فتحت التطبيقات عبر الإنترنت وأدوات الاتصال والأجهزة المتطورة إمكانات هائلة في القطّاع الطبي وخاصّة بالنسبة للخدمات الطبية عن بعد وتقديم الرعاية دون تلامس الأمر الذي حاز على شعبية كبيرة خلال الوباء ويجري تطوير هذا القطّاع الآن بأدوات جديدة وتقنيات متطوّرة بهدف إجراء بعض الاختبارات الرئيسية عبر الهواتف الذكية، إضافًة إلى ذلك يتم أيضًا تطوير الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة مستويات الأكسجين حيث أصبح الناس أكثر قلقًا بشأن صحّتهم الشخصية ومناعتهم مقارنًة بالسابق، أمّا الأمر الأكثر إثارًة للاهتمام هو تطوير تقنية واعدة لعلاج بعض الحالات التي تؤثّر على رؤية الأفراد من خلال تحويل الهواتف المحمولة إلى ماسحات ضوئية عالية التقنية.
لقد نجح مجموعة من المبتكرين في نيوزيلندا في تحقيق ذلك عبر إطلاق مجموعة من الملحقات التي تساعد الناس على إجراء اختبارات العين من المنزل باستخدام كاميرا هواتفهم الذكية فقط، تم تصنيع هذه الأدوات من قبل شركة oDoc ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوات الجديدة تدعم استخدام شبكات الجيل الخامس 5G التي تساعد على إرسال الصور التي تم التقاطها عبر الهواتف الذكية إلى الأطباء الذين يمكنهم بعد ذلك إجراء مكالمة هاتفية لإجراء التشخيص المناسب وتقديم الإرشادات اللازمة، هذه التجهيزات قد تساعد في الحفاظ على حياة المستخدمين في بعض الحالات التي قد يحتاج المستخدم فيها إلى علاج فوري لأنها تسمح للممارسين الطبيين باتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب بعد الكشف المبكر عن الحالة.
في الوقت الحالي جلّ ما يتطلّع إليه أطباء العيون من وجود تقنيات كهذه هو توفير إمكانية مراقبة المرضى وعلاجهم من المنزل، لكن يتطلّع القائمين على تطوير هذا النوع من الأدوات إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف الاستجابة لهذه الحالات في وقت مبكر وذلك عبر إضافة المزيد من التحسينات على الهواتف الذكية ممّا سيساهم في تخفيض نسبة الضغوطات على الممارسين أيضًا.
من الجدير بالذكر أنّ امتلاك مجموعة من العدسات والكاميرات التي يمكنها إجراء اختبارات دقيقة قد يجعل التشخيص أرخص وذلك بسبب التخلّص من الأجهزة المتطوّرة جدًا والتكلفة العالية داخل المستشفيات وقد تم تمويل أعمال شركة oDoc من قبل برنامج Expo Live Innovation في دبي، وسيعرض المبتكرين أعمالهم ورؤيتهم في Expo 2020.
