اضغط هنا لانتقال لأمازون > عادةً ما ندفع الكثير من الأموال لقاء الحصول على تقنيةٍ جديدة في عالم الهواتف الذكية، إلا أن الهاتف Axon 20 قد غيّر هذه القاعدة نوعاً ما، ليكون الهاتف الأول بكاميرا أمامية تحت الشاشة، ولكنه بسعرٍ معقولٍ نسبياً، لا يتجاوز 450 دولار، وقد ادّعت الشركة الصينية لتصنيع الهواتف ZTE بأنها قامت بتصنيع الهاتف الاقتصادي الأول من نوعه، والذي يتيح لمستخدميه مشاهدةً كاملة لعروضهم المفضّلة دون أيّ انقطاعٍ بفعل ثقب الكاميرا.
وبالرغم من هذا المستوى السعريّ للهاتف، إلا أن ذلك لم يكن على حساب الأداء أو إنقاص الميزات الأخرى، ولهذا دعونا نرى ما تخفيه تفاصيل Axon 20 وما الذي قابل سعره المعقول.
تصميم الهاتف ZTE Axon 20 5G
تم إطلاق الهاتف ZTE Axon 20 5G عبر الإنترنت بتاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري وقد بدا هذا الهاتف كبيراً كما عرضته الصور، إذ بلغ قياس الشاشة لديه 6.9 إنش، إلا أنه بوزنٍ خفيف لم يتجاوز 198 جرام، وهذا ما منح المستخدمين سهولةً في التحكم والتنقّل بين أيقونات الهاتف الموزّعة على شاشته الضخمة، كما جاء الهاتف بحافةٍ سفلية تقليدية وعريضةً للغاية، مع حافةٍ علوية مميّزة تحتوي مستشعرات التصوير الأمامية المخفية.
ضمّت حافة الهاتف اليمنى كلاً من زر الطاقة، وأزرار التحكم في الصوت، لتأتي حافته السفلية بالفتحة المخصصة لبطاقةSIM ، مع منفذ الشحن USB-C ومكبرات الصوت.
وقد تم دمج الشاشة في الهيكل العام للهاتف ما جعلها مكشوفةً نوعاً ما، دون توفير أي حافةٍ بارزة لحماية الشاشة، لتبقى عرضةً للتصدّع والخدوش عند سقوط الهاتف.
ويحتوي غلاف Axon 20 الخلفيّ على شعارين للعلامة التجارية المصنّعة Axon 5G و ZTE، بالإضافة إلى إطار الكاميرا الذي يضمّ أربعة مستشعراتٍ خلفية، وشعاراً في الجانب يتحدّث عن دقة الكاميرا الأساسية للهاتف 64 ميجا بكسل بلونٍ فضيٍّ متناسقٍ.
ويتوفر الهاتف باللون الأسود الذي يتدرّج بشكلٍ متفاوت بحسب كيفية تعريضه للضوء، وهذا ما أضافته ZTE كميزةٍ تلفت الانتباه لهذا الهاتف.
شاشة العرض وجودة الصوت
تم تزويد الهاتف Axon 20 بشاشةٍ ضخمة من نوع OLED بلغ قياسها 6.9 إنش، وتعمل هذه الشاشة بدقة FHD+، لإنتاج معدل التحديث 90 هرتز، مع مجال الألوان 10-bit، وتخفي شاشة الهاتف في أسفلها كاميرا السلفي الأمامية بحيث أنها لا تبرز إلى الخارج على الإطلاق، وهذا ما جعل ZTE تطلق عليها شاشة العرض الكاملة الحقيقية.
وفي الحديث عن هذه الكاميرا يجدر بنا القول بأن بكسلات الشاشة التي تخفي كاميرا الهاتف خلفها تنتج معدل الدقة الأقل نسبياً مما تقدّمه بقية البكسلات في الجوار، ومع ذلك فإن ZTE قدّمت أفضل ما لديها لإخفاء الكاميرا، حيث عملت على تضمين الهاتف بالخلفيات المظلمة من الأعلى وذلك لتخفيف أثر الدقة المنخفضة عند فتحة الكاميرا، بينما سيبدو ذلك واضحاً عند تصفّح الويب أو قائمة الإعدادات بصفحاتٍ بيضاء كاملة، باختصارٍ يمكننا التغاضي عن الدقة المنخفضة في المربع الصغير الذي يخفي الكاميرا بالنظر إلى ما تقدّمه بقية أجزاء الشاشة من العرض الكامل.
إلا أن ما يصعب تجاهله في الواقع هو جودة الصوت، حيث قامت ZTE بتثبيت مكبّرٍ للصوت أسفل الشاشة إلى جانب الكاميرا المخفية، بشكلٍ يمكننا الاستفادة منه بحدوده القصوى في المكالمات الهاتفية بينما تنخفض هذه الجودة عند الاستماع إلى الموسيقى، حيث أن أداؤه لا يتجاوز ما تقدّمه المكبرات الأحادية لدرجة أنه لا يمكننا سماع الموسيقى الواردة من هذا المكبر ما لم نقترب من الهاتف إلى حدٍّ كبير.
