار الدقة الأعلى والذي يستهلك المزيد من الطاقة، بينما تستطيع المعالجات الحديثة استهلاك البطارية بالشكل الأمثل.

كذلك وعلينا الاطلاع على معدلات تحديث الشاشة المتوفرة لدينا، إلى جانب تقنيات الشحن السريع، فإن هذه العوامل أيضاً تتعلق بعمر البطارية، إلى جانب خصائص التقنيات التي يستخدمها الهاتف، لذلك سيكون من الأفضل تتبع المراجعات الصادرة حول الهاتف والتأكد من تحقيقه للمعايير لمعرفة جميع العوامل التي يتم تجميعها في هاتفٍ واحد.

تبلغ السعة القياسية حالياً للبطاريات 4000 ميللي أمبير.

  • جودة الكاميرا والإعدادات الاحترافية

بدأت الشركات المصنعة للهواتف الذكية بتسليط الضوء بشكل أكبر على جودة الكاميرا، والميزات التي تتعلق بها، بما فيها عدد وحدات الميجا بكسل للكاميرات، التركيز التلقائي الهجين، التثبيت والاستقرار البصري، الأوضاع اليدوية، المؤثرات الخاصة، خصائص كاميرا السيلفي وما إلى ذلك، لتغدو الهواتف الذاكية مماثلةً للكاميرات الرقمية نوعاً ما.

ولا بد من التذكير لعدم التصديق التام لما يذكر في الإعلانات من الأرقام حول وحدات الكاميرا حيث أن شركات الإعلان لا توضّح الأمر تماماً، وإنما سيكون من المهم البحث حول نوع المستشعر الذي تمتلكه الكاميرا، جودة العدسات وحجم البكسل، علماً أنك عندما تقوم بشراء أحد الهواتف تستطيع بالطبع فتح تطبيق الكاميرا والتحقق من كمية إضاءة اللقطات، وميزات النظام.

  • البرمجيات والوظائف المتكاملة

إذ كنت تريد أن يقوم هاتفك الذكي بكل ما يتعلق بحياتك اليومية ويشمل على جميع الأمور الهامة، كمستشعر البصمات المدمج مثلاً، مراقبة ضربات القلب وتمرينات اللياقة البدنية، فعلينا تصفّح خيارات الهواتف متوسطة المدى المتواجدة حالياً في الأسواق.

ولكن عليك أولاً فتح الشاشة واستكشاف جميع الحيثيات والأمور التفصيليّة التي تتعلق في نظام التشغيل، وما إذا كان هذا الهاتف يحوي جميع الخيارات المواتية، دون الاكتفاء بما يذكر لك عن الهاتف في العموم.

ففي حال كنت تشارك الهاتف مع أطفالك، فعليك إذاً معرفة فيما إذا كان الهاتف يتضمن خيار المراقبة الأبوية، أم لا، كما عليك تحديد الواجهة التي تحتوي على تدرّج الألوان المناسب، باختصار عليك التحقّق من جميع النقاط التي تحيط في الهاتف.

  • مقارنة سعر الهاتف بالأداء

نظراً لاختلاف وجهات النظر فقد يكون هذا العامل من أهم العوامل التي يجب مراعاتها في حال كنت من أصحاب الميزانية المحدودة، وربما قد يكون العامل الأخير الذي يهمك في حال كنت تهتم في الأمور الأخرى بشكلٍ أكبر، إذ تختلف أسعار الهواتف بناءً على خصائصها والوظائف التي تقوم بها في الغالب، ولكن عليك أولاً تصفح جميع الخيارات السعرية ووضعها مقابل المواصفات واختيار الهاتف الأنسب.

أخيراً ننصحك دائماً بقراءة مراجعاتنا الكاملة والسريعة للهاتف الذكي الذي ترغب بشرائه، فربما تغير رأيك !



أجهزة المقارنة

مقارنة
إزالة الكل
مقارنة
0
Facebook Twitter Copy Link WhatsApp