لا يزال الهاتف الذكي القابل للتركيب يمثل حلمًا بعيد المنال، على الرغم من قيام العديد من الشركات بتجربة إطلاق هذا الهاتف فحتى اليوم لم تنجح أي شركة في ذلك، قامت كلّا من Google و Motorola بتجربة تنفيذ نسخة من هذا الهاتف ولكن لم تنجح هذه التجارب ولم تكتمل وحتى اليوم لا نعلم تمامًا كيف سيبدو الهاتف المكوّن من القطع المستقلة القابلة للتركيب، تخلّت معظم الشركات عن هذه الفكرة وذلك لان مقدار الفوائد من تطوير هذا الهاتف قد لا يكاد يصل إلى القيم المُضافة ولا نعلم تمامًا إن كان سيقدّم الهاتف أي إيجابيات سوى إرضاء فضول المستخدمين.
الأمر يبدو مختلفا بالنسبة ل Xiaomi فكما نعلم تمامًا فإنّ الشركة تعمل على ابتكار الاشياء الجديدة ولديها الجرأة الكافية للتجربة والدليل على ذلك هواتفها المميّزة والخطوات الجريئة مثل الكاميرا السائلة وغيرها من التقنيات الرائدة الأخرى، تعمل الشركة اليوم على تحقيق حلم طال انتظاره طويلًا وهو صناعة الهاتف القابل للتركيب عن طريق تقسيم الجهاز إلى عدة أجزاء مستقلّة.
آلية عمل الهاتف تعتبر غريبة بعض الشيء، حيث تتصل عناصر الهاتف مع بعضها البعض عبر نقاط اتصال تسمح بالاتصال ما بين الوحدات، وعندما تقوم بدمج هذه القطع مع بعضها البعض سترى شاشة كبيرة دون حواف، ويتكوّن الهاتف من ثلاث أجزاء رئيسية الجزء الأول يضم الكاميرا واللوحة الأم والوحدة الثانية تضم البطّارية والوحدة الثالث تضم مكبر الصوت إضافًة إلى منفذ الشحن، يمكن للمستخدمين تركيب الهاتف بأي ترتيب كان ولكن بالطبع قد يتعيّن عليهم إيقاف التشغيل قبل القيام بعملية تبديل العناصر مع بعضها.
أمّا بالنسبة للكاميرات الخاصّة بالهاتف القابل للتركيب، يبدو الأمر مختلفًا، وفقًا للصور المُسَرّبة يضم الهاتف 3 إلى 4 كاميرات خلفية تختلف فيما بينها وذلك وفقًا لوظيفة العدسة، ولكن بالطبع سيكون لدينا عدسة ذات إمكانيات مميّزة كالهواتف التقليدية والتي نطلق عليها عادًة العدسة الرئيسية، ومن الواضح أنّ الكاميرا الخلفية ستأتي برفقة شاشة صغيرة تساعد المستخدمين على التقاط صور السيلفي نظرًا لعدم وجود كاميرا أمامية، ولكن على عكس Mi 11 Ultra تبدو الشاشة الخلفية الخاصّة بالكاميرا أكبر حجمًا.
على الرغم من أن هذا المفهوم وبراءة اختراع Xiaomi يفتحان بعض الاحتمالات المثيرة جدًا إلا أننا يجب أن نتعامل معها بحذر، حيث لا تبصر الكثير من براءات الاختراع هذه النور حقًا وقد لا تصل إلى الأسواق، ولكنها تهدف بدلاً من ذلك إلى حماية الملكية الفكرية، ومع ذلك قد تقوم الشركة بالإعلان عن النموذج الأولى للهاتف لإثبات أن تقنيتهم ليست مجرد حلم بل هاتف حقيقي يمكن استخدامه بشكل يومي.
