عقب مسيرةٍ طويلةٍ من إنتاج الأجهزة اللوحية، استطاعت سامسونج الوصول إلى المستويات المثالية تقريباً من حيث التصميم والأداء وكذلك مرونة الاستخدام، وهذا ما بدا واضحاً في جهازها المتقدّم الأخير Galaxy Tab S8 Plus، حيث أردفته بقلمٍ ذكيٍّ، وشاشة عرضٍ محسّنة، بالإضافة إلى جميع المقوّمات التي توازن ما بين العمل ومجال الألعاب، إلا أن وجود هذا الجهاز في المجال السعريّ المقابل لأفضل أجهزة أبل وويندوز، دفع الكثير من المستخدمين للتساؤل حول قدرته على دخول المنافسة مع هذه الأجهزة القوية، وفي مقالنا الحاليّ سنطرح مواصفات هذا المنتج مفصّلاً للإجابة على جميع التساؤلات المشابهة.
تصميم الجهاز اللوحيّ Galaxy Tab S8 Plus
يعدّ Tab S8 Plus الشقيق الأوسط لكلٍّ من Tab S8 ذي الشاشة 11 إنش و Tab S8 Ultra بشاشته الكبيرة 14.6 إنش، فامتلك الطراز S8 Plus شاشةً متوسطةً بقياس 12.4 إنش، وحواف مسطّحةً في الجوانب، وهيكلاً خلفياً من الألمنيوم المقوّى Armor Aluminum، كما ادّعت سامسونج بأن جهازها الحاليّ أكثر متانةً وصلابةً من الجيل السابق Tab S7 وبنسبٍ مئويةٍ لا تقلّ عن 40% و30% على الترتيب، وذلك فضلاً عن تصنيع شاشة الجهاز الأحدث Tab S8 Plus من الزجاج المقوّى المقاوم للخدوش والصدمات Gorilla Glass 5، مع أن هذا الجهاز لا يدعم أياً من معايير IP على خلاف ما يرد عادةً في بقية الأجهزة اللوحية.
من ناحية الشكل الخارجيّ لم يختلف الجهاز Tab S8 Plus عن نظيره السابق S7 Plus، حيث بلغت أبعاد الأول 285في 185 مم، فبدا جهازاً ضخماً بعض الشيء بينما لم تتجاوز ثخانته 5.7 مم، كما أن وزنه لم يتعدّ 567 جراماً، وهذا يعني بأنه سهل الحمل والاستخدام أثناء التنقّل.
توفّرت الطرز الأساسية من هذا الجهاز باللون الورديّ المذهّب، لون الجرافيت واللون الفضيّ أيضاً.
أخذت أزرار التحكم في الصوت وزر الطاقة أمكنتها المناسبة في الحافة العلوية من الجهاز لتكون في متناول يد المستخدم عند وضع الجهاز بالشكل الأفقيّ، كما توضّعت الفتحة المخصصة لبطاقات micro SDوبطاقة SIM، في الحافة العلوية أيضاً لطرازات الجهاز التي تدعم شبكة الاتصال 5G.
وفي جوانب الجهاز سنلحظ توزّع الفتحات المخصصة للمكبرات الصوتية الرباعية، بينما يوجد منفذ الشحن USB-C في الحافة اليسرى ويدعم مخرج الشاشة DisplayPort، وفي مقابل ذلك يخلو هذا الجهاز من مقبس السماعات، ويحتوي على نوتش ودبابيس Pogo في الحافة السفلية لمساعدة المستخدم على إيصال Tab S8 Plus مع لوحات المفاتيح الملحقة الخارجية.
بالنظر إلى واجهة الجهاز الخلفية سنجد شريطاً زجاجياً طويلاً ومخصصاً لتثبيت وشحن القلم الذكيّ مغناطيسياً، مع إمكانية إعادة نزع القلم بسهولةٍ تامة.
يعتبر محرّك اللمسات في هذا الجهاز قوياً وصاخباً نوعاً ما، إذ تصدر عنه بعض الاهتزازات بدلاً من أن يكون حيوياً وسلساً.
