مراجعة Note 10 Pro – Max هاتف ريدمي الأعلى كفاءةً وبسعرٍ منافس

مراجعة Note 10 Pro – Max هاتف ريدمي الأعلى كفاءةً وبسعرٍ منافس

بعد مرحلة النمو الكبيرة التي شهدتها شاومي في الأسواق الصينية ونيلها المراتب العليا في قوائم البيع، بدأت عامها الجديد بانطلاقةٍ قويةٍ مع هاتفٍ من الفئة المتوسطة تحت عنوان Redmi Note 10 Pro وقد تميّز هذا الهاتف بأدائه الجيد في العديد من النواحي، فضلاً عن امتلاكه النقاط التصميمية الجديدة وعمر البطارية المنافس، وكذلك السعر المناسب لفئةٍ كبيرةٍ من المستخدمين حيث أنه لم يتعدّى حدود 300 دولار، ومع كل هذه المواصفات لا بدّ لنا من الاطلاع أكثر على أبرز تفاصيل الهاتف وما يحتويه من قدرات عاليةٍ للتصوير والتخزين والتي خوّلته فعلياً إلى دخول إطار المنافسة حتى مع الهواتف الرائدة الحالية.

أهم الاختلافات ما بين الطراز العالمي والطراز الهندي للهاتف Note 10 Pro

يترأس الهاتف Note 10 Pro سلسلة الهواتف Note 10 من شاومي وذلك من حيث الأداء وخيارات التخزين المتاحة والذاكرة العشوائية، وكذلك وحدة الكاميرا والتي تعدّ واحدةً من أبرز الاختلافات ما بين الإصدارين الهندي والعالمي من الهاتف Note 10 Pro، حيث يحتوي الطراز الهنديّ على كاميرا خلفيةٍ رئيسيةٍ بدقة 64 ميجا بكسل مقابل المستشعر الرئيسي 108 ميجا بكسل في الطراز العالمي، كما يفتقر الهاتف الهنديّ أيضاً إلى المعيار IP54 وكذلك خيار المشاركة عن بعد NFC.

تصميم الهاتف Note 10 Pro

يبدو الهاتف Note 10 Pro وكأنه مصقولاً من الزجاج والمعدن المتراكبين، إذ تم تغليفه بزجاج Gorilla Glass 5 من الأمام والخلف، ليحيط به الإطار الرقيق المنحني والمصنوع من مادة البلاستيك، وقد تم تصميم الهيكل بشكلٍ عام من الزجاج اللامع وذلك لمنح الهاتف مظهر الهواتف الرائدة الحديثة، إلا أن ذلك سبباً رئيسياً لجعل الهاتف أكثر عرضةً لانطباع بصمات الأصابع والانزلاق أيضاً على الأسطح المستوية.

أما عن حواف الهاتف العلوية والسفلية فقد بدت بهيئةٍ مسطّحة وثابتة اللون أيضاً، وذلك لتسهيل استخدام الهاتف، إلا أن أبعاد الهاتف والتي تساوي إلى 164 × 76.5 × 8.1 مم، فقد تعني بأن استخدامه بيدٍ واحدة سيكون صعباً نسبياً، كما أن وزن الهاتف ثقيلاً بعض الشيء ويساوي 193 جرام.

وفي الحافة اليمنى للهاتف سنجد بأن أزرار الصوت تعلو زر الطاقة المدمج مع قارئ البصمات سريع التدريب والاستخدام، أما عن الحافة اليسرى فقد تم إشغالها بالفتحة المخصصة لبطاقتي SIM وبطاقة توسيع الذاكرة microSD.

وتضم حافة الهاتف السفلية منفذ الشحن USB-C إلى جانب الفتحات الخاصة بمكبرات الصوت استيريو، ومن الجهة العلوية سنجد بأن الهاتف يحتوي على مقبس السماعات القياسيّ 3.5 مم إلى جانب فتحاتٍ إضافية لمكبرات الصوت ذاتها، ومع توزّع الفتحات على طرفي الهاتف سنجد بأن حجم الصوت يتجاوز النطاق الجيّد، إلا أن الجودة ستبدو ضعيفةً نوعاً ما.

ومن الناحية الخلفية سنجد بأن ريدمي قد أضافت لهاتفها الأحدث Note 10 Pro نقاطاً تصميميةً جديدةً تدخل إلى إطار الكاميرا لتظهره بشكلٍ مكدّسٍ ومنفصلٍ إلى طبقتين حيث تحتوي الطبقة العليا على جزأين أيضاً، تخصّص أحدهما لوحدة الكاميرا الأساسية المحاطة بخلفيةٍ فضيةٍ لامعة، ليضمّ الجزء الآخر بقية وحدات التصوير.

