يبدو أنّ مشروع Neuralink الذي تصدّر قنوات الأخبار منذ عدّة أشهر قد قطع خطوات جديدة وقد أصبحت الشريحة جاهزة للتجربة، حيث أعلنت الشركة بأنّها ترغب بتعيين مدير للتجارب السريرية أي أنّ الشريحة قد وصلت رسميًا إلى طور الاختبار والتجارب السريرية الأولى، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ Neuralink تعمل على تطوير شريحة سيتم زرعها في الدماغ وستساعد الأشخاص على نقل وإرسال واستقبال المعلومات بين الدماغ وجهاز الحاسب، فعلى سبيل المثال يمكن للمريض الذي يعاني من الشلل أن يتحكّم بالماوس أو لوحة المفاتيح دون تحريك أطرافه وذلك بفضل الشريحة.
وبحسب الشركة فإنّ مدير التجارب السريرية سيعمل برفقة مجموعة من الأطباء والمهندسين إضافةً إلى عمله مع الأفراد الذين يرغبون بتجربة الشريحة، وعلى الرغم من منشورات إيلون ماسك حول فوائد هذه الشريحة الجديدة بالنسبة للمرضى، فقد نشر عدد كبير من الأفراد عن مخاوفهم من مشاريع كهذه، وتنطوي المخاوف على قدرة الشخص على استحضار الذكريات أو التجارب السلبية التي عاشها في الماضي بفضل الشريحة الجديدة الأمر الذي يعتبر أمرًا سيئًا للغاية، إضافةً إلى إثارة الشكوك حول قدرة الشركة على إساءة استخدام هذه الشرائح وغيرها الكثير من المخاوف وإشارات الاستفهام.
بالحديث عن الواقع فإنّ إطلاق التجارب السريرية لا يعني بالضرورة بأنّ الشركة ستقوم بإطلاق الشريحة الشهر المقبل وإنّما من المحتمل أن ننتظر عدّة سنوات قبل أن نرى شيئًا كهذا في الأسواق بشكل رسمي، لذا لا حاجة للقلق في الوقت الحالي.
