اضغط هنا لانتقال لأمازون > التزمت سامسونج في تطوير سلسلة الهواتف Galaxy A بعد انتشارها الواسع بين المستخدمين، وعنيت في تحسين هذه السلسلة قدر المستطاع، وقد نتج عن جهودها المستمرة إطلاق الطراز Galaxy A73 5G بمواصفات ساهمت في دفعه إلى رتل المنافسات مع أشهر الهواتف الرئيسية حول العالم من أمثال iPhone 13، وPixel 6، وذلك من نواحي العرض والأداء، وجودة التصنيع، وحتى دقة الكاميرا.
نفس التصميم الاعتياديّ بمتانة أكبر
جاء الهاتف Galaxy A73 5G بوزن لا يتعدى 181 جرام، وأبعاد تبلغ 76.1×163.7×7.6 مم، وبالتالي يسهل استخدامه بيدٍ واحدة رغم حجمه الكبير، كما يساهم غلافه البلاستيكيّ في مقاومة انطباع بصمات الأصابع، ويدعم المعيار IP67 لمقاومة الماء والغبار، أي يمكنه تحمل الانغمار في الماء حتى نصف ساعة تقريباً، ويتوفر في الأسواق بكلٍّ من اللون الأخضر والرماديّ وأخيراً اللون الأبيض.
شاشة العرض والمكبرات الصوتية
يعرض الهاتف Galaxy A73 جميع محتوياته عبر لوحة Infinity-O ، يبلغ قياسها 6.7 إنش، وتعمل بالدقة Full HD+ وفق تقنية العرض Super AMOLED+، ومعدليّ التحديث 60 و120 هرتز، ولكنها لا تحتوي في المقابل على أي خيار للتبديل التلقائيّ ما بين معدلات التحديث، بل تستند في هذا الجانب على أوضاع توفير الطاقة.
كما تبدو تجربة العرض في أفضل حالاتها مع وضع كاميرا السلفي أسفل الشاشة بحيث تعمل على التقاط الصور من فتحة أوسع قليلاً من المعتاد، ذلك فضلاً عن كومة الإعدادات المخصصة لهذه الشاشة في الهاتف، بحيث يمكن للمستخدم تخفيض عمق الألوان، وزيادته على حسب تفضيلاته، أما من ناحية الحماية فقد غطّيت هذه الشاشة بالزجاج Corning Gorilla Glass 5، وأحاطت بها الحواف الرقيقة للغاية وتم تزويدها أخيراً بالوضع الداكن الذي يعمل على مستوى النظام وبشكلٍ مدروس للغاية.
وكسائر شاشات الهواتف الحالية، تدعم شاشة A73 5G خيار التشغيل الدائم، فيمكن تفعيل هذا الخيار للتحقّق من الإشعارات وغيرها من المعلومات الرئيسية دون الحاجة إلى تشغيل الشاشة في كل مرة.
وبالرغم من توافق مكبرات الصوت في هذا الهاتف مع خاصية التوازنDolby Atmos ، إلا أنها عجزت عن الوصول إلى مستويات الصوت المتوقعة من هاتف بهذا التقدّم.
أداء الهاتف Galaxy A73 وسرعته في إنجاز المهام
يعمل هذا الهاتف بواسطة الشرائح Snapdragon 778G من كوالكوم، مقترنة بذاكرة عشوائية تبلغ سعتها 8 جيجابايت، وخيارين للتخزين الداخليّ بسعة 128 و256 جيجابايت، ومع هذه المقومات بدا عمل الهاتف سلساً جداً بالنظر إلى المهام اليومية الاعتيادية، ولكنه لم يستطع بلوغ درجات الأداء التي حصلت عليها الهواتف المنافسة من نفس الفئة السعرية حتى وإن كان يدعم شبكات 5G، وتقنيات الاتصال Wifi 6، كما أنه يميل إلى الدفء بشكلٍ ملحوظٍ عند استعماله لتسجيل الفيديو، أو ممارسة الألعاب، أو الاتصال بنظام GPS.
تفاصيل قطاع التصوير
جهدت سامسونج في تحسين وحدات التصوير لدى الهاتف A73 5G، فزوّدته بكاميرا رئيسية تعمل بدقة 108 ميجا بكسل، وأخرى فائقة العرض بدقة 12 ميجا بكسل، بالإضافة إلى عدستي ماكرو وقياس العمق بدقة 5 ميجا بكسل لكلٍّ منهما، ومن الأمام تقوم كاميرا السلفي بالتقاط صورها وفق الدقة 32 ميجا بكسل.
ومن شأن العدسة الرئيسية لهذا الهاتف تخزين لقطاتها بالدقة الافتراضية 12 ميجا بكسل، حيث يتم ضغط الصورة بحسب ما تفرضه تقنية تجميع البكسل، وبذلك يمكننا الحصول على لقطات نهارية مفصّلة للغاية، كما يمكننا التبديل إلى الكاميرا فائقة العرض بالنقر على نسبة التبعيد x0.5.