أخيراً، يتوفر الهاتف Note 10 Pro بألوانٍ متنوعة تشمل كلاً من الرمادي المتدرّج، الأزرق السماوي والبرونز المتدرّج.

شاشة العرض

تم تضمين الهاتف Note 10 Pro شاشةً كبيرةً متوازنة من نوع AMOLED بقياس 6.7 إنش، وتعمل هذه الشاشة بدقة Full HD+ أي ما يعادل 2400×1080 بكسل، وذلك لإظهار المحتوى بأبعادٍ تساوي 20:9، وفقاً لمعدّل التحديث 120 هرتز، ويحيط بشاشة الهاتف حوافاً سوداء رقيقةً من الإطار البلاستيكيّ، لتعلوها الكاميرا الأمامية بشكل دائرةٍ مركزيةٍ صغيرة في الوسط.

وتحتوي هذه الشاشة على 394 بكسلاً في الإنش الواحد وهذا ما يؤكّد على إظهار الشاشة لألوانها بشكلٍ عميقٍ نسبياً وضمن حدود الكثافة المناسبة، كما صرحّت شاومي بأن عدد الوحدات الضوئية داخل الشاشة سيبلغ وسطياً حوالي 450 وحدة إضاءة، ويصل هذا العدد إلى 1200 وحدة إضاءة في حال رفع السطوع إلى حدوده القصوى، وقد تبيّن بأن نسبة تباين الألوان تبلغ 4500000:1  وبالتالي فإن اللون الأسود سيظهر بالعمق الجيد للغاية.

وقد تم ضبط المعدّل الافتراضيّ لتحديث الشاشة على الحدّ 60 هرتز، إلا أنه بالإمكان زيادة سرعة العرض إلى 120 هرتز وذلك للحصول على عرضٍ أكثر سلاسةٍ لمحتوياتنا المفضّلة، كما يمكننا تثبيت معدّل التحديث على المقدار 120 هرتز وبشكلٍ دائم.

ولهذه الشاشة معدل الاستجابة اللمسية 240 هرتز، ما يعني أنها حساسةً للغاية عند استخدامها في الألعاب، وقد تبيّن بأنها تدعم أيضاً مجال الألوان HDR10 بالإضافة إلى سلسلة الألوان DCI-P3 وشهادة حماية العين من أضرار الأشعة.

ماذا عن أداء الهاتف؟

يعمل الهاتف Note 10 Pro بشرائح المعالجة Snapdragon 732G والتي تم تطويرها عن الشرائح 730G لترافق الهواتف المتوسطة التي ظهرت خلال النصف الثاني من العام الماضي 2020، وقد أرفقت شرائح الهاتف 732G بوحدة معالجة الرسوميات Adreno 618، وخيارين للذاكرة المؤقتة 6 و8 جيجابايت، بالإضافة إلى 64 أو 128 جيجابايت لذاكرة التخزين الدائمة.

وقد أنجز الهاتف Note 10 Pro مهامه اليومية بسرعةٍ تامة ودون تباطؤٍ أو تأخيرٍ في التصفّح أو مشاركة الوسائط في مواقع التواصل الاجتماعيّ، إلا أن إظهار الألعاب الثقيلة في الهاتف لم يكن سلساً تماماً، حيث أن تحميل هذا النوع من الألعاب قد يستغرق وقتاً أطول من المعتاد، وهذا لا ينطبق فعلياً على الألعاب صغيرة الحجم، والتي يمكننا ممارستها على الهاتف بنحوٍ سريعٍ وجيدٍ للغاية.

ومن حيث المعايير فقد أظهر الاختبار القياسيّ Speed ​​Test G لوحدة المعالجة المركزية ووحدة الرسوميات، بأن الهاتف Note 10 Pro يتقدّم على نظيره Google Pixel 4a ذي الشرائح Snapdragon 730، بينما يتراجع عن المنافس OnePlus Nord والذي يعمل بشرائح المعالجة الأقوى Snapdragon 765G.

أخيراً، يدعم الهاتف Note 10 Pro شبكات الاتصال 4G LTE، ويفتقر إلى دعمه لشبكات الجيل الخامس 5G، وبالتالي فإن سرعة المشاركة اللاسلكية في الهاتف لن تكون ضمن مستوياتها العليا.