كاميرات الهاتف Axon 20
سنبدأ من الكاميرا الأمامية والتي تعتبر حالةً استثنائيةً لهذا الهاتف، وتعمل هذه الكاميرا المخفية بدقة 32 ميجا بكسل، وقد استخدمت المصنّعة ZTE بعض التجهيزات الذكية لتكوين مرآةٍ صغيرةٍ أحادية الاتجاه في شاشة الهاتف، لتعلوها الطبقات الشفافة ومجموعةٌ من بكسلات الشاشة المعاد تصميمها، وذلك فضلاً عن توفيرها لبعض الحيل البرمجية التي تجاوزت من خلالها أخطاء الألوان، التباين، والتركيز التي تسبّبت بفعل وضع الكاميرا خلف الشاشة.
وقد بدت لقطات الكاميرا الأمامية بشكلٍ جيد عند تصويرها وفق الوضع portrait، ما يعكس لنا إخضاع الصور لبعض خوارزميات المعالجة اللاحقة، لنحكم في النتيجة على صور الكاميرا على أنها طبيعيةً أكثر من كونها ناعمةً.
وكما بقية الهواتف الصينية فإن تحديد التصوير في الوضع selfie يضيف تلقائياً إلى مكونات الصورة تأثيرات التجميل الواضحة للغاية، بالرغم من تعطيل هذه المؤثرات قبل البدء بعملية التصوير.
قد نلاحظ أيضاً بعض الأخطاء اللونية والخلفية الضبابية في صور الهاتف Axon 20، وبالرغم من إيقاف الوضع bokeh عن العمل، إلا أن هذه اللقطات لا زالت أكثر سطوعاً مما قدمته كاميرا الهاتف Pixel 4a 5G.
أما عند مقارنة نتائج التصوير لهذا الهاتف مع كاميرا iPhone 12 Pro ذات الدقة 12 ميجا بكسل، المرفقة بمستشعر العمق وآليات المعالجة اللاحقة، سنجد بأن الأخير يأتي بالصور الأفضل عامةً، حتى مع تشغيل الوضع Portrait، وربما يكون ذلك بسبب التركيز الخفيف لكاميرا الهاتف Axon 20 ودرجة حرارة الألوان الزاهية ضمنها.
بالانتقال إلى كاميرات الهاتف الخلفية سنجد بأن المستشعر الرئيسي منها يعمل بدقة 64 ميجا بكسل، وفتحة المستشعر F/1.8، وبالنظر إلى حجم المستشعر النموذجي فلا بدّ لنا من الحصول على لقطاتٍ ساطعة، لنجد صور الهاتف Pixel 4a في الجهة المقابلة بألوانٍ أعمق، على حساب الدقة العامة للصورة.
ومع تجريب الوضع الليلي لكاميرات الهاتف ZTE، كانت النتائج مقبولةً إلى حدٍّ ما، إلا أنها لا تقارن فعلياً بما صوّرته عدسات Pixel والتقطته من التفاصيل والألوان العميقة، كما بدت صور بكسل أكثر وضوحاً فيما بعد عمليات المعالجة، وقد استغرق الأخير حوالي ثانيتين لتجهيز الكاميرات لعملية التصوير وتضمّن ذلك الوقت اللازم لتقدير وضع الصورة فيما أخذ الأمر 8 ثوان مع الهاتف Axon 20، ومع ذلك لم يتم تحديد مستوى جودة الصورة.
أما عن الكاميرا فائقة الاتساع فتعمل بدقة 8 ميجا بكسل، وقد تم وضعها أعلى إطار العدسات الخلفية، وعند تجريبها ومقارنتها أيضاً بالكاميرا النظيرة للهاتف بكسل، أثبتت لنا كاميرات بكسل قدرتها الأكبر في إنتاج الصور المشبعة.
وتعمل كاميرا ماكرو في الهاتف Axon 20 بدقة 2 ميجا بكسل، والتي تعدّ كافيةً فعلياَ لإنتاج اللقطات المقرّبة للغاية، وإظهار الأهداف صغيرة الحجم، إلا أن النتائج لم تكن مرضيةً تماماً.
أخيراً، سنجد في إطار الكاميرا مستشعراً للعمق بدقة 2 ميجا بكسل، ويعمل هذا المستشعر على إضافة العمق في صور الكاميرات الأخرى دون أن يمتلك صوراً خاصةً به، ويمكن الاستغناء عنه فعلياً بسبب توفير الوضعين bokeh و portrait في تطبيق الكاميرا.
ويمكننا القول بأن التصوير باستخدام مستشعر العمق يعتمد فعلياً على حرفية المصوّر إذ أن تثبيت الكاميرا بشكلٍ جيد سينتج الصور الواضحة والخالية من التشويش.
أداء الهاتف Axon 20
بالرغم من سعر الهاتف المتوسط، إلا أن ZTE قد زوّدته بشرائح المعالجة Snapdragon 765G مرفقةً بوحدة معالجة الرسوميات Adreno 620، وذاكرة الوصول العشوائية ذات السعة 8 جيجابايت.
