مراجعة Samsung Galaxy Watch 3 البديل الأفضل لساعة آبل الذكية

مراجعة Samsung Galaxy Watch 3 البديل الأفضل لساعة آبل الذكية

بعد فترة من استخدامها لنظام Wear OS بدأت سامسونج بالتخلي عن نظام جوجل للساعات الذكية، لتعتمد النظام الخاص بها، وهذا ما ساهم في إحداث بعض المشاكل في بيئة العمل والتوافق، وبعد فترةٍ من الزمن برز اسم سامسونج في الساعات الذكية لتمتلك الساعة الأحدث منها مجموعةً كاملة من التجهيزات التي لا يمكننا الحصول عليها إلا من شركة واحدة أخرى!

فما هي المواصفات التي تجعل الساعة Galaxy Watch 3 قادرة على أن تكون بديلاً أساسياً للساعة Apple Watch، وما هي التفاصيل التي تساهم في ذلك هذا ما سنعرفه في مقالنا التالي.

تصميم الساعة  Galaxy Watch 3

واجهت ساعة Galaxy Watch الكثير من الانتقادات بسبب حجمها الكبير نسبياً، وهذا ما دفع سامسونج نحو تغيير اتجاه المسارات وتصميم الساعة Galaxy Watch 3 الجديدة بوزنٍ أخفّ، وهيكلٍ رقيق، ولهذه الساعة إصداران هما الطراز 45 مم والساعة الأصغر 41 مم.

وقد تم تغليف الساعة Galaxy Watch 3 بإطارٍ مدوّر، سهل الاستخدام، يوفر لمستخدميه استجابةً جيدة عند القيام بتدويره، كما أنه أفضل فعلياً من الإطار اللمسي للساعة Galaxy Watch Active 2.

وكما بقية منتجات سامسونج، يحتوي الطراز 45 مم من هذه الساعة على شاشة AMOLED عالية الدقة والسطوع ، بقياس 1.4 إنش، ونسبةً لإشراقها الجيد فإنها بالتالي ستكون سهلة الاستخدام في ضوء النهار الساطع، ولا شكّ بأن هذا سيستهلك المزيد من طاقة البطارية، إلا أن ذلك لا يؤثر على بطارية الساعة بشكلٍ كبير، ما يساعدها في الاستمرار ليومين كاملين بشحنةٍ واحدة. و مع إيقاف التشغيل الدائم للشاشة والتوسّط في استخدامها لممارسة التمارين الرياضية، فإن ذلك كفيلاً بدوامها لثلاثة أيام تقريباً، وعلى خلاف ذلك فإن التشغيل الدائم للشاشة سيقلّص هذه المدة إلى يوم ونصف، كما يساهم تفعيل تتبع النوم وتسجيل التمارين بالتزامن مع عمل النظام GPS، فإن ذلك سيخفّض من نسبة الشحن بمقدار 20%.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن الطراز الأكبر من الساعة 45 مم، يحمل البطارية الأكبر بالمقارنة مع الطراز الصغير41 مم.

ويمكننا وصف علبة الشحن المغناطيسية المرفقة بالساعة بكونها جيدة نوعاً ما، ولكنها ليست على مستوى عالٍ من القوة إذ يستغرق شحن الساعة بالكامل ما يقارب الساعتين، مع ضرورة مراعاة النسبة التي تستهلكها الساعة في تتبع النوم، كما يمكننا شحن الساعة لاسلكياً من هاتف سامسونج حديث باستخدام الميزة Wireless PowerShare.

وقد تم تصنيع الساعة Galaxy Watch 3 من الفولاذ الصلب والمقاوم للصدأ، ليتم إطلاقها بإطارٍ من التيتانيوم، وميزة الاتصال Mystic Black Wi-Fi.

كما تم تصميم الأحزمة الساعة من الجلد الأصلي، التي تتباين عليه الخياطة الجانبية، وبسماكةٍ تبلغ  22 مم، مع العلم أنه بالإمكان طبعاً استبدال هذه الأشرطة بأحزمة سيليكونية مريحة، وينطبق الأمر ذاته على طراز الساعة 41 مم، والذي يحتوي الأحزمة المشابهة بعرضٍ يبلغ 20 مم.

وتختلف تفضيلات المستخدمين حيال موضوع الأحزمة حيث يفضّل البعض إرفاق الساعة في الأساس بأحزمةٍ سيليكونية، أو أخرى جلدية في علبة الساعة والتي كان من المفترض أن يتم إرفاقها بكامل المستلزمات نسبةً إلى سعرها المرتفع والذي يبلغ 400 دولار.

