سوق الهواتف الذكية من الأسواق المزدحمة بالفعل وهناك جوانب مختلفة للمنافسة منها على سبيل المثال الكاميرات ونتيجة الهوس الحقيقي من قبل الشركات بهذا الجانب وصلت بعض الشركات إلى كاميرات تبلغ دقّتها 200 ميجابيكسل، ولكن لا يتوقّف الأمر على الكاميرا وإنّما لدينا المعالجات أيضًا، وفي حال كنت تعتقد أنّ Qualcomm تسيطر على هذا القطّاع برفقة معالجاتها الشهيرة Snapdragon فربّما عليك التريّث قليلًا وقراءة الخبر الجديد في الأسفل.
أعلنت شركة Samsung عن معالجها الجديد Exynos 2200 للهواتف الذكية، وهو أول معالج من نوع SOC -نظام على الشريحة- يأتي برفقة وحدة معالجة رسومية من صناعة AMD وأبرز ما يميّز هذا المعالج الجديد هو جلب ميّزة تتبّع الأشعة إلى الهواتف الذكية، ويعود هذا التعاون ما بين Samsung و AMD إلى عام 2019 وكان من المفترض أن يتم إطلاق المعالج الجديد في 11 يناير الفائت ولكن تأخّرت عملية الإطلاق لأسباب لا يعلمها أحد، حيث لم تنشر الشركة أي شيء يتعلّق بأسباب التأخير الحاصل، وبحسب AMD فإنّ هذا المعالج الجديد ما هو إلّا البداية حيث تعمل كلّاً من AMD و Samsung على تطوير المزيد من المعالجات والأجيال الأخرى التي تعتمد على البطاقات الرسومية التي تقوم AMD بتصنيعها.
عادةً ما نرى رقائق Exynos في هواتف Samsung الرائدة مثل Galaxy S، وعلى الرغم من أن الهواتف التي ستبيعها الشركة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض البلدان الأخرى ستعمل مع معالجات Qualcomm إلّا أنّه من المحتمل أن نرى هواتف Galaxy S الجديدة تعمل برفقة المعالج الجديد في بلدان أخرى، وإضافةً إلى هواتف الشركة فقد اعتادت شركات أخرى مثل Vivo وغيرها من الشركات الصينية على التعاون مع Samsung واستخدام معالجاتها، لذا من المتوقّع أن نرى مجموعة من الهواتف التي تعمل مع المعالج الجديد قبل نهاية العام الحالي، أمّا بالحديث حول الفروقات ما بين معالج Samsung الجديد ومعالج Qualcomm ففي الوقت الحالي لا يمكننا اتخاذ قرار كهذا وإنّما علينا انتظار إطلاق الهواتف الجديدة ومراقبة الفرق أثناء تشغيل الألعاب ومراقبة الأداء ومعرفة ما هي الميّزات الجديدة التي حصلت عليها الهواتف بفضل البطاقة الرسومية التي قامت AMD بتصنيعها.
