مقاطع الفيديو اليوم تعتبر من أشهر أنواع الوسائظ المتعدّدة ويعود الفضل بذلك إلى يوتيوب المنصّة الأكبر في العالم لنشر مقاطع الفيديو، اليوم استحوذت صناعة المحتوى المرئي على اهتمام المستخدمين ولكن هناك فارق كبير بين مصمّم الفيديو الذي دخل إلى هذا القطّاع للتو ومصمّم الفيديو المحترف القادر على التركيز على القصة التي يرغب الناس بمشاهدتها، لذا من الضروري الإجابة على سؤال من قبيل “كيف تقوم بتحرير مقاطع الفيديو كالمحترفين؟”
الاحترافية في التنظيم
عندما تقوم بالعمل على مشروع تحرير فيديو جديد، عليك إنشاء مسار خاص للمشروع، أعلم بأنّ الأمر مغري جدًا بالنسبة إليك عندما يطفو كل شيء على سطح المكتب كما هو، ولكن عندما يزداد عدد المشاريع التي تعمل عليها ستضيع بين أسماء هذه المشاريع ولن تعلم أي ملف يعود إلى أي مشروع، عندما تبدأ بالعمل على مشروع جديد عليك إنشاء مجلّد جديد باسم المشروع ومن ثم إنشاء ملفّات فرعية داخله تعود للتفاصيل التي تتعلّق بالمشروع مثل الموسيقى والصور ومقاطع الفيديو وغيرها، ومن ثم عليك تسمية كل ملف باسم معبّر حتى تعرف تفاصيل العمل عندما تعود إلى هذا المشروع بعد حين، وإن كنت ترى أنّ هذه العملية تستهلك وقتًا طويل دون حاجة حقيقية لذلك فيمكنك القيام بذلك داخل تطبيقات تحرير الفيديو بشكل مباشر.
احتفظ بنسخ احتياطية في كل مكان!
عند العمل على تحرير مقاطع الفيديو فإنّ المقطع الواحد يتطلّب مقدارًا كبيرًا من العمل، لأن كل حركة داخل الفيديو عبارة عن عشرات الاختصارات ولكن للأسف فإنّ حواسيبنا تتوقّف عن العمل في الوقت الخاطئ دائمًا لذا قد تعمل لساعات ومن ثم يذهب عملك أدراج الرياح لذا اعتمد على النسخ بشكل دائم، كلما قمت بإنشاء مشروع جديد قم بنسخه والاحتفاظ به في مكان محدد وكلما قمت بإنجاز أمر ما قم بإجراء نسخة جديدة وذلك يساعدك في حال حدوث خطأ في مرحلة من المراحل حينها كل ما عليك القيام به هو فتح النسخة السابقة، وعند الوصول إلى آخر نسخة قم بالاحتفاظ بها بشكل منفصل وذلك للعودة إليها بسهولة في حال كنت ترغب بالتعديل على المشروع النهائي.
صمّم المشهد وكأنّك واحد من الجمهور!
يعتبر ترتيب المقاطع خلف بعضها البعض من أسهل الأشياء التي تقوم بها ولكن عليك تصميم المشاهد بدقّة كبيرة، فلا أحد يرغب بمتابعة مشاهد مملّة تستهلك الوقت بلا فائدة، فكّر في المقطع المرئي الذي تقوم بتصميمه وكأنّك واحد من الجمهور واعطِ رأيك بالعمل بحيادية قدر الإمكان.
اختر الأدوات بحكمة
هناك عشرات الأدوات التي تسمح لك تحرير مقاطع الفيديو وإعادة جمعها معًا، ولكن عند اختيار أحدها عليك تحديد الهدف النهائي من العمل، فإن كنت ترغب بتجميع بعض المقاطع معًا فقط فمن غير المناسب استخدام Adobe premiere على الرغم من أنّه يفي بالغرض ولكنّه مُصَمّم للقيام بمهام أعقد وقد يكون Movie Maker أو iMovie خيارات أفضل.
حرّر المقاطع المصّورة بدقّة
من أكثر الأشياء التي تواجه محرّري مقاطع الفيديو هي المقابلات المصوّرة حيث يقومون بتصوير أناس آخرين قد يعانون من اللعثمة أو يقولو “همم” أو أي كلمة أخرى بين لحظة وأخرى، تبدو هذه التفاصيل مزعجة للوهلة الأولى ولكن يمكنك التخلّص منها ببساطة شديدة فقط عليك تحرير الفيديو وقص هذه المشاهد بطريقة تبدو طبيعية ولن يشعر المشاهدين بأي شيء، للقيام بذلك عليك استخدام Adobe Premiere او Final Cut على حواسيب Apple.
تعامل مع الأصوات بحذر
تعتبر الأصوات الخاصّة بمقاطع الفيديو أمر منفصل يتطلّب العمل عليه بدقّة حتى يبدو المشهد حقيقي قدر الإمكان من الأفضل العمل على نظام صوتي منفصل والقيام بتسجيل الأصوات اللازمة بشكل مستقل ومن ثم مزامنتها مع المقطع بعد التحرير، من الصعب جدًا العمل على الصور والمشاهد المصوّرة في آنٍ معًا لذا من الافضل الاستعانة بأشخاص محترفين قادرين على التعامل مع الأصوات المسجّلة باحترافية عالية وذلك لأن تسجيل الأصوات بشكل مستقل يتطلّب استديو خاص ومكان معزول وكثير من التفاصيل التي تؤدّي في النهاية إلى الحصول على صوت نقي لإضافته إلى المقطع.
حافظ على التنوّع
يجب عليك المحافظة على المحتوى الخاص بك ممتعًا قدر الإمكان، وذلك من خلال اختيار مواقع جميلة للتصوير وإدخال المزيد من الألوان والتقاط المشاهد من زوايا مثيرة، على الرغم من أنّ هذه التفاصيل ليست من اختصاص محرّري الفيديو لأنّ المحرّر نادرًا ما يذهب إلى موقع التصوير ولكن من الضروري وجود هذه الأشياء للحصول في النهاية على مقطع فيديو جميل للغاية.