وبحسب معيار الأداء Geekbench 5 فقد سجّل الهاتف Axon 20 ما يقارب 606 و 1876 نقطة في الاختبارات الفردية والمتعددة للنواة ما يعني أنه يتقدّم على نظيره Pixel 4a 5G في هذا المجال، بينما يتراجع عن OnePlus Nord حيث يستخدم الأخير ذاكرةً عشوائية بسعة 12 جيجابايت، ليستعيد الهاتف نقاطه في اختبارات الرسوميات 3DMark’s Wild Life، فيسجّل 1674 نقطة مع معدّلٍ للإطارات يبلغ 10 هرتز في الثانية، بينما تحدّد أداء الهاتف بكسل ب1199 نقطة و 7 إطاراتٍ في الثانية فقط وذلك بالرغم من امتلاك الهاتفين لنفس الشرائح ووحدة الرسوميات ذاتها أيضاً.
ولا بدّ لنا من التطرّق أخيراً إلى نظام التبريد المضمّن في الهاتف والذي يساهم في رفع كفاءة الهاتف من حيث الأداء، كما يعمل على تبديد الحرارة أثناء الشحن والاختبارات.
ماذا عن إمكانيات الاتصال
يعمل الهاتف Axon 20 على تأمين شبكات الجيل الخامس 5G من النوع sub-6GHz، إلا أن ذلك لا يصل إلى حدود الشبكات الموجية mmWave.
ومع اختلاف شركات الاتصالات تختلف الشبكات التي يوفرّها الهاتف في بعض الدول دون سواها، ولهذا فمن الأفضل الاطلاع على الأنواع التي يدعمها Axon 20 من الشبكات قبل شراء الهاتف.
بطارية الهاتف والشحن
يحتوي Axon 20 على بطاريةٍ متوسطة بسعة 4220 ميللي أمبير، بالرغم من احتياج الهواتف ذات الشاشات 7 إنش تقريباً إلى بطاريةٍ ضخمة أو ربما تصل إلى حدود 5000 ميللي أمبير، وبحسب ما أظهرته البطارية أثناء الاختبارات فهي قادرةً على التشغيل المستمر لمقاطع الفيديو على يوتيوب مع تأمين شبكات Wifi، وذلك لغاية يومٍ كامل، ومن المحتمل أن تدوم هذه البطارية لأكثر من ذلك مع الاستخدام اليومي وممارسة المهام الخفيفة.
وقد تم تزويد بطارية الهاتف بشاحنٍ سلكيٍّ سريع جداً يعمل بقوة 30 واط، لتمتلئ البطارية في الطاقة في غضون ساعةٍ واحدة لا أكثر، ما يمنح الهاتف فرصة التقدّم مرةً أخرى على منافسه Pixel 4a 5G مع العلم أن ZTE لم تدعم هاتفها بشاحنٍ لاسلكيّ.
نظام التشغيل
تم تجهيز الهاتف Axon 20 5G ZTE ليجري تشغيله بواجهة الاستخدام MiFavor UI، التي تعتمد نظام التشغيل Android 10، وبالتالي فإنه لن يدعم في الوقت الحالي النظام Android 11، فيما وعدت ZTE بتقديمها النسخة الجديدة من النظام خلال وقتٍ قريب.
ويمكن القول بأن عمليات التنقّل تجري ضمن الهاتف على نحوٍ يسير، إلا أن الفرق الرئيسي بين Axon 20 وسواه من الهواتف هو أنه بالإمكان الانتقال بين الشاشات الرئيسية في الهاتف عن طريق التمرير إلى أحد الأطراف.
وتخلو واجهة الهاتف الجديدة من التطبيقات المثبّتة مسبقاً تقريباً، وذلك بغض النظر عن تطبيقات جوجل الأساسية، حيث أن الأمر يقتصر على توفير متصفّحٍ مخصص، تطبيقٍ آخر لتبديل أوضاع الهاتف، مساعد الألعاب، تطبيق دعم العملاء لدى ZTE، وأخيراً تطبيقي فيسبوك و WPS Office، مع العلم أنه بالإمكان حذف هذه التطبيقات بسهولةٍ تامة أو نقلها من الشاشة الرئيسية، إلى حافظة التطبيقات.
الخلاصة
تتوفر الكثير من الهواتف الذكية حالياً بأسعارٍ معقولة، إلا أن ما يميّز Axon 20 هو امتلاكه لكاميرا أمامية تحت الشاشة، بطاريةً مناسبة، وأداءً يكفي لتفوّق الهاتف على أقرانه، بينما وجدنا بأنه يتراجع فعلياً بعيوبٍ قليلة تتمثّل في الصوت المنخفض للمكبرات الصوتية، ودقة الكاميرات المحدودة نسبياً والتي تحدّ من قدرات الهاتف لنيل المراتب العليا ضمن هواتف الفئة المتوسطة.
