هواوي شركة الهواتف الذكية الأشهر حول العالم وقد ازدادت شعبيتها بشكل كبير لتتجاوز شركة آبل، تقف هواوي في المرتبة الثانية بعد سامسونج. هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من هواوي شركة تقنية رائدة في عالم الهواتف الذكية والمنتجات التقنية بشكل عام فالنجاح الباهر يتطلّب الكثير من العمل والصبر والجهد ولكن اليوم سنتحدّث عن مأساة حقيقية سمعنا بها منذ أيام.
جميعنا يعلم أن هواوي تعتمد في هواتفها الذكية على شركة جوجل بنسبة كبيرة فنظام التشغيل الخاص بالشركة هو نظام أندرويد وبعد سماعنا بالحرب الجارية بين الشركتين بسبب قوانين الإدارة الأمريكية الأخيرة تقع هواوي في مأزق حقيقي فابتعاد جوجل عنها وقطع العلاقات بين الشركتين سيؤذي هواوي ومستخدميها بشدّة!
ماذا تعني القرارات الجديدة لمستخدمي هواوي؟
يعتبر قطع العلاقات بين الشركتين أمراً في غاية الأهمّية فهذا النوع من القرارات ليست مجرّد قرارات تنافسية بين شركتين في السوق إنّما آلاف المستخدمين حول العالم من الممكن أن يتأثّرو بهذا النوع من الحروب السوقية.
ولكن القوانين والقرارات مازالت جديدة ولا يمكننا التكهّن وبناء التوقّعات حيال المستقبل ولكن الأجهزة لن تتعطّل بالتأكيد في المرحلة الراهنة حيث سمعنا اليوم أنّ هواوي لديها ثلاث أشهر كفترة احتياطية لتتصرّف وفق البيانات الجديدة ولكن في أسوأ الحالات لن يستطيع المستخدمين من الوصول إلى متجر جوجل الخاص بالتطبيقات.
الهواتف القديمة لن تتأثر بهذه القرارات ولكن العالم أجمع ينتظر النسخة الجديدة من أندرويد والعمل بهذا القرار سيؤدّي إلى عدم القدرة على مواكبة النظام الجديد والعمل عليه مثل الهواتف الأخرى بشكل اعتيادي.
سيكون هناك مجموعة من التعقيدات ولكن هناك باب للنجاة بالتأكيد فشركة هواوي يمكنها استخدام Android Q بنسخته المفتوحة المصدر وفق اتفاقيات قديمة مع جوجل وهذه الاتفاقيات لحسن الحظ لم تتأثر بالقرارات الجديدة.
ولكن سيصبح الأمر أكثر تعقيداً فلن يتمكّن المستخدمين من الوصول إلى تطبيقات معيّنة مثل خرائط جوجل أو تطبيق اليوتيوب أو التحديثات التي ستتطلّب وقتاً أطول لتصل لمستخدمي هواوي فالتحديث سينطلق من شركة جوجل في البداية وستعمل هواوي على تطوير التحديثات بنفسها وإطلاقها للمستخدمين من جديد إن لم تحل المشاكل بين الشركات التقنية سيكون على شركة هواوي مواجهة أحد أعقد التحدّيات التي واجهتها حتى الآن وإن نجحت في تخطّي ذلك ستكون فعلاً أحد الشركات الرائدة حول العالم وبدون منازع!