بطارية الهاتف Note 10 Pro

يتميّز الهاتف Note 10 Pro باحتوائه بطاريةً كبيرةً بسعة 5020 ميللي أمبير، وقد استطاعت هذه البطارية تشغيل الهاتف لما زاد عن يومٍ ونصف وذلك وفقاً لإعدادات الهاتف الافتراضية (الدقة Full HD ومعدل التحديث 60 هرتز)، وبالرغم أيضاً من الاستخدام المكثّف للهاتف، وأما في حال الاعتدال في الاستخدام فقد يستمر الأمر لغاية يومين كاملين تقريباً.

وعند تفعيل معدل التحديث على الحدّ 120 هرتز، فيمكن أن يقتصر عمر البطارية على يومٍ واحدٍ فقط، وأما عن أوضاع توفير الطاقة فقد لا نحتاج إلى استخدامها عند تعيين معدل التحديث على المستوى 60 هرتز.

ويدعم الهاتف Note 10 Pro قدرات الشحن 33 واط، ليستغرق شحن الهاتف في النتيجة حوالي ساعةٍ ونصف تقريباً، ويرفق Note 10 Pro بالشاحن 33 واط في علبة الهاتف، إلا أنه لا يدعم الشحن اللاسلكي.

قدرات التصوير في الهاتف Note 10 Pro

يأتي الإصدار العالمي من الهاتف Note 10 Pro بوحدة الكاميرا التي تحمل غالبية المواصفات المدرجة في هواتف شاومي الاعتيادية الرائدة، حيث تم تضمينه بكاميرا رئيسيةٍ تعمل بدقة 108 ميجا بكسل وفتحة العدسة التي تبلغ  f/1.9 وتجسّد هذه العدسة اعتماد الهاتف الرئيسي على العدد المرتفع للبكسلات داخل وحدة الكاميرا وذلك للقيام بمهام التقريب عوضاً عن تخصيص كاميرا أساسيةٍ لهذه المهام، كما تم تزويده بالكاميرا فائقة العرض ذات الدقة 8 ميجا بكسل والتي تؤمن إطاراً عريضاً ويبلغ 118 درجة، بالإضافة إلى كاميرا Telemacro بدقة 5 ميجا بكسل وأخيراً 2 ميجا بكسل لمستشعر العمق و16 ميجا بكسل لكاميرا السلفي.

ومن ناحية النتائج فقد أبدت كاميرا الهاتف الرئيسية قدراتها العالية في الكثير من الجوانب كالتركيز وتعريض الهدف للضوء المناسب، إلا أن ذلك لا ينطبق على جميع اللقطات إذ أن نسبة التعريض تختلف من إطارٍ إلى آخر وهذا ما يؤدي إلى فقدان التفاصيل في بعض أنواع الإطارات، وبالطبع فإن عملية تحرير الصور ستكون كفيلةً في استعادة تلك التفاصيل المفقودة، ومع ذلك فقد تظهر ألوان الصور بشكلٍ باهتٍ إلى حدٍّ ما عند التصوير في وضح النهار.

 أما عن الكاميرا فائقة العرض فيمكن القول بأن لقطاتها قابلةً للاستخدام فعلياً، على الرغم من ظهور بعض علامات التشويش البصريّ حتى مع تفعيل إعداد التصحيح لهذه الأنواع من الضجيج والتشويش، وبالتالي فإن الخطوط المستقيمة في الصورة ستظهر مع انحناءٍ طفيف.

وللحديث عن العدسة Telemacro فيجدر بنا ذكر الهدف من إضافتها للهاتف والذي يتمثّل في إمكانية التقاط الأهداف البعيدة دون الاقتراب منها، وذلك مع إظهار النتائج بشكلٍ واضحٍ تماماً عند تثبيت اليدين أثناء التصوير، إلا أن تعريض الهدف للضوء لن يكون بالدرجة المرغوبة، كما أن لقطات هذه الكاميرا أكثر عرضةً للضجيج الذي يخفي خلفه الكثير من التفاصيل.

وقد أضافت ريدمي لهذا الهاتف مستشعراً للعمق وذلك لمساعدة بقية الكاميرات في الحصول على نتائج أفضل من حيث بعد الهدف عن خلفية الصورة، الأمر الذي يظهر بشكلٍ واضحٍ في الصور الشخصية ضمن الوضع Portrait، إذ أنه يكتشف تفاصيل الحواف بشكلٍ جيد، ويسيطر التشويش على خلفية الصورة، ليبدو الهدف وكأنه فوق خلفية الصورة وليس كجزءٍ منها.

