مراجعة الهاتف المميز Galaxy Note 20 من سامسونج

مراجعة الهاتف المميز Galaxy Note 20  من سامسونج

حملت السلسلة Note 20 في جعبتها الكثير من المواصفات الرائدة التي جعلت من هواتفها محطّ أنظار الجميع، إلا أن أسعارها الباهظة حالت دون انتشارها على نطاقٍ واسع بين المستخدمين، وعلى وجه الخصوص هاتفها الأساسيّ Note 20 حيث أن الطراز Ultra حقق نسبة مبيعات أكبر لسامسونج، سنتعرف في المقال التالي على أهم ميزات وعيوب الهاتف الرائد نوت 20 الجديد وهل يستحق كل هذا السعر البالغ قرابة 800 دولار أم لا.

تصميم الهاتف Note 20

شابه الهاتف Note 20 هواتف السلسلة الأساسية Galaxy Note مختلفاً عن مجموعة الهواتف Note 10 التي اتّخذت في تصميمها المبدأ phablet الصادر عن الشركة المصنّعة سامسونج، ولهذا فإن Note 20 لم يكن له أبعاداً كبيرة إذ بلغت أبعاده 161.6 في 75.2 في 8.3 مم، كما أنه يزن حوالي 192 جرام تقريباً، وبالتالي فإنه أطول من الهاتف iPhone 11 Pro Max.

وقد تم تصميم الهاتف Note 20 في العموم بشكلٍ مستطيل، لينبثق من حافته السفلية القلم الذكيّ S-Pen، وبالرغم من تغليف الهاتف من الخلف بالبلاستيك إلا أن واجهته الأمامية قد تم تصنيعها من الزجاج Gorilla Glass 5، لتندمج مع الإطار المعدنيّ الذي يحيط بالهاتف من كافة الجوانب، وتتّصف أزرار الهاتف الجانبية والتي تشمل كلاً من زر الطاقة وأزرار التحكم في الصوت بكونها مفاتيحاً صلبة وسهلة اللمس، كما أننا سنشهد مع الهاتف Note 20 اهتزازاً طفيفاً في كل ّمرةٍ يتم بها سحب القلم وإرجاعه، ويعتبر هذا الاهتزاز مؤشّراً بأن الهاتف بات قادراً على التحسّس عن بعد وفق التقنية haptics.

بشكلٍ عام يمكن القول بأن الهاتفNote 20 رغم سعره المرتفع نسبياً إلا أنه يهتم بأدقّ التفاصيل التصميمية المطلوبة حالياً، حيث تم تصنيع غلافه الخلفيّ البلاستيكي من مادة glasstic، حفاظاً على سلامة الهاتف من التصدّعات التي تنتج غالباً عن إحاطة الهاتف بالزجاج من كل جانب، وكذلك في سبيل الحصول على غلافٍ لا تشوبه بصمات الأصابع كما تفعل بالغلاف الزجاجيّ، وبالحديث عن غلاف الهاتف الخلفيّ يسعنا القول أنه يحتوي على نتوء الكاميرات الخلفية أعلى حافته اليسرى ويتوّفر حالياً بعدة ألوانٍ متدرّجة تشمل الأخضر، البرونز، الرماديّ ، الأزرق، وأخيراً الأحمر.

ويساهم وزن الهاتف الخفيف نوعاً ما في تسهيل إمساكه بإحكام الأمر الذي عانى منه المستخدمين مع الهاتف Note 20 Ultra الذي يزن 208 جرام.

تم تصنيع الزجاج الأمامي للهاتف من زجاج Gorilla Glass 5 الذي تم تخصيصه للإصدار Vanilla بينما تم تغليف الإصدار الآخر من الهاتف (Ultra) بزجاج جوريلا الجديد  Gorilla Glass Victus وهذا ما قد يسهم في تخفيض سعر الهاتف Note 20 بمقدار 300 دولار تقريباً.

