تتوجه شركات إنتاج الهواتف الذكية هذه الأيام لتطوير الهواتف لتصبح قادرة على تشغيل شبكات اتصال الجيل الخامس 5G لكنها تواجه بعض العقبات في هذا الخصوص. فدعم الهواتف لشبكات الجيل الخامس يسبب ارتفاع أسعارها إضافة إلى أن شبكات 5G ما تزال في بداياتها وذات انتشار محدود حول العالم وستحتاج التغطية الشاملة عدة أعوام أخرى.
يبدأ كل من Samsung Galaxy S10 5G و Note 10 Plus 5G بسعر من 1299 دولار مقابل 999