 وقد صرّحت سامسونج بأنها توفر أكثر من 80 ألف خلفية للساعة Galaxy Watch 3، وتوفير قسمٍ كبيرٍ منها بشكلٍ مجانيّ، كما أن الواجهات التي نحصل عليها من التطبيق Galaxy Wearable ستكون قابلةً للتخصيص ليصبح بإمكان الساعة التقاط صورةٍ لملابس المستخدم، وتطبيق الألوان المختلفة على واجهة الساعة.

تتبّع الصحة العامة واللياقة البدنية

بدايةً لن تحتوي الساعة Galaxy Watch 3 عند إطلاقها على خدمات تخطيط القلب ECG ومراقبة ضغط الدم، بينما سيختلف الأمر مع الإصدارات القادمة من الساعة في العام القادم بعد موافقة الهيئة العالمية للصحة في الولايات المتحدة، مع العلم أن عامل المراقبة لضغط الدم لا زال قيد الدراسة لإضافته للساعة.

وتروّج سامسونج لهذه الساعة بكونها تتلاءم مع نمط الحياة اليوميّ إلا أنها تتميّز أيضاً باحتوائها جميع الميزات التي تخصّ الصحة واللياقة أيضاً، والتي توفّرت سابقاً في الساعة Galaxy Watch Active 2، ليكون بإمكان الساعة متابعة أكثر من 40 تمريناً رياضياً خلال اليوم من الجري إلى السباحة إلى تسلق الجبال وما إلى ذلك، ويتم ذلك فعلياً بتفعيل التتبع يدوياً لهذه التمرينات فيما يتم الامر بشكلٍ تلقائيّ لسبع تمارين يومية.

مع أن خاصية التتبع التقائي قد أثبتت دقتها المحدودة نوعاً ما، إذ أنها قد لا تتوقف عن تسجيل البيانات بالرغم من توقّف الرياضيّ المستخدم عن التمرين وهذا ما يزيد من نسبة البيانات الزائفة التي لا يمكننا توقيفها بالإجبار، وإنما تتوقف عن العمل تلقائياً بعد مرور فترةٍ لا بأس بها.

ولم تخلو ساعة سامسونج الجديدة من مستشعرات الموقع التابعة للنظام GPS، فضلاً عن توفيرها لمعدل ضربات القلب، النقاط التي أتيحت سابقاً للمستخدمين في الساعة السلف Galaxy Watch Active 2، بالرغم من تراجع مستشعر ضربات القلب بنسبةٍ كبيرة عمّا تقوم أجهزة الاستشعار الأخرى بقياسه.

ومن الجدير بالذكر بأن سامسونج لا زالت تتحفّظ عن الاتصال بأجهزة الاستشعار الأخرى التي تتحسّس ضربات القلب بدقة وبالتالي فإن الساعة  Galaxy Watch 3 واصلت مسيرة Galaxy Watch Active 2، ذات المستشعرات محدودة القدرة، لتكون الساعة بالنتيجة كافية لاستخدامات الأشخاص العاديين الذين يمارسون الرياضة بشكلٍ اعتيادي ّ وبدون قيود، فيما يتعيّن على المحترفين بالأمر والمهتمين بالتفاصيل الدقيقة حول لياقتهم البدنية اتباع السبل الأخرى في المراقبة.

كما تنطبق ذات المواصفات على أداء النظام GPS في الساعة، إذ أنه يواصل الحسابات بالرغم من توقّف العدّاء عن الجري.

على النقيض من ذلك فإن الساعة لا زالت تتمتّع بالكثير من الميزات الجديدة بما في ذلك تحليل عملية الجري أثناء النشاط وبعده، لنحصل على بعض الإحصاءات المتقدّمة من أمثال وقت الاتصال، وقت الرحلة، الانتظام في ذلك وغيرها من الأمور المهمة لهذا الشأن، كما يقوم التطبيق Samsung Health بعرض المعلومات والإحصائيات بطريقةٍ مطوّرة للغاية.

ويتم تقديم هذه النتائج غالباً بواسطة تجهيزات الساعة المتكاملة مع المستشعرات التي تتحسّس الخطوات، كما تقوم  Galaxy Watch 3 بتتبّع النوم بشكلٍ جيدٍ للغاية، لتضيف لهذا التتبع الكثير من الميزات والتحسينات بفضل ما سعت إليه الشركة National Sleep Foundation، ليتم الأمر وتجري مراقبة النوم على نحوٍ دقيق، ويتم عرض النتائج من خلال التطبيق Samsung Health الذي يقدّم المعلومات اللازمة حول جودة النوم، ما يساعد المستخدم على تحسين جودة نومه.

