دخلت شركة السيارات الفرنسية رينو مجال السيارات الذكية مع إطلاقها العلامة التجارية الجديدة Mobilize والتي تم الإعلان عنها مع السيارة الكهربائية EZ-1 Prototype خلال المؤتمر الصحفي الأخير للشركة، وتقدّم هذه العلامة التجارية العديد من الخدمات التي تشمل مشاركة السيارة بين عدة مستخدمين، وكذلك بعض الأمور التي تهتم بمجالات الطاقة والبيانات، وذلك للمساهمة في تسهيل خدمات التنقّل مع الزمن.
تتمثّل أهداف Mobilize في تحويل السائقين من استملاك السيارات لمجرّد استخدامها فقط إلى استثمار السيارات في خدمات التنقّل من قبل المستخدمين الأفراد، الشركات وحتى البلديّات، وإشراك عدة مستخدمين في سيارةٍ واحدة مع إتاحة أمكانية تقديم طلبات الركوب، وتسليم السيارة من شخصٍ لآخر خلال الرحلة وبحسب متطلباتهم.
كما تهدف هذه العلامة التجارية إلى تقليص الفجوة ما بين استخدام السيارات والتكلفة، إذ أن معظم السيارات تبقى متوقّفة لأكثر من 90% من وقت استملاكها، ولهذا فإن Mobilize تسعى إلى حل هذه المسألة، والاستفادة بشكلٍ أكبر من السيارات.
أخيراً، تمهّد Mobilize إلى منتجاتٍ مطوّرة جداً مع مرور الوقت، للمساهمة في الحدّ من انبعاثات ثنائي أوكسيد الكربون في الهواء.
ومن المقرر تقديم Mobilize لمركباتٍ مصمّمة وهادفة إلى تقليل التلوّث، وذات استخداماتٍ متنوّعة، وبالرغم من أن هذه السيارات تحتاج إلى فريقٍ مختصّ للتصميم إلا أن اعتمادها على خبرة رينو الطويلة في مجال السيارات والسيارات الكهربائية، لن يتوقّف أبداً وسيساعدها على النمو والتطور السريع.
وتعتبر السيارة الكهربائية Mobilize EZ-1 Prototype إحدى الحلول المثالية والمطوّرة للتنقّل، وقد صمّمت هذه السيارات على مبدأ المشاركة، وبشكلٍ يشبه الكبسولة مع حواف مستديرة، وسيبلغ طول السيارة ما يقارب 2.3 متر، ما يعني أنها مناسبةً جداً للتنقّل السهل في شوارع المدينة، حيث أن سيارةً واحدة حالية ستوافق بالحجم لثلاثة سياراتٍ من EZ-1، وبفضل حجمها الصغير فإنها تتمكّن من العبور بين السيارات حتى في حال الازدحام الشديد.
كما أن أشعة الشمس قادرةً على العبور من زجاج السيارة، حيث صمّمت أبوابها بالكامل من الزجاج.
وما يميّز هذه السيارة عن غيرها من السيارات الكهربائية هو نظام استبدال البطاريات والذي يتيح لنا استخدام السيارة على نحوٍ مستمر بدلاً من اللجوء إلى الشاحن الالكتروني الذي يشحن السيارة ببطءٍ.
وقد تم تصنيع النموذج الأولي من السيارة EZ-1 باستخدام بعض المواد المعاد تدويرها، إشارة من رينو بأن هذه السيارات صديقةً للبيئة، وأنه بمجرّد الوصول إلى نهاية عمرها الافتراضي، يمكن إعادة تدويرها بنسبةٍ تقارب 95%.
كما يمكنها إعادة استخدام البطاريات فور انتهاء العمر المتوقّع للسيارة، واستخدامها كأجهزةٍ ثابتة تحتفظ بالطاقة.