وقد حُرم هذا الهاتف من عدسة التقريب مقابل حصوله على المستشعر 108 ميجا بكسل، ولهذا فقد تولّت العدسة الرئيسية فيه مهمة التقريب الرقميّ حتى النسبة x10، إلا أن نتائجها لم تكن محمودة جداً من هذا الجانب، ومن المحتمل أن تفيدنا النصائح التي تقدّمها واجهة الكاميرا في الوصول إلى وضع التصوير الأنسب.
ومن ناحيةٍ أخرى، تساعدنا العدسة فائقة العرض في جمع الكثير من الأهداف في إطارٍ واحد، ولكننا سنفتقد فعلياً إلى بعض التفاصيل، وخاصةً من أطراف الصورة، أما الانتقال إلى وضع ماكرو فيتيح لنا التقاط صور جيدة للأهداف القريبة، بينما يتطلب الأمر منا تقريب الهاتف بشكلٍ كبيرٍ من الهدف هذا إن أردنا الحصول على المزيد من التفاصيل، ولسببٍ أو لآخر لا يقوم تطبيق الكاميرا بالتبديل تلقائياً إلى الوضعية ماكرو بل يقترح علينا ذلك عند الاقتراب من الهدف.
وتدعم كاميرتي التصوير الأمامية والرئيسية الخلفية ميزة بورتريه للتركيز على الهدف وطمس خلفية الصورة، مع إمكانية تعديل الإضاءة وتأثيرات بوكيه بعد عملية الالتقاط، كما تبدو نتائج التصوير بالإضاءة المنخفضة مقبولةً في العموم، ولكنها تحتاج إلى تثبيت الهاتف جيداً قبل التقاط الصورة، وإلا ستبهت الألوان بشكلٍ كبير، وعند توفر الإضاءة في المكان يمكن لكاميرا التصوير سلفي التقاط الكثير من التفاصيل، وقياس العمق بشكلٍ جيدٍ حتى وإن تحرّكت أيدينا أثناء التقاط الصورة.
ماذا عن بطارية الهاتف A73 5G
جرى تضمين Galaxy A73 5G بطاريةً بسعة 5000 ميللي أمبير، حيث يمكن لهذه الخلية تشغيل الهاتف حتى نهاية اليوم الكامل مع الاستخدام المكثّف وتفعيل معدل التحديث 120 هرتز، كما يمكنها الصمود لوقتٍ أطول مع تخفيف التحديث إلى 60 هرتز، أو تخفيض الإعدادات المتاحة في قائمة إدارة البطارية.
ومع تفعيل ميزة توفير الطاقة سيتم إيقاف تنشيط الشاشة الدائمة، وتقليل نسبة عمل المعالج المركزيّ إلى 70%، وكذلك تعطيل الشبكات 5G، وحظر نشاط التطبيقات في الخلفية.
تدعم بطارية الهاتف A73 5G تقنية الشحن السلكيّ بقوة لا تتجاوز 25 واط، ولا تتوافق أيضاً مع الشحن اللاسلكي على خلاف ما تقدمه الهواتف الحديثة حالياً، كما فضّلت سامسونج أن يعتمد المستخدم هذه المرة على قوابس الشحن القديمة لديه بدلاً من تضمين قابس جديد في علبة الهاتف.
تحديثات مديدة لواجهة الاستخدام
تم تشغيل الهاتف Galaxy A73 5G بواجهة الاستخدام One UI 4.1 والنظام الرئيسيّ Android 12، حيث تقوم هذه الواجهة على الكثير من خيارات التخصيص المناسبة، بما في ذلك إعدادات التمرين الخاصة بالمساعد الرقميّ Bixby، وإمكانية تنشيطه بالنقر على زر الطاقة.
كما تبدو هذه الواجهة سهلة الاستخدام والتحكم، ولكنها تحتوي الكثير من التطبيقات المثبّتة مسبقاً مثل Amazon Shopping ، Amazon Prime Video ، Netflix ، Byjus ، Josh ، PhonePe ، Snapchat ، Dailyhunt ، Truecaller ، Samsung Free ، Glance و Samsung Max ، Microsoft Apps وغيرها الكثير، إلا أنها في المجمل قابلة لإلغاء التثبيت فيما عدا بعض التطبيقات مثل Samsung Max، كما أن إعادة ضبط المصنع لن تكون كافيةً لإلغاء تثبيت كامل التطبيقات غير الضرورية، إذ يتم تثبيت بعضها بشكلٍ تلقائيٍّ فيما بعد عملية الضبط.
ونهايةً قد وعدت سامسونج مستخدمي هاتفها الأخير A73 5G بأربع سنوات من التحديث المستمر لنظام التشغيل، وخمسة سنوات أيضاً من التحسينات الأمنية.
الخلاصة
حاولت سامسونج منح هاتفها الكبير Galaxy A73 5G بعض المواصفات الاستثنائية بسعر لا يتجاوز 645 دولار فحصل هذا الهاتف على العرض الدقيق، والأداء الجيد عامةً، بالإضافة إلى التصوير المحسّن والبطارية الضخمة ومقاومة الماء والغبار، وبذلك لم يعد لديه متسعاً سعرياً لتضمين تجهيزات الصوت الجيدة أو الشحن السريع أو حتى نظام التبريد ناهيك عن كونه مكتظّ بالتطبيقات عديمة الفائدة.