كما تعمل الميزة الجديدة والتي تدعى نتيجة النوم، تسجيل جودة النوم وتقييمها من 0 إلى 100 لكامل وقت النوم، إلى جانب أوقات دورة النوم، الحركات والتعافي الجسدي والعقلي، حيث تقوم الساعة بتقسيم النوم إلى قسمين للحصول على نقاطٍ متفاوتة بدقة في كل مرحلة.

ويجري تقديم معدلات الضغط والتنفّس إذا ما كنا بحاجةٍ إلى القيلولة وسط اليوم، فضلاً عن احتواء الساعة Galaxy Watch 3 على مقياس نسبة الأوكسجين في الدم، أو ما يعرف بالمفهوم SpO2، المقياس الذي يسجّل مستويات الأوكسجين يدوياً وبشكلٍ سلس، كما أن لهذه الساعة الحساسات عالية الدقة التي تقوم بتسجيل الحركة وبشكلٍ دقيق.

في المقابل لا تستطيع الساعة تسجيل البيانات المتعلٌّقة بتوقف التنفس خلال النوم كبعض الساعات المنافسة، ولهذا فإن مقياس الأوكسجين في الدم يعمل بشكلٍ يدوي فقط.

وفي نهاية النشاط أياً كان سنحصل على التقدير VO2 max، وعادةً ما يتم ترتيب النتائج في الساعة على نحوٍ جيدٍ للغاية ومن ثم تحديد المستوى بشكلٍ دقيق وتعيينه بالنسبة للمستخدم، حيث يشير الرقم الأقصى من المعدّل  50.3 VO2إلى بلوغ النشاط درجة “الجيد” لا أكثر وذلك وفقاً للفترة العمرية التي يتبع لها المستخدم.

وإذا ما كنا نقوم بتمرينات الجري على سبيل المثال وتعرضنا للسقوط فإن ذلك سيؤدي إلى توقيف مقاييس التسارع ويخبر أربع جهات من الطوارئ للمساعدة، إلا أن ذلك لم يعمل عند تجربته فعلياً.
وقد حذّرت سامسونج من تشغيل الميزة أثناء القيام بالتمرينات عالية الجهد، لذا فمن الأفضل مراقبة الساعة عند ممارسة التمرينات بشكلٍ أعلى من المعتاد.

وإذا ما كنا نمتلك تلفاز سامسونج فإن الساعة تسهّل قيامنا بممارسة الرياضة في المنزل، حيث يمكننا اختيار فيديو معين لنتمرّن عليه من التطبيق Samsung Health وإرساله إلى التلفاز ليعرض لنا معدل ضربات القلب في الوقت الحالي، حيث يمتلك التطبيق أكثر من 120 فيديو تختصّ بالتمارين من هذا النوع، والتي من الممكن تشغيلها على الهاتف في حال كنا لا نمتلك شاشة سامسونج.

وبتاريخ 10 تشرين الثاني/ نوفمبر لهذا العام قامت سامسونج بإطلاق التحديث R840XXU1BTK1 لساعات Galaxy Watch 3 الجديدة، ليجلب لنا هذا التحديث الكثير من تحسينات الاستقرار والدقة في مستوى الأوكسجين في الدم، كما تمت إضافة التوجيه الصوتي إلى تمارين معيّنة للمستخدمين الذين يفضّلون استخدام سماعات بلوتوث أثناء التمرين.

نظام التشغيل الجديد الأفضل من Wear OS

من الممكن إعداد الساعة على هاتف سامسونج بسهولةٍ تامة، وذلك بتثبيت التطبيق Galaxy Wearable ومن ثم توصيل الهاتف لنكون بذلك قد هيأنا جميع ما يلزمنا لبدء التمارين، إلا أن استخدام هاتفاً غير سامسونج سيعقّد الأمور علينا نوعاً ما، ولهذا فنحن بحاجةٍ إلى نسخة التطبيق Galaxy Wearable، بالإضافة إلى Galaxy Watch 3 Plugin، والتطبيق Samsung Accessory Service وبلا شك يلزمنا تثبيت التطبيق Samsung Health أيضاً، وبعد القيام بذلك سيجري تحميل النسخة المميزة من نظام أندرويد الخاص بالساعة.