أخيراً، يتميّز الجهاز Tab S8 Plus باحتوائه على كاشف الوجه الدقيق، ومستشعر البصمات أسفل الشاشة لإلغاء قفل الجهاز، فيعمل كلاهما بسرعةٍ كبيرةٍ، فيما يمكن خداع كاشف الوجه بصورةٍ لوجه المستخدم، حيث أنه لا يعتمد المقاييس ثلاثية الأبعاد في كشف وجه المستخدم كما تفعل الأداة Face ID في أجهزة أبل.
يقع قارئ البصمات في متناول اليد على الجانب الأيمن من الشاشة، فيقوم بإلغاء قفل الجهاز بشكلٍ موثوقٍ ودقيقٍ للغاية.
كما عنيت سامسونج بشؤون حماية الأجهزة اللوحية الأحدث منها بواسطة Keyboard Book Cover Slim حيث أتيحت هذه اللوحة المغلّفة للجهاز ضمن مجموعة الملحقات الاختيارية بسعرٍ لا يتجاوز 160 دولار، فتساعد بدورها على حماية زجاج الشاشة والغلاف الخلفيّ أيضاً، بينما تقتصر على تأمين لوحةٍ للمفاتيح، تخلو من الإضاءة الخلفية ولوحات التتبّع، كما أننا سنحتاج إلى الضغط على مفتاح function من أجل الوصول إلى سطوع الشاشة أو عناصر التحكم في الوسائط، وأخيراً تدعم مفاتيح هذه اللوحة زاويةً واحدةً للمشاهدة فقط.
شاشةٌ عالية الدقة
تم تزويد التاب S8 Plus من سامسونج بشاشة Super AMOLED يبلغ قياسها 12.4 إنش كما ذكرنا سابقاً، وتعمل بدقة 2,800 في 1,752 بكسل، لتعرض محتوياتها وفق نسبة العرض 16:10، فتصل كثافتها وفقاً لذلك إلى 226 بكسلاً في الإنش الواحد، وتبدو ألوان المشاهد غنيةً وعلى مستوياتٍ مناسبةٍ جداً من الحدة والوضوح عند عرض الأفلام والوثائق، وكذلك تصفّح مواقع الويب والتطبيقات المختلفة.
كما تقوم هذه الشاشة بإضاءة 500 وحدة إضاءةٍ في حدودها العليا، ما يعني أن Tab S8 Plus يتراجع عن منافسيه في هذا المجال إذ لا يساعدنا الزجاج العاكس فعلياً على إظهار كامل المحتويات بشكلها الواضح في ضوء النهار الساطع ولكن الجهاز عموماً لا يزال قابلاً للاستخدام في هذه الظروف من الإضاءة.
وفي الحال الافتراضيّ يتم تعيين ملف تعريف الألوان على الوضع الحيويّ، بينما يمكننا تغييره إلى وضع الألوان الطبيعية، أو استخدام الوضع المتقدّم لتحديد درجات اللون وفق تفضيلات المستخدم.
كما يقدّم لنا هذا الجهاز ميزة التحديث المرتفع لمعدل الإطارات 120 هرتز، حيث يجري تنشيط هذا المعدل افتراضياً أيضاً، ويعني ذلك بأن التمرير والتنقّل في أرجاء واجهة الاستخدام سيكون سلساً للغاية، ويشمل الحكم كلاً من التطبيقات والألعاب، إلا أن هذا المعدل ثابتاً ولا يتغيّر وفقاً للمهام المنجزة على الجهاز من أجل توفير الطاقة، وهذا ما يوقعنا غالباً في شراك عملية الشحن المتكرر خلال اليوم، فيما يؤدي تخفيض هذا المعدل يدوياً إلى الحدّ الثابت 60 هرتز، إلى إطالة عمر البطارية بشكلٍ واضح، وقد يصبح التمرير أقل سلاسةً فعلياً مع أنه من الصعب علينا ملاحظة هذا التأخير الطفيف عن المعدل السابق.
وفضلاً عن ذلك، يأتي هذا الجهاز بإمكانية الاختيار ما بين الوضع الفاتح والداكن، بالإضافة إلى خيار تقليل الضوء الأزرق، حساسية اللمس، مستويات التكبير، أحجام وأشكال الخطوط، وما إلى ذلك من الإعدادات وصولاً إلى شاشةٍ مخصصةٍ ومرضيةٍ للمستخدمين.
ما هي فترة دوام البطارية؟
يمتلك الجهاز Tab S8 Plus بطاريةً بسعة 10900 ميللي أمبير، وقد تناولت سامسونج حديث هذه البطارية قائلةً بأنها تستطيع الاستمرار في العمل حتى نهاية اليوم، ومع تنفيذ الاختبارات المختلفة، تبيّن بأنها قد تصل إلى هذا الحدّ فعلياً مع المهام الخفيفة والأعمال المدرسية الاعتيادية لا أكثر، بينما سيؤدي التصفّح المتكرر للويب، والرسائل ، وتطبيقات التواصل، وتعديل بعض الصور إلى انتهاء عمر البطارية مع مرور ثمان ساعاتٍ ونصف مع أن الأجهزة اللوحية المنافسة من أمثال أجهزة iPad Pro من أبل قد استطاعت الوصول إلى 10 ساعاتٍ تقريباً من هذه الأعمال، ونهايةً يمكن لعمر البطارية أن يزداد أو ينقص تبعاً لمهامنا اليومية وكيفية استخدام الجهاز.
يدعم هذا التاب قوة الشحن السلكيّ 45 واط، فيتم ذلك بواسطة قابس الشحن USB Power Delivery PPS، مع أنه غير مضمّنٍ في علبة S8 Plus، وسوف تستغرق الأنواع الأخرى من قوابس الشحن ذات القوة 30 واط، حوالي ساعةً ونصف من الوقت لإعادة امتلاء الجهاز بالطاقة، و80 دقيقةً فقط باستخدام الشاحن الأول.
وكما في بقية الأجهزة اللوحية الأخرى، لا يدعم هذا الجهاز خواص الشحن اللاسلكيّ أو اللاسلكيّ العكسيّ.
مقوّمات الأداء في الجهاز اللوحيّ Tab S8 Plus
شحنت سامسونج جميع طرازات السلسلة Tab S8 بشرائح المعالجة المتقدّمة والأحدث من كوالكوم والمعروفة باسم Snapdragon 8 Gen 1، وقد أبدت هذه الشرائح أداءً جيداً للغاية مع مختلف المهام اليومية عند مقارنتها بأفضل الشرائح من Mediatek و Samsung، كما أنها وضعت الجهاز اللوحيّ Tab S8 Plus في الصفوف التي وصلت إليها الهواتف المحمولة الأحدث من سامسونج Galaxy S22.
في الواقع، يعود الانخفاض الطفيف في معدل الرسوميات ضمن هذه الشرائح إلى نظام التبريد الذي يقف عاجزاً عن تبريد جهازٍ بهذه النحافة، خاصةً وأنه يحتوي على شرائح تم تصنيعها أساساً لصالح الهواتف الذكية الرئيسية وليس الأجهزة اللوحية.
بيّنت الاختبارات المفصّلة لهذا الجهاز بأنه ينجز مهامه اليومية بكفاءةٍ عاليةٍ جداً وعلى مدار الأسبوع، كما ينطبق ذلك أيضاً على بعض الألعاب المكثّفة من أمثال Asphalt 9، فقد أظهر الجهاز جميع إطارات اللعبة دون أي تأخيرٍ يذكر طيلة جولة اللعب، بينما يحصل العكس مع Genshin Impact حيث أن عدد الإطارات في هذه اللعبة لن يتجاوز 30 إطاراً.
ألحقت شرائح المعالجة في هذا الجهاز بذاكرةٍ عشوائيةٍ تبلغ سعتها 8 جيجابايت، وخيارين من ذاكرة التخزين الدائم بسعة 128 و256 جيجابايت، ومع هذه السعات لن يعاني S8 Plus من أي تباطؤٍ مع تعدد المهام، وتشغيل الكثير من التطبيقات في الخلفية.
كما يدعم هذا الجهاز إضافة بطاقات الذاكرة الخارجية microSD، وذلك لتوسيع الذاكرة حتى 1 تيرابايت.
