اتخذت شركة General Motors قراراً مثيراً للجدل يتضمن التخلص التدريجي من دعمها لمنصة CarPlay من Apple، وبدلاً من دعم CarPlay ستتعاون GM مع Google لتصميم أنظمة معلومات وترفيه مدمجة مخصصة للسيارات الكهربائية المستقبلية، إذ يأتي هذا بعد أن دخلت GM في برنامج CarPlay بالكامل قبل بضع سنوات فقط .
ووفقاً لما أوردته رويترز فإن قرار GM بالتوقف عن تقديم CarPlay سيبدأ مع سيارة 2024 Chevrolet Blazer، حيث يوضح التقرير أن هذا التغيير سيساعد GM في الحصول على المزيد من البيانات حول كيفية قيادة المستهلكين للمركبات الكهربائية وشحنها، كما تريد الشركة أيضاً تطوير نظام المعلومات والترفيه الخاص بها استناداً إلى ميزات مساعدة السائق مثل Super Cruise.
هذا وتعمل GM مع Google منذ عام 2019 على تطوير البرنامج الذي سيتم استخدامه في السيارات الكهربائية مستقبلاً. وعند الإطلاق سيوفر هذا البرنامج إمكانية الوصول إلى خرائط Google ومساعد Google دون أي تكلفة إضافية لمدة ثماني سنوات، إذ تقول GM أن الإصدارات المستقبلية من البرنامج ستقدم تطبيقات مخصصة مثل Spotify و Audible.
وقال Mike Himche (المدير التنفيذي لتجربة قمرة القيادة الرقمية) في مقابلةٍ له : “لدينا الكثير من ميزات مساعدة السائق الجديدة القادمة والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالملاحة”. “نحن لا نريد تصميم هذه الميزات بطريقة تعتمد على شخص لديه هاتف محمول.”
وتستهدف الشركة 20 مليار دولار إلى 25 مليار دولار في الإيرادات السنوية من الاشتراكات مع حلول عام 2030، ومن الواضح أن GM ستستمر في تقديم CarPlay في سياراتها التي تعمل بالغاز، لذا فإن هذا التغيير ينطبق فقط على المركبات الكهربائية التي تبدأ من 2024 Chevrolet Blazer.
إنّ GM تتخلى عن CarPlay لأنها تريد إيجاد طرق جديدة لفرض رسوم على العملاء مقابل اشتراك متكرر وطرق جديدة لجمع البيانات حول عادات القيادة.
وبالنظر إلى شركة مثل Tesla على سبيل المثال، نجد أنها ترفض اعتماد منصة CarPlay من Apple، وذلك على الرغم من حقيقة أن Tesla أمضت سنوات في تحسين تجربتها الخاصة بالبرامج داخل السيارة.
أما عن Apple فهي على وشك إطلاق إصدار جديد من CarPlay في وقت لاحق من هذا العام والذي يتميز بتصميم جديد كلياً للاستحواذ على المزيد من نظام المعلومات والترفيه في السيارة، بما في ذلك مجموعات المقاييس والبيانات الأخرى.