ويمكن للساعة  Galaxy Watch 3 التعامل مع كامل عناصر الساعة القياسية، حيث يمكننا تلقي الإشعارات والرد من الساعة، كما يمكننا عرض المحادثات المحفوظة على الساعة في تطبيقات المراسلة المتنوعة، وتدعم الساعة  Galaxy Watch 3 بطرازاتها المختلفة تشغيل الموسيقى حينما تكون منفصلةً عن الإنترنت، إلى جانب دعمها لتطبيق الموسيقى الرقمي Spotify  خلال الوضع نفسه، وهذا ما يعدّ ميزةً نادرة في الساعات الذكية، كما أنه بالإمكان إرسال الموسيقى عن طريق ميزة WiFi Direct، إلا أن بعض الساعات تحتاج فعلياً إلى دعم الشبكات LTE في حال كانت بعيدةّ عن شبكات Wifi، حيث تتيح لنا الشبكات LTE دعم الاتصالات الهاتفية، إرسال واستقبال الرسائل المحلية أثناء ممارسة التمارين الرياضية بمعزلٍ عن هواتفنا الذكية.

وقد تم تزويد الساعة بذاكرةٍ داخلية بسعة 8 جيجابايت، كافيةً فعلياً لتخزين التطبيقات والموسيقى والصور.

وبفضل دعم الساعة لخيارات الدفع Samsung Pay فإنه من السهل اليسير التعامل مع عمليات الدفع الشاملة، إلا أنه من المفترض أن نلجأ إلى التقنية NFC لإجراء عمليات الدفع الالكترونية إذ أن الساعة  Galaxy Watch 3 لا تدعم التقنية MST، بينما لا يجري تشغيل التطبيقات الخارجية على الساعة على نحوٍ سلس، حيث يمكننا التعامل مع تطبيقات اللياقة الأكثر شيوعاً Strava و MapMyRun، ولتشغيل بعض الخدمات قد نحتاج إلى تحميل تطبيقٍ خارجيّ نظراً لأن التطبيقات داخل المتجر Galaxy  محدودةً نوعاً ما.

تعمل الساعة  Galaxy Watch 3 كبقية ساعات السلسلة Galaxy Watch بشرائح المعالجة Exynos 9110 من سامسونج، مع ذاكرةٍ عشوائية بسعة 1 جيجابايت، لنجد أنها ارتفعت بمقدار 768 ميجابايت إضافي عمّا جاءت به الساعة السلف Active 2، وبذلك سيكون الأداء ضمن الساعة الجديدة سلساً للغاية، باستثناء التطبيقين Bixby و Spotify حيث تكون عملية تشغيلهما بطيئةً نوعاً ما.

التطبيق Samsung Health والإعلانات

يهدف التطبيق Samsung Health إلى عرض الإحصائيات التي نصل إليها من خلال ممارسة التمارين اليومية وتجميع هذه البيانات لعرضها بطريقةٍ تجمع النتائج وتقارنها على مدار أسبوع، شهر أو حتى ضمن الأيام القليلة، ويتوفر لدى هذا التطبيق الكثير من الميزات والعبارات المحفّزة للمستخدمين للقيام بالتمارين الرياضية، كما سنجد هنالك مجموعةً متنوعة من برامج التمرين، ومقاطع الفيديو، والتعليمات الصحية إذا ما كنا نرغب في ممارسة اليوغا والتأمل، معرفة كل ما يهم المستخدم بصوص الحميات الغذائية.

ولدى هذا التطبيق الكثير من الإعلانات، التي تمت إضافتها من قبل سامسونج بهدف الترويج لمنتجاتها، والعروض الأخرى من المتجر Galaxy Store، كما يحتوي Samsung Health على علامة التبويب المخصصة للإشعارات والتي تضم أيضاً بعض الإعلانات حول المنتجات الغذائية والفيتامينات وما إلى ذلك.

الخلاصة

الكثير من الميزات تحيط بالساعة Galaxy Watch 3 بما في ذلك توفير الشاشة عالية الدقة في طرازي الساعة، إلى جانب البطارية المناسبة والأداء الجيد والتطبيقات المتنوعة والوفيرة، فضلاً عن احتوائها الكثير من الميزات المطوّرة كتحليل تمارين الجري وما إلى ذلك فيما لا يخلو الأمر من بعض العيوب التي تتمثل في انخفاض دقة المستشعرات واستمرارها في العمل بالرغم من توقف المستخدمين عن التمرّن، ناهيك عن كم الإعلانات الرهيب المتوفر في التطبيق Samsung Health، في ساعةٍ يزيد سعرها عن 400 دولار.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp