مراجعة الهاتف OnePlus Nord 2T جديد ون بلاس بأداء متقدّم جداً وسعر لا يتجاوز المتوسط

مراجعة الهاتف OnePlus Nord 2T جديد ون بلاس بأداء متقدّم جداً وسعر لا يتجاوز المتوسط

أطلقت ون بلاس هاتفها الجديد OnePlus Nord 2T نحو الأسواق العالمية، مزوّداً بقوة الشحن الفائقة، وآليات الحفاظ على الطاقة بالإضافة إلى مقوّمات الأداء الجيد، ودقة العرض، وذلك مقابل مجالٍ سعري متوسط، ساهم في تصنيفه ضمن فئة هواتف القيمة مقابل المال، حيث جاء هذا الهاتف بتصميم مشابه لإصدار العام الماضي Nord 2، وتراجع في بعض المجالات أيضاً ولكنه لا يزال منافساً قوياً لمعظم الهواتف المتوسطة الحالية.

النقاط التصميمية الجديدة للهاتف Nord 2T

تغلب على الهاتف Nord 2T مواصفات الهاتف الرقيق خفيف الوزن، حيث أنه لم يتعدّ 190 جراماً، رغم امتلاكه شاشةً كبيرةً ومسطّحةً على خلاف ذويه من الهواتف المميّزة ذات الشاشات المنحنية في الجوانب، كما يحتوي هذا الهاتف على غلافٍ خلفيٍّ من الزجاج ودائرتين كبيرتين حول عدسات التصوير الخلفية، حيث تحيط الدائرة العلوية منهما بالكاميرا الرئيسية للهاتف، بينما تضمّ الدائرة السفلية الأخرى زوجاً من كاميرات التصوير مشكّلةً بالمجموع إطار الكاميرات أعلى الزاوية اليسرى، فيظهر أسفلهما شعار ونبلاس المعتاد في مركز الغلاف الخلفيّ، وتليه بعض العبارات الإرشادية أسفل الهاتف.

ومع لمعان الغلاف الخلفيّ لهذا الهاتف، أصبح أكثر عرضةً لانطباع بصمات الأصابع، ولهذا فمن المستحسن استخدامه مع الغلاف الواقي ثابت اللون المرفق في علبة الهاتف.

بالانتقال إلى الواجهة الأمامية من Nord 2T، سنجد بأن كاميرا السلفي قد أخذت مكانها أعلى الزاوية اليسرى من الشاشة، بينما لا يزال زر التنبيهات القابل للتمرير موجوداً أعلى الحافة اليمنى لإطار الهاتف كما المعتاد، ويحتوي على ثلاث مستوياتٍ للتحكم في صوت الإشعارات بتفعيل وضع الرنين أو وضع الصامت أو الاهتزاز.

تشتمل الحافة السفلية لهذا الهاتف على منفذ الشحن المخصص USB-C والفتحات الخاصة بالمكبر الصوتيّ، بينما وضعت سماعة الأذن الرقيقة أعلى الشاشة، وزر الطاقة على الحافة اليمنى من الإطار، لتقابله أزرار التحكم في الصوت على الجهة اليسرى، ويفتقر Nord 2T أخيراً لمقبس السماعات كما تخلو علبته من القابس الخاص بعملية الشحن، ولا يدعم أياً من معايير IP لمقاومة الماء أو الغبار.

تفاصيل شاشة العرض والتجهيزات الصوتية

للهاتف Nord 2T شاشةً كبيرةً بقياس 6.43 إنش، تأخذ أبعاد العرض 20:9 وتعمل وفق تقنية AMOLED ومعدل الدقة 1080×2400 بكسل، لتعرض محتوياتها في النهاية بمعدل التحديث 90 هرتز، وتشير هذه الأرقام فعلياً إلى سلاسة الرسوم المتحركة على الشاشة ونعومة التمرير ما بين التطبيقات والقوائم، مع أنه لا يزال بالإمكان تخفيض معدل التحديث إلى الحدّ 60 هرتز، لتوفير استهلاك طاقة الهاتف، وقد تدعم الهواتف المميّزة وبعض الطرازات المتوسطة في الوقت الحاليّ معدل التحديث 120 هرتز، فتظهر محتوياتها بشكلٍ أسرع، ولكن هذا لا يترجم إلى ضعف شاشة الهاتف Nord 2T وتراجعها في هذا المجال، حيث تقوم الأخيرة بعرض النصوص والألوان بحدةٍ جيدةٍ للغاية، حتى وإن كانت محميةً بطبقةٍ من البلاستيك مسبقة التثبيت لوقايتها من حوادث التصدّع.

من ناحية الإعداد، يمكننا تفعيل السطوع التلقائيّ لهذه الشاشة ليتم عرض مكوناتها وفق المستويات المناسبة من الإضاءة الخلفية غالباً، وبالتالي فإننا لن نحتاج إلى تغيير معدلات السطوع بشكلٍ يدويّ.

