تعمل المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي على جذب الاستثمارات العالمية التي ستساهم في تطوير التقنيات الجديدة داخل الشرق الأوسط ويبدو أنّ تقنية الميتافيرس على رأس القائمة في الوقت الحالي وذلك بعد انتشار دراسة بحثية جديدة حول واقع الميتافيرس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا والتي تركّز على دور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وتركيا في تطوير هذه التقنية في المنطقة.
وبحسب الدراسة فإنّ المملكة العربية السعودية قد أظهرت استعداداً عالياً لتبنّي تقنية الميتافيرس نظراً لوجود بنية تحتية مناسبة حيث تملك الكثير من الخدمات الرقمية بالفعل ويستخدم 98% من الأفراد داخل المملكة الإنترنت وقد احتلّت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى من بين 130 دولة أخرى فيما يتعلّق بالوصول إلى الإنترنت في المدارس والمرتبة الرابعة بالنسبة للوصول إلى الإنترنت داخل المنازل والمرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث متوسّط سرعة الاتصال بالإنترنت باستخدام الهواتف الذكية.
وإضافةً إلى الوصول إلى الإنترنت فإنّ المملكة تحقّق مبيعات مميّزة لسمّاعات AR/VR ومن المتوقّع أن تتضاعف مبيعات هذه الأجهزة بحلول عام 2025 كما أنّها حصلت على المرتبة الثانية ضمن 130 دولة في قطّاع الأمن السيبراني، كما أنّ الأفراد داخل المملكة على دراية جيدة بمفهوم الميتافيرس كما يمتلك معظم الأفراد المعلومات والمهارات الأساسية الخاصّة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وإضافةً إلى المعايير الأخرى فإنّ المملكة العربية السعودية تحقّق نمواً ملحوظاً بالنسبة لمنصّات التواصل الاجتماعي وعدد صنّاع المحتوى الرقمي، أمّا بالنسبة لتقنية الميتافيرس على وجه التحديد فإنّ هذه التقنية قد حقّقت استثمار يبلغ 120 مليار دولار بين يناير ومايو عام 2022 ويمثّل ذلك ضعف ما تم استثماره في هذه التقنية في عام 2021 لذا فمن المتوقّع أن يزداد عدد المستخدمين لهذه التقنية وتزداد الشركات والاستثمارات لتطوير هذه التقنية داخل المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب.