وبالرغم من تفوّق Tab S8 Plus في العديد من مجالات الأداء، إلا أنه لا يقوى فعلياً على منافسة الأجهزة اللوحية iPad Pro أو iPad Air من أبل، حيث تعمل هذه الأجهزة بشرائح المعالجة M1، والتي أظهرت براعتها في تشغيل البرامج الأكثر تعقيداً وبسرعاتٍ لا تقارن بسواها!!.
لهذا الجهاز اللوحيّ أربع مكبراتٍ صوتيةٍ من إنتاج AKG Audio، وتعمل هذه المكبرات على إنتاج المستويات المختلفة والمناسبة من الصوت، كما تدعم ميزة التوازن الصوتيّ Dolby Atmos، والتي يتركّز عملها في مستويات الصوت المرتفعة، حيث تحاول إبعاد هذه المستويات عن الجهير وإلزامها بنقاط التوازن.
نهايةً، استطاعت سامسونج إرفاق جهازها اللوحيّ المتقدّم Tab S8 Plus بتقنية الاتصال Wi-Fi 6E، بالإضافة إلى التقنية Bluetooth 5.2 لتأمين اتصالٍ موثوقٍ مع الملحقات، كما اشتمل الأمر على توفير هوائياتٍ مناسبةٍ لاستقبال شبكات 5G، والنطاقات الفرعية منها sub-6GHz و mmWave ضمن الولايات المتحدة الأميركية.
تفاصيل القلم الذكيّ S-Pen
يأتي الجهاز اللوحيّ S8 Plus من سامسونج ملحقاً بالقلم الذكيّ المطوّر S-Pen، حيث يدخل الأخير في إنجاز الكثير من المهام بحجمه المتكامل الذي يقترب من قياس القلم الحقيقيّ، كما يحتوي على حافةٍ مسطحةٍ واحدةٍ تساعد في تثبيته مغناطيسياً في المكان المخصص له ضمن الغلاف الخلفيّ من أجل عملية الشحن، ويبدو استخدام هذا القلم سلساً جداً على الشاشة، ويستجيب الجهاز لنقراته بسرعةٍ ودقةٍ تامتين، حيث قلّلت سامسونج وقت الاستجابة لهذا القلم من 5.6 إلى 2.8 ميللي ثانية، مقارنةً بطراز العام الماضي Tab S7 Plus، كما صرّحت هذه الشركة، بأن شحن القلم لمرةٍ واحدةٍ فقط سيكفي لاستخدامه حوالي 100 ساعةٍ بعدها على شاشة الجهاز اللوحيّ.
ويدعم هذا القلم معيار سامسونج النموذجيّ للاستجابة اللمسية، حيث يحتوي هذا المعيار على 4096 مستوىً من مستويات الضغط، والتي تساهم في تحديد ثخانة أو رقة الخطوط المرسومة على الشاشة.
وكما هو الحال في القلم المخصص للهاتف S22 Ultra يحتوي قلم الجهاز Tab S8 Plus على أزرارٍ قابلةٍ للتفاعل مع البرنامج الذي نقوم باستخدامه، كتقليب شرائح العروض التقديمية، والتقاط الصور أيضاً.
وأخيراً، يدعم هذا التاب جميع ميزات القلم التي وردت في الهاتف S22 Ultra وما يزيد عنها كذلك، فضلاً عن قدرتنا على استخدامه في المهام المعتادة كتدوين الملاحظات في Samsung Notes، استخدام الأداة Noteshelf، PenUp، Clip Studio Paint، و LumaFusion.
نظام التشغيل
يعمل الجهاز اللوحيّ Tab S8 Plus بواسطة نظام التشغيل Android 12، وواجهة الاستخدام الأحدث من سامسونج One UI 4.1، كما أنه يدعم ميزة تقسيم الشاشة بين المهام المتعددة، ونقل المحتوى إلى شاشات حواسيب ويندوز عبر الميزة Samsung DeX، ناهيك عن تأمين ميزات التواصل المباشر بين أجهزة جالاكسي فمثلاً نستطيع نسخ نصٍ معينٍ على هاتف Galaxy S22 وإعادة لصقه على التاب S8 Plus، ويشمل ذلك أيضاً مشاركة الملحقات ما بين الأجهزة الشخصية كالسماعات اللاسلكية Galaxy Buds، ولوحات المفاتيح المتصلة عبر بلوتوث، بينما لا يخلو الأمر أحياناً من مشاكل التوافق التي يعاني منها نظام أندرويد بشكلٍ عام، حيث لا تستطيع الميزة DeX من سامسونج تأمين الاتصال ما بين الجهاز والحواسيب في بعض الأحيان، وهذا ما يحول دون استخدام S8 Plus كحاسبٍ محمولٍ في نهاية الأمر.
ونظراً لتطابق السلسلتين Tab S8 وGalaxy S22 من حيث نظام التشغيل، وواجهة الاستخدام، فمن المرجّح أن تدعم سامسونج أجهزتها اللوحية الأحدث بأربع سنواتٍ من تحديثات النظام الرئيسيّ وخمسةٍ أخرى من تصحيحات الأمان الدورية، كما تعدّ سامسونج واحدةً من الشركات المصنّعة التي ساهمت في إنتاج نظام Android 12L الملائم للشاشات الكبيرة، ولهذا فليس من المستبعد إلحاق هذا النظام بأجهزتها الأخيرة خلال وقتٍ قريبٍ من العام الحاليّ.
قدرات الكاميرا
تم تضمين الأجهزة الثلاثة من Tab S8 بنفس نظام التصوير الذي يتألف من كاميرا رئيسيةٍ بدقة 13 ميجا بكسل، وأخرى فائقة العرض بدقة 6 ميجا بكسل، كما احتوت مقدّمة هذه الأجهزة على كاميرا أماميةٍ تلتقط الصور بدقة 12 ميجا بكسل.
ويمكن تصنيف نتائج الكاميرات الخلفية فعلياً ضمن المستوى الجيد بالنظر إلى ما تقدّمه الأجهزة اللوحية الأخرى، إذ أنها مناسبةً تماماً عند التقاطها في ظروف الإضاءة الوفيرة، ولكنها ستكون أقلّ وضوحاً مع تراجع الإضاءة أو انعدامها.
وعند الحديث عن كاميرات التصوير في الأجهزة اللوحية، يجدر بنا التركيز على العدسة الأمامية، والتي يكثر استخدامها في إنشاء اجتماعات الفيديو، فتعمل ضمن مجموعة Tab S8 بجودةٍ أعلى من المعتاد بفضل تضمينها خاصية المسح فائق العرض، والتي تساعدنا على إبقاء الهدف ضمن إطار الصورة في غالب الأحوال، كما تهتمّ بمسألة التركيز عند استخدام تطبيقات الدردشة بالفيديو كالتطبيق Google Duo على سبيل المثال.
عامةً، يمكن الحكم على عمل هذه الكاميرا ضمن النطاق الجيد، حيث أنها تجاوزت الجودة التي تقدّمها كاميرات الويب في حواسيب Chromebooks المتوسطة، والعدسات النظيرة في الأجهزة اللوحية الأخرى.
من ناحيةٍ أخرى، تعمل ميزة التتبّع بشكلٍ بطيءٍ بعض الشيء، ولكنها لا زالت تمثّل بدايةً لطريق اجتياز حدود العرض التي تبديها الكاميرات الحالية.
خلاصة القول
أظهرت مجموعة الأجهزة اللوحية Tab S8 مستوى التقدّم الكبير الذي وصلت إليه سامسونج، بعد أعوامٍ من محاولات تحسين وتطوير الأجهزة اللوحية في كافة المجالات، حيث تخطّت بجهازها اللوحي الأخير Tab S8 Plus حدود الأداء المعتادة، وبلغت نقاط العرض عالي الجودة، مع مجالٍ سعريٍّ لا يتعدّى 1100 دولار، ناهيك عن التحسين الواضح في نظامي التصوير والصوت، والتصميم وكذلك عمر البطارية ودعم الميزات غير المحدودة للقلم الذكيّ متعدد الاستخدامات، وربما تراجع هذا الجهاز قليلاً في إظهار كامل الإطارات ضمن الألعاب الثقيلة، فيما يبدو العامل الأخير ضعيفاً جداً أمام فيض المحاسن التي يتمتعّ بها S8 Plus والتي امتدّت إلى زيادة المتانة والصلابة حتى تجاوز الأمر ما جاءت به جميع الطرازات اللوحية السابقة من سامسونج.