تقترن مكبرات الصوت السفلية من الهاتف Nord 2T مع سماعة الأذن العلوية لتشكّل زوج استيريو مناسباً لإنشاء المكالمات، ولكنه ليس بالوضوح الكافي لتشغيل الموسيقى وفق مستويات الصوت العليا، وهذا ما سيقيّد المستخدمين بضرورة اللجوء إلى تجهيزات بلوتوث من أجل الاستماع إلى الموسيقى بشكلٍ جيد.

كفاءة الهاتف Nord 2T في أداء المهام

بالرغم من اعتماد الكثير من هواتف ونبلاس على معالجات Snapdragon المعروفة من كوالكوم، سبق الهاتف Nord 2T جميع أقرانه إلى شرائح المعالجة المتقدّمة Dimensity 1300 من ميدياتيك، وهذا ما يجعله قادراً على اجتياز جلسات اللعب الطويلة بكفاءةٍ عالية، لتساعده بذلك سعةٌ عشوائيةٌ كبيرةٌ تساوي إلى 8 أو 12 جيجابايت، بالإضافة إلى ذاكرة التخزين الدائم بسعة 128 أو 256 جيجابايت، وبالتالي يمكننا اختيار Nord 2T بدلاً من إحدى هواتف الألعاب غالية الثمن، خصوصاً عند النظر إلى تعامله السريع مع المهام اليومية الأخرى، والتطبيقات المتعددة شاملاً ذلك تشغيل الموسيقى، ملفات بودكاست، استعمال الكاميرا، وتصفّح الانترنت، مع الاتصال بسماعات بلوتوث.

يدعم كلا طرازيّ الهاتف 8/128 جيجابايت و12/256 جيجابايت، الاستخدام المزدوج لبطاقة nano SIM وذلك وفق شبكات 5G، مع تقنيات الاتصال NFC، Bluetooth 5.2، و Wi-Fi 6 ولكنهما غير قابلين لتوسعة ذاكرة التخزين بواسطة البطاقات microSD.

وقد تم دمج قارئ بصمات الأصابع في شاشة الهاتف Nord 2T، ليقوم بعمله على نحوٍ جيدٍ تماماً، فيعمل على إلغاء قفل الشاشة بسرعةٍ أكبر من المستشعر المتوفر في الهاتف الرائد Google Pixel 6 Pro، كما ينطبق الحكم السابق أيضاً على كاشف الوجه الموجود في كاميرا الهاتف الأمامية، والذي يقوى على استشعار تفاصيل الوجه بكفاءةٍ عاليةٍ أيضاً فيلغي الحاجة إلى استخدام كلمات المرور وغيرها من أساليب الأمان الأخرى.

كاميرات الهاتف OnePlus Nord 2T

جرى تزويد الهاتف Nord 2T بثلاث كاميراتٍ في الخلف، تعمل الرئيسية منها بواسطة المستشعر المتقدّم Sony IMX766 ذي الدقة 50 ميجا بكسل، فتقوم بالتقاط الصور الواضحة تماماً عند توفر الإضاءة في المكان، حيث النطاق الديناميكيّ المناسب، والمستويات الجيدة من الحدّة وعمق الألوان، وبالرغم من افتقار هذا الهاتف إلى عدسات التقريب المخصصة telephoto ، إلا أنه قادراً على القيام بعملية التقريب إلى النسبة x2 من خلال العدسة الرئيسية لنحصل في نتيجة الأمر على لقطاتٍ مناسبةٍ أيضاً، إذ يتم قصّ الصور الأساسية رقمياً، كما أننا نستطيع الصعود في نسبة التقريب حتى المجال x10 ولكن جودة الصور ستبدأ بالتراجع فيما بعد المجال x2.

تستطيع الكاميرا الثانية فائقة العرض التقاط الصور بدقة 8 ميجا بكسل، مع تكبير حجم الإطار إلى 120 درجة، فيما تنخفض جودة هذه اللقطات قليلاً عن مثيلاتها من الكاميرا الرئيسية، فنلاحظ وجود الكثير من علامات الضوضاء في الصور.

من ناحيةٍ أخرى، يمكن اعتبار المستشعر الثالث وحيد اللون وسيلةً لتسويق الهاتف فقط، حيث يعمل هذا المستشعر بدقة 2 ميجا بكسل، ولا سبيل هنا للتحدّث عن جودة اللقطات الناتجة.

وبشكلٍ مماثلٍ للعديد من هواتف أندرويد الأخيرة، تقوم كاميرا الهاتف Nord 2T بزيادة نسبة التشبّع قليلاً، لتجعل ألوان الصور أكثر تناسباً مع تطبيقات التواصل الاجتماعيّ، كما تنعكس تعديلاتها على الصور الليلية أيضاً فتقوم بالتقاط المشاهد القاتمة وفق الوضع الليليّ المحسن، لتزيد من نسبة الإضاءة والسطوع بشكلٍ مصطنع.

أما بالنسبة إلى مقاطع الفيديو، فيتم تسجيلها بكاميرا هذا الهاتف بدقة 4K مع التقاط 30 إطاراً في الثانية، وتأمين العديد من الفلاتر، وتأثيرات بورتريه المناسبة أيضاً، كما تتيح لنا الشرائح Dimensity إمكانية تحسين معالجة الصور بالذكاء الاصطناعيّ أو إيقاف هذه المراحل من المعالجة لتظهر الألوان بعمقها الطبيعيّ.

تعمل كاميرا السلفي أخيراً بدقة 32 ميجا بكسل، وبنفس المستشعر الذي ورد في الهاتف المتقدّم OnePlus 10 Pro، فتبدو لقطاتها متباينةً وواضحةً، مع تمايز الهدف عن الخلفية بشكلٍ جيدٍ أيضاً، وهذا ما يجعلها مناسبةً تماماً لإنشاء مكالمات الفيديو.

كم تدوم بطارية الهاتف Nord 2T

تقدّم الهاتف Nord 2T عن جيله السابق Nord 2 بقوة الشحن السلكية التي تحسّنت من 65 واط إلى 80 واط في الإصدار الأحدث، وبالتالي فإن توصيل الهاتف 2T مع مصدر الطاقة لغاية 27 دقيقة فقط سيؤدي إلى امتلاء بطاريته بالطاقة، فيما يعتمد تحقيق هذه السرعات على استخدام قابس ونبلاس على وجه التحديد وكابلاتها الخاصة أيضاً، حيث عادت هذه الشركة مؤخراً إلى كابلاتها القديمة ذات الطرفين USB-A وUSB-C.

وعلى خلاف الهواتف التي تنتمي إلى نفس النطاق السعريّ لا يدعم Nord 2T تقنية الشحن اللاسلكيّ، ولكنه يعوّض ذلك بست ساعاتٍ من دوام عمل البطارية في حال التشغيل الدائم للشاشة، ويوماً كاملاً من الاستخدام المكثّف، وما يتجاوز يوماً ونصف أيضاً في حال تخفيف الاستخدام قليلاً.

نظام التشغيل والتحديثات الرئيسية لهذا الهاتف

تمتلك شركة BBK كلاً من العلامتين التجاريتين Oppo و OnePlus وقد قررت مؤخراً تشغيل إصدارات كلٍّ منهما بواجهة الاستخدام ذاتها، فكان من نصيب الهاتف Nord 2T أن يحصل على واجهة الاستخدام OxygenOs 12.1 المستندة إلى نظام التشغيل Android 12.

تحتوي هذه الواجهة على أدوات Shelf الخاصة من ونبلاس، والتي يمكن الوصول إليها من خلال التمرير السريع من أعلى اليمين، أو توقيفها تماماً إن أردنا ذلك، كما تظهر قائمة الإشعارات هذه المرة على شكل مستطيلاتٍ مدوّرة الحواف.

وقد استعارت الواجهة OxygenOs 12.1 بعض ميزاتها من ColorOS، فأصبح بإمكان المستخدم أن يضغط مطوّلاً على قارئ البصمات لإلغاء قفل الهاتف ومن ثم الوصول إلى أحد التطبيقات أو الإجراءات.

كما أتاحت لنا هذه الواجهة خيار التشغيل الدائم للشاشة وتفعيل الوضع Work Life Balance، للتحكم في الإشعارات والإعدادات استناداً إلى موقع المستخدم واتصاله بشبكات Wifi وجداول زمنيةٍ محددةٍ من قبله أيضاً، ذلك بالإضافة إلى وضع التركيز Focus القابل لعملية التخصيص.

من ناحيةٍ أخرى، تخلّت ونبلاس عن زخم الرسوم المتحركة التي ترد مع واجهات النظام Android 12، ولكنها لا زالت مصرّةً على تزويد هواتفها الجديدة بتطبيق الصور الخاص بها، فتقوم بإرفاقه ضمن مجموعة تطبيقات جوجل والتي تأتي أيضاً بتطبيق Google Photos.

واقتصرت أخيراً خطة ونبلاس على تحديثين رئيسيين فقط لنظام التشغيل في الهاتف Nord 2T، وثلاثة أعوامٍ من تحسينات الأمان، وتشير هذه القواعد إلى توقّف الهاتف عن استقبال التحديثات بمجرد حصوله على النظام Android 14 مع حلول العام 2024، كما أنه لن يحصل على التصحيحات الأمنية المتاحة فيما بعد 2025.

خلاصة القول

وصل الهاتف OnePlus Nord 2T إلى إمكانيات الأداء المميّز، وقوة العرض الكبيرة، وكذلك نظام التصوير المحسّن والشحن السريع، بنطاق سعري لم يتجاوز 400 دولار، مع أنه يحزم الكثير من الميزات والمواصفات المرغوبة حالياً، كدعم شبكات 5G، وتقنيات الاتصال الأخرى، إلا أنه يخلو في المقابل من مقبس السماعات والتجهيزات الصوتية المتقدّمة، ويقف عاجزاً أمام خطة التحديثات المحدودة، ومعايير حماية الهاتف من الماء والغبار.



أجهزة المقارنة

مقارنة
إزالة الكل
مقارنة
0
Facebook Twitter Copy Link WhatsApp