تبدي كاميرا السلفي في الهاتف عروضاً ولقطاتٍ جيدة للغاية، مع نسبة الحدة المقبولة والوضوح التام، كما ظهرت ألوان الصورة بعمقٍ مناسب مع القليل من التشويش، وقد يتم تنعيم حواف الصورة بين الحين والآخر.

يقدّم تطبيق الكاميرا الكثير من الأوضاع المتنوعة، ويتم عرض هذه الأوضاع بشكل متسلسلِ ضمن قائمةٍ دائريةٍ أسفل الإطار المحدد للتصوير، ويتم من خلال هذه القائمة تحديد الوضع الأنسب لالتقاط الصور أو تسجيل المشاهد وذلك بالتمرير ما بين الوضع الاحترافي Pro، تسجيل الفيديو، التقاط الصور الثابتة، الصور الشخصية Portrait، وغيرها الكثير.

أما عن أوضاع التصوير الأخرى والتي تمتدّ في قائمةٍ خاصة ضمن تطبيق الكاميرا تحت عنوان المزيد أو More فتشمل كلاً من الوضع الليلي، التصوير بالدقة الكاملة 108 ميجا بكسل، تصوير الفيديو القصير، بانوراما، document scanner، vlog، وضع التصوير البطيء، المؤقت الزمني، الفيديو المزدوج، التعريض الممتدّ، وأخيراً الوضع Clone.

كما ويضمّ وضع تسجيل الفيديو بعض الأوضاع الفرعية الأخرى كوضع الأفلام المخصص، والذي يتضمّن تحديد إطار الفيلم، التقريب الفائق، وتتبّع الحركة أيضاً.

أخيراً بشأن الفيديو، فتقوم كاميرا الهاتف بتسجيل المقاطع بالدقة 4K وذلك لإنتاج 30 إطاراً في الثانية، وعرض مقاطع الفيديو المسجّلة الحادة، عالية التركيز، وذات التعريض الجيد والألوان الدقيقة، إلا أنها لن تبدو بمستوى السلاسة المتوقّع كما في الهواتف الأعلى سعراً.

ومن ناحيةٍ أخرى فقد ظهرت المشاهد المسجّلة في بيئةٍ ضعيفة الإضاءة بشكلٍ واضحٍ نسبياً.

نظام التشغيل في الهاتف Note 10 Pro

جرى تشغيل الهاتف Note 10 Pro بواجهة الاستخدام MIUI 12 والتي تعتمد في أساسها على نظام التشغيل الأحدث إلى الآن Android 11، وقد تم تحسين هذا الإصدار من واجهة الاستخدام وحل غالبية العثرات التي ظهرت في النسخ الأقدم منها، إذ تم حذف جميع البرامج نادرة الاستخدام من الطراز العالمي للهاتف، كما أنها باتت تخلو من الإعلانات أو الإشعارات العشوائية وغير المرغوبة، إلا أن هذه العثرات لا زالت تلازم الإصدار الهنديّ من الهاتف، حيث أنه لا يزال محتفظاً ببعض البرامج عديمة الفائدة والتي يمكن اعتبارها Bloatware، وقد تضمّنت هذه البرامج كلاً من Facebook ، Amazon Prime Video ، LinkedInوكذلك التطبيقين IR blaster و Mi Remote  للتحكّم في شاشات التلفزة، ناهيك عن إظهار العديد من النوافذ المنبثقة من قبل التطبيق GetApps.

ولم تصرّح ريدمي عن إمكانية تزويد الهاتف Note 10 Pro بواجهة الاستخدام الأحدث MIUI 12.5.

في المحصلة نقول:

يغطيّ الهاتف Note 10 Pro معظم الأساسيات المطلوبة من هاتفٍ متوسط كالأداء الجيد، الشاشة عالية الدقة وكذلك إمكانيات التصوير المناسبة في العموم، إلا أن قدرات الهاتف Note 10 Pro فقد امتدّت لتشهد تحسّناً كبيراً في عمر البطارية والتي أصبحت تدوم طويلاً بالرغم من الاستخدام المكثّف في الألعاب وغيرها من المهام، فضلاً عن تزويد هذا الهاتف بزجاج الحماية المتين ومقبس السماعات الذي اختفى من غالبية الهواتف الحالية، وفي المقابل سنجد بأن عيوب واجهة الاستخدام وبعض العثرات التي تظهر في التصوير أحياناً، فقد تتعارض مع رغبات المستخدمين المحترفين، وهواة الألعاب أيضاً.



أجهزة المقارنة

مقارنة
إزالة الكل
مقارنة
0
Facebook Twitter Copy Link WhatsApp