وبالمثل مع الهاتف Note 10 فإن Note 20 أيضاً يخلو من الفتحة المخصّصة لبطاقات الذاكرة، فيما أنه في المقابل يأتي بالقلم الذكي S-Pen ومكبرات الصوت الإضافية التي تقع يسار الحافة السفلية للهاتف.

وقد تم تخصيص مكانٍ مناسب للقلم المرافق للهاتف، ولكن موضع المكبرات الصوتية كان حرجاً نوعاً ما، إذ تتم تغطيته براحة اليد بشكلٍ تام عند القيام باللعب على الهاتف أو مشاهدة الأفلام، وبالتالي فإننا سنكتفي بالصوت الصادر عن مكبرات الصوت العلوية وحسب والتي تتمثّل في المكبّرات المخصصة لسماعة الأذن، ولكننا قد نكون راضين عن مستوى الصوت الناتج عنها إذ أنها تعمل على إنتاج الصوت بجهير استيريو ومستوياتٍ عالية من الوضوح.

شاشة الهاتف Note 20

تأتي هواتف سامسونج في العموم بشاشاتٍ مميّزة وبجودةٍ عالية في التصنيع، إذ تم تزويد الهاتف Note 20 بشاشة Super AMOLED Infinity-O الذكية بقياس 6.7 إنش، لتعمل بالدقة Full HD+، ولهذه الشاشة حوالي 640 وحدة إضاءة ما يعني أنها تلائم استخدام الهاتف في ضوء النهار، فيما أنّ قدراتها ستضعف بالطبع تحت إضاءة الشمس المباشرة، وبالنسبة للألوان فإنها تميل إلى الدفء، مع مستويات التباين المناسبة التي تتوفر لهواتف سامسونج المطوّرة، كما أن شاشة Note 20 تمتلك خيارين لضبط الألوان وفق المجال RGB، أو توازن اللون الأبيض حسب تفضيلات المستخدم، كذلك ولا تخلو ميزات هذه الشاشة من الفلتر (المرشّح) الأزرق، السطوع التلقائي، والكثير من عمليات التعديل المتوفرة في قائمة الإعدادات.

وبالرغم من اقتراب هذه الشاشة من المثالية، إلا أنها في المقابل تتقدّم ببعض السلبيات والتي تشمل الحدود القصوى للدقّة والتي تبلغ 1080 بكسل وحسب، فيما كان من المتوقّع لها من هذه الناحية دقةً بمقدار Quad HD، نظراً لوجود الهاتف ضمن هذه النقطة السعريّة.

ومن الجدير بالاهتمام أن معدّل التحديث الأقصى لهذه الشاشة يقتصر على 60 هرتز، وهذا ما سيجعل عمليات التمرير وعرض المحتوى تسير بشكلٍ بطيء مع ضبط معدّل الدقة على حده الأقصى.

أخيراً تتصف شاشة الهاتف Note 20 بكونها شاشةً مسطّحة تخلو من الانحناءات الجانبية، كما أنها تمتلك الحواف الرقيقة جداً، بالرغم من أن الثقب المخصص للكاميرا الأمامية يشغل حجماً أكبر مقارنةً مع نظيره من الهاتف Note 20 Ultra، بالرغم من تطابق حجم العدسة بين الهاتفين.

وقد تم دمج مستشعر البصمات في إعداد الشبكة الصوتية أسفل شاشة الهاتف، ويمكن الحكم على هذا المستشعر بكونه بطيئ بعض الشيء أثناء تسجيل بيانات البصمة إذ يتطلب الأمر الانتظار لثانيةٍ أو اثنتين حتى يتم تسجيل تفاصيل البصمة، وهذا ما يؤمّن في المقابل دقةً أكبر لهذا القارئ.

