لطالما كانت الهواتف المحمولة والأطفال موضوعًا ساخنًا والآن تبحث حكومة المملكة المتحدة في حظر استخدام الهاتف المحمول داخل المدارس، يهدف هذا الاقتراح الجديد إلى معالجة الإلهاء الذي تسببه الهواتف، ولا يتوقّف الأمر على الإلهاء وإنّما هناك عشرات الادعاءات حول التأثير السلبي للهواتف الذكية على صحة الأطفال عند إساءة استخدامها أو الإفراط في استخدامها.
في المقابل يقول معظم الشباب أن هواتفهم تعتبر جزء أساسي من حياتهم اليومية وتساعدهم على البقاء على اتصال بأصدقائهم وعدم إمكانية الوصول إلى هاتف ذكي يعني بشكل أساسي أنهم معزولون عن كل ما يحدث من حولهم، في البداية سيتم جمع الأدلّة حول هذه الادعاءات وجمع المعلومات من المعلمين والموظفين وأولياء الأمور، والهدف من ذلك هو تحسين السلوكيات المدرسية وإزالة الدور السلبي الذي قد تلعبه الهواتف المحمولة.
بالنسبة للعديد من الآباء يُنظر إلى الهواتف الذكية على أنها شر لا بد منه، وذلك لأنّها وسيلة أساسية للتواصل مع الأطفال في هذه الفترة العمرية التي يرغب الطفل بها بالشعور بالاستقلالية، بالإضافة إلى توفير إمكانية إخبار الأطفال بالتحديثات عندما تتغير الأشياء مثل إلغاء القطار أو وجود نشاط ما بعد المدرسة تم نسيانه.
تحظر بعض المدارس بالفعل استخدام الهاتف المحمول في الوقت الحالي، لكن تسمح بعض المدارس الأخرى باستخدام الهواتف المحمولة كجزء من أنشطة أوسع، وذلك لأنّ الهواتف اليوم أصبحت وسيلة أساسية للعثور على المعلومات، إضافةً إلى ذلك سيقول العديد من الطلاب أنّ هواتفهم المحمولة هي التي ساعدتهم في التغلب على عزلة الوباء مما سمح لهم بالبقاء على تواصل مع الأصدقاء الذين لا يمكنهم رؤيتهم.
إنها قضية شائكة بالتأكيد فالآباء والتلاميذ لن يتركوا الهواتف بسهولة وذلك لأنّها ساهمت بجعل حياة الجميع أبسط، ولكن جميع الأشياء تتعلّق بالقرارات النهائية التي تتخذها الحكومة البريطانية الأمر الذي يتطلّب المزيد من الوقت للتعامل معه.
