أثّر النقص العالمي في الرقائق على كل شيء تقريبًا بدءًا من إنتاج السيارات والصناعات الثقيلة وصولًا إلى الصناعات الدقيقة مثل إنتاج الهواتف، ولكن لحسن الحظ لقد كان الأمر معقولًا بالنسبة للهواتف، إلا أنه من المقرر أن يزداد الأمر سوءًا في وقت لاحق من هذا العام وفقًا لمعلومات جديدة، قد لا يبدو هذا بمثابة تغيير جذري على السوق، ولكن لن تنجح الشركات في الوصول إلى المبيعات التي كانت ترغب بها مع استمرار المشكلة الحالية.
ويعود ذلك بشكل مباشر إلى عدم قدرة العرض على مواكبة الطلب، وإضافةً إلى ذلك فقد حصلت الشركات المصنّعة للهواتف على 80% فقط من الكمّية المطلوبة عند الحديث حول المكوّنات الرئيسية خلال الربع الثاني، ويبدو أن الأمور تزداد سوءًا في الربع الثالث حيث حصل بعض البائعين على 70% فقط، وعلى الرغم من أنّ السوق بأكمله قد تأثر هذا العام ولكن الخسائر لم توَزّع بالتساوي، حيث تبدو شركة Apple أكثر حصانة من غيرها، أمّا بالحديث عن أكثر المتضرّرين فيبدو أنّ Samsung في المرتبة الأولى فقد كان الباعة يكافحون للحفاظ على ما تبقّى من هواتف Samsung، ولم يتوقّف الامر على نقص الكمية المعروضة وإنّما قامت الشركات بتنفيذ خطط محدّدة للحد من تأثير المشكلة، فعلى سبيل المثال قامت Google بإطلاق هواتفها في مناطق قليلة جدًا مقارنةً بالعام الفائت عندما كانت توفّر الهواتف في كل بلدان العالم، وقامت شركات أخرى مثل Samsung بإلغاء الهواتف الجديدة بشكل نهائي هذا العام مثلما حدث مع Galaxy Note الجديد.