أداء الهاتف Note 20

يعمل الهاتف Note 20 بشرائح المعالجة Exynos 990 من إنتاج سامسونج، مرفقةً بوحدة معالجة الرسوميات Mali-G77 MP11 و8 جيجابايت من الذاكرة العشوائية وخيارين للذاكرة الداخلية  UFS 3.0 أحدهما 128 والآخر 256 جيجابايت.

فيما يتوفر الهاتف Note 20 في بعض المناطق الأخرى بخيارٍ وحيد للذاكرة الداخلية بسعة 128 جيجابايت فقط، مع شرائح المعالجة المتقدّمة Snapdragon 865 Plus من Qualcomm والتي تتجاوز حدود السرعة 3 جيجا هرتز، وهذا ما يجعل هذا الإصدار يتناسب فعلياً مع الألعاب وبشدّة، ومع اختلاف شرائح الهاتف لا بدّ إذاً من اختلاف معايير الأداء الأخرى في الهاتف، وعند مقارنة الهاتف Note 20 بنظيره Note 20 Ultra من حيث المعيار Speed ​​Test G نجد أن الأخير يتقدّم على Note 20 في هذ المجال بالقليل من الثواني اللازمة للتشغيل.

وبعد اكتشاف المستخدمين للأداء المتماثل ما بين Note 20 والهاتف الأساسي Galaxy S20 عملت الشركة المصنّعة على تحسين أداء الهاتف Note 20،  ليتم تقليص الوقت اللازم للتشغيل إلى حدود 30 ثانية للإصدار الذي يحتوي الشرائح Snapdragon والمقدار 20 ثانية للإصدار Exynos Note 20.

وقد بيّنت نتيجة اختبارات الرسوميات 3DMark  تراجع الهاتف Note 20 ذي الشرائح  Exynos 990 أمام نظيره الذي يعمل بشرائح الرسوميات المتقدّمة Adreno من كوالكوم.

وبالنظر إلى أداء الهاتف في المهام اليومية يظهر لدينا أن Note 20 لم يؤدي إلى إحداث أيّ تباطؤٍ أو تأخير أثناء التنقّل عبر القوائم أو التمرير وغيرها من المهام الاعتيادية الأخرى بالرغم من عمل الشاشة بمعدّل التحديث المحدود 60 هرتز وقد أثبتت لنا وحدة المعالجة المركزية في الهاتف قدرتها على الأداء الجيّد للغاية لإدارة المهام المختلفة والألعاب بالرغم من أن عدد الإطارات الذي يجري إنتاجه محدودٌ نسبياً، وهذا ما يجعل الأمور أكثر صعوبةً عند محاكاة ألعاب الهاتف GameCube مع الحاسب.

ولا بدّ من التطرّق إلى حرارة الهاتف إذ أن الهاتف Note 20 قد أبدى ارتفاعاً واضحاً جداً في درجة الحرارة أثناء اللعب، كما ظهرت المشكلة نفسها مع الإصدار Ultra وبالتالي فإن ارتفاع الحرارة لا علاقة له مطلقاً بنوعية وحدات المعالجة، وكانت المسؤولية عادةً ما تقع على كاهل نظام التبريد الذي تعتمده هواتف سامسونج، وإن ظهور المشكلة على وحدتين مختلفتين تنذر بازدياد حديّة المشكلة مع الأيام.

وتنص المقارنة الأخيرة ما بين إصداري الهاتف بأن الهاتف ذي الشرائح Exynos يتقدّم على الإصدار Snapdragon Note 20 نظراً لتوفّر الأول بخيارين للذاكرة الدائمة في حين اقتصر الأخير على خيارٍ وحيد بالرغم من افتقار الهاتف إلى فتحة توسيع الذاكرة ببطاقات micro SD.

بطارية الهاتف

لطالما اشتهرت هواتف السلسلة Note لفترةٍ من الزمن بالعمر الطويل لبطاريتها فيما نجد الآن أن هذه الميزة باتت من الماضي، حيث تم تزويد الهاتف Note 20 ببطاريةٍ متوسطة بسعة 4300 ميللي أمبير، وبإمكان هذه البطارية الاستمرار في العمل لغاية يومٍ كامل أو ما يقارب 7 ساعاتٍ من عمل الهاتف مع التشغيل الدائم للشاشة، وهذا ما يتوقّف بالدرجة الأولى على كيفية استخدام الهاتف أو ممارسة الألعاب التي تتطلب عدداً كبيراً من الإطارات كلعبة PUBG Mobile على سبيل المثال أو استقبال رسائل البريد الالكتروني وغيرها من الاستخدامات الأخرى.

وقد لوحظ أن Note 20 يبدأ بالتعثّر فعلياً مع الاستخدامات الطويلة والمجهدة حيث يفضي الاختيار Rocky الذي يقوم بتشغيل المعيار Speed ​​Test G على الهاتف وبشكلٍ متكرّرٍ أن بطارية الهاتف قد تفرّغت بالكامل في غضون ثلاث ساعاتٍ ونصف تقريباً، وهذا ما يعكس قدرات الهاتف المحدودة بالرغم من أن معدل تحديثٍ لا يتجاوز60 هرتز، و1080 بكسل للإضاءة والتصوير فقط.

ويمكن الحكم على إدارة الطاقة في شرائح المعالجة  Exynos SoCs بكونها لا تقترب من المستويات المثالية على الإطلاق، إلا أنها تحتوي في المقابل على العديد من خيارات إدارة الطاقة والتي تتضمّن وضع التوفير التلقائي للطاقة الخاص بشركة سامسونج، مع مجموعةٍ من الميزات المتاحة في النظام Android 10 والتي تتعلّق بإدارة التطبيقات.

وقد تم تزويد هذه البطارية بشاحنٍ سلكيّ يعمل بقوة 25 واط، ويرتبط مع الهاتف بكابل الطاقة USB، كما أنه يستطيع شحن بطارية الهاتف بالكامل في غضون 70 دقيقة، فيما يأتي أيضاً الشاحن اللاسلكيّ بقوة 15 واط والشحن اللاسلكيّ العكسي بقوة 4.5 واط والذي يعمل بتقنية PowerShare من Samsung، لشحن ملحقات الهاتف عكسياً، وبالرغم من أن هذه السرعات لا يمكن تصنيفها بكونها الأسرع على الإطلاق مقارنةً ببقية الخيارات التي تتوفر حالياً في الأسواق إلا أنها على الأقل تواكب سرعات الشحن المتوفرة للهاتف Note 20 Ultra.

كاميرات الهاتف Note 20

يمتلك الهاتف Note 20 ثلاث كاميراتٍ خلفية تعمل بقدراتٍ مختلفة حيث تحجز الكاميرا الرئيسية عريضة الزاوية مقدار الدقة 12 ميجا بكسل، لتعمل بفتحة العدسة F/1.8 والمستشعر Dual Pixel PDAF، فيما تعمل كاميرا التقريب بدقة 64 ميجا بكسل وتمتلك خيارات التوازن القياسي OIS، كما أنها تشغل فتحةً مقدارها F/2.0، وتوفر لنا خيار التقريب البصري x3، وأخيراً مع الكاميرا فائقة العرض بدقة 12ميجا بكسل، والفتحة f/2.2، وتوفر هذه العدسة زاويةً بمقدار 120 درجة.

أما عن كاميرا الهاتف الأمامية فتعمل بالمستشعر Dual Pixel PDAF ذي الدقة 10 ميجا بكسل، وفتحة العدسة f/2.2.

ونسبةً للاختلاف الكبير في مستويات الدقة ما بين الهاتف Note 20 والهاتف Ultra مع عدسته الرئيسية 108 ميجا بكسل، مقابل 12 ميجا بكسل فقط لنظيره Note 20 فإن الانتقال من أحد الهاتفين إلى الآخر سيحدث فرقاً واضحاً لدينا.

عادي
3x
فائق العرض

وعند التصوير باستخدام كاميرات الهاتف Note 20 في البيئة المضاءة بشكلٍ جيد سنحصل على الصور الدقيقة للغاية، عالية التباين والإشباع، وهذا بالفعل ما تشتهر به كاميرات هواتف سامسونج عادةً.

كما تدعم كاميرات الهاتف النطاق الديناميكي HDR الذي يعمل على زيادة إشباع الألوان في الصورة، ويقوم بموازنة اللون الأبيض ليبقى ثابتاً على نسبةٍ موحّدة طيلة فترة التصوير.

وبعد القيام بعمليات الاقتصاص للصورة سنجد أن تفاصيل الصورة قد تدنّت بنسبةٍ كبيرةٍ للغاية، في حين أن النطاق الديناميكي بقيّ محافظاً على ثباته، ومن الجدير بالذكر أن الهاتف Note 20 يفتقر في الحقيقة إلى خاصية التركيز اللّيزري التلقائي، التي يمتلكها الهاتف Ultra، إلا أن المستشعر Dual Pixel يستطيع اكتشاف الحواف بشكلٍ جيد.

كذلك وبإمكان كاميرات الهاتف المحافظة على أدائها المميّز حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة، إذ يحتاج الوضع الليلي أثناء تفعيله المزيد من الوقت، لمعالجة الصور إلا أنه في المقابل قد يحوّل الصور التي يجري التقاطها في الظلام إلى صورٍ واضحةٍ للغاية وكأنها التقطت في ضوء النهار الساطع.

كما أن تفعيل التصوير في الوضع القياسي العاديّ سيعود على اللقطات بالكثير من التفاصيل كما أنه سيقلّل تأثيرات الضجيج إلى حدّها الأدنى.

بالنظر إلى مستويات التقريب التي وصلت لها العدسة المقربّة في الهاتف Ultra سنجد أنه من الصعب الوصول إلى مثل هذه الدقة مع كاميرا الهاتف Note 20، حيث أن دقة الصور تبدأ بالتلاشي عند تجاوز نسبة التقريب الرقمي x10، وإذا أردنا فعلياً الحصول على بعض النتائج القابلة للاستخدام فلا بدّ لنا من الاقتصار على مستوى التقريب البصري الهجين x3.

أما عن الكاميرا فائقة العرض فإنها في الواقع تقوم بعملها على أكمل وجه، إلا أن التقاط الصور بواسطتها سيفقدنا الكثير من التفاصيل، في حين تبقى نسبة تشبّع الألوان كما هي بفضل النطاق الديناميكي للكاميرات، مع اختلاف حجم الإطار الذي يقوم بتجميع البيانات من زاويةٍ تبلغ 120 درجة.

ومن ناحية الكاميرا الأمامية ذات الدقة 10 ميجا بكسل، فإنها في الواقع تقوم بتقليل نسبة التباين في اللّقطات كما لوحظت بعض تأثيرات التنعيم أثناء المعالجة اللاحقة للصورة الناتجة إلا أن جودة الصور لا زالت مناسبةً في العموم.

وعند تفعيل الوضع الرأسي Portrait أو ما يعرف لدى سامسونج بالتركيز المباشر Live Focus فإن عدسات الهاتف ستقوم بفرض نسبةٍ من التقريب سواءً لصور السيلفي أو اللقطات العادية، مع العلم أنه بالإمكان تغيير هذا الإعداد بسهولةٍ تامة وبنقرةٍ واحدة.

وبشكلٍ عام أمكن لكاميرات الهاتف الكشف عن حواف الصورة بطريقةٍ جيدةٍ للغاية في كافة حالات التصوير، كما جاء تطبيق الكاميرا بالكثير من الفلاتر (المرشّحات) والتأثيرات لكاميرا السيلفي.

وبالحديث عن تطبيق الكاميرا يسعنا القول أنه يأتي بميزاتٍ كثيرة أشهرها سهولة الاستخدام والأوضاع المختلفة والمتنوّعة التي يمكن استخدامها في التصوير للحصول على اللقطات المناسبة، وتحتوي هذه الأوضاع على الوضع الاحترافي Pro كما يوفر لنا التطبيق المزيد من الرموز التعبيرية التي يمكننا استخدامها في تزيين الصور من خلال الإعداد AR Zone  ، كذلك وبالإمكان استخدام الوضع Single Take و gimmicky الذي يقوم بتصوير فيديو لمدة عشر ثوان ويستخرج منه اللقطات المختلفة والمشاهد الاحترافية، وقد كان ينبغي استبدال الوضع الأخير بالوضع الليلي في واجهة استخدام التطبيق .

أما بشأن الفيديو فتستطيع كاميرات الهاتف Note 20 تصوير المشاهد بدقةٍ تصل إلى 8K، ومعدّلٍ يبلغ 24 إطاراً في الثانية، بنسبة الأبعاد 9:16، وفي حال أردنا تسجيل الفيديوهات بالدقة 4K فإن ذلك يتيح لنا معدّل الإطارات الذي يبلغ 60 إطاراً في الثانية، إلا أن هذا الوضع من شأنه إشغال مساحةٍ كبيرةٍ للغاية من ذاكرة التخزين الدائم للهاتف، أما الخيار الأخير للتصوير فإنه بدقة 4K أيضاً ولكن بمعدّل 30 إطاراً فقط، وبإمكاننا مع هذا الخيار الاستفادة من التركيز التلقائي عند التصوير المتحرّك، لتبدو المشاهد واضحةً بما يكفي عند تصويرها بواسطة الهاتف Note 20 ما يثبت لنا أن أرقام الدقة المطلوبة في التصوير ليست محكومةً بالأرقام الكبيرة للدقة.

 نظام التشغيل المستخدم في الهاتف Note 20

يجري تشغيل الهاتف Note 20 بواجهة الاستخدام One UI 2.5 المخصّصة من قبل سامسونج والتي تعتمد في عملها على اساسيات النظام Android 10، وتتصف هذه الواجهة بكونها سهلة الاستخدام وتوفر لنا الكثير من الميزات الفريدة من نوعها والتي تتشابه إلى حدٍّ كبير مع النظام Oxygen OS، الخاص بهواتف OnePlus.

ولهذه الواجهة حالات الاستخدام المتعدّدة والمكوّنات الافتراضية الضخمة فعلياً من أيقونات وإعدادات وما إلى ذلك، فيما تحتوي قائمة الإشعارات على معظم الإعدادات الرئيسية التي يحتاجها المستخدم خلال مهامه الاعتيادية، وتملأ هذه القائمة شاشة الهاتف بلوحةٍ بيضاء عند سحبها من الأعلى أو حتى سوداء عند تفعيل الوضع المظلم في الهاتف، هذا ما يهدف إلى تسهيل استخدام الهاتف بيدٍ واحدة، وقد عملت هذه الطريقة مسبقاً بشكلٍ جيدٍ مع السلسلة Galaxy S، بينما لاستعمال Note 20 مع القلم الذكيّ فلا بدّ من إشغال كلتا اليدين.

وقد عملت سامسونج على تزويد الهاتف ببعض التطبيقات الجيدة والخدمات المفيدة إلا أن بعض المستخدمين لا زال بإمكانهم استخدام تطبيقات Google، وخدماتها الخاصة، كما يمكننا مع هذه الواجهة إلغاء تنشيط بعض الميزات من أمثال Samsung Pay أو يوميات Samsung Daily، إلا أن الأمر لا ينطبق على المساعد Bixby الذي لا يمكن إلغاء تثبيته حيث تعتبر الشركة المصنّعة أنه من الأفضل للمستخدم الاطلاع على خدمات هذا المساعد وتخصيصها للأعمال الروتينية اليومية.

وبعد تطور العلاقات ما بين سامسونج و Microsoft قامت سامسونج بتوفير التطبيق Your Phone الذي يمكننا من خلاله محاكاة الهاتف مع نظام Windows، حيث يتيح لنا تنشيط التطبيق مشاركة الرسائل القصيرة، الصور والملفات مع الحاسب الشخصيّ، ومشاهدة إشعارات الهاتف من سطح المكتب مباشرةً، كما يمكننا عكس الهاتف بالكامل إلى الحاسب، من خلال وصل الجهازين إلى شبكة wifi واحدة، مع الإشارة على أن هذه الميزة غير متاحةٍ لأجهزة Mac.

وبفضل الميزة اللاسلكية DeX التي يدعمها الهاتف Note 20 أيضاً، فإنه يمكننا بالمقابل استخدام واجهةٍ تتشابه مع سطح المكتب وتتوافق مع شاشات التلفزة التي تدعم ميزة عكس الشاشة، وتعمل هذه الميزة من خلال توصيل الهاتف مع الحاسب بواسطة كابل USB-C-إلى –HDMI، لأجهزة الحاسب العادية أو Mac إذا ما كان الكابل المستخدم يدعم الخيارين معاً.

وقد وعدت الشركة المصنّعة توفير ترقية النظام في الهاتف Note 20 وتصحيحات الأمان بشكلٍ مجانيّ ولمدة ثلاث سنوات، ما يعني أن الهاتف Note 20 سيعمل يوماً ما بالنظام Android 13.

القلم S-Pen الذكيّ

يأتي القلم الموافق للهاتف Note 20، بالمواصفات المشابهة فقط لنظيره من الهاتف Ultra إلا أن الأخير قد حظي بالمزيد من الاهتمام، ليتم تزويد القلم المرافق لجهاز Ultra بالتقنيات المطلوبة ليبلغ زمن الاستجابة حوالي 9 ميللي ثانية، بينما تستغرق استجابة القلم الخاص بالهاتف Vanilla Note 20حوالي 26 ميللي ثانية، ولكنه يطغى على قدرات القلم المرفق بالهاتف Note 10 ذي معدل الاستجابة 45 ميللي ثانية.

وقد تم تزويد هذا القلم بمجموعةٍ جديدة من الميزات التي تشمل التقاط لقطة شاشة، تشغيل الكاميرات، التنقّل بين واجهات الهاتف، وما إلى ذلك.

وعند استخدامنا القلم للقيام بعمليات الرسم أو الكتابة فيمكننا تنظيم الملفات الناتجة ضمن مجلّداتٍ فرعية بدلاً من وضعها جميعاً في مكانٍ واحد كما في الإصدارات السابقة من القلم، كما يمكننا مزامنة هذه المجلّدات مع أجهزة سامسونج الأخرى.

الخلاصة

تنوّعت مواصفات الهاتف Note 20 الرائدة والمثالية نوعاً ما لتشمل نظام الكاميرات المتقدّم ذي الأوضاع المتنوّعة، الأداء الجيد فعليّاً، الشاشة عالية الدقة، نظام التشغيل المميّز، والبطارية المناسبة نوعاً ما، فضلاً عن قدراته الهاتف على الشحن السلكي، اللاسلكي واللاسلكي العكسي.

وتتمثّل عيوب الهاتف بعدم احتوائه على فتحة التوسعة لذاكرة التخزين أو مقبسٍ للسماعات، كما أن غلافه الخلفيّ البلاستيكي، يكبح من ارتفاع سعره محاولاً توفير الهاتف مع الخيارات الأفضل والسعر الأنسب، حيث يتوفر الهاتف حالياً بسعرٍ يبلغ حوالي 800 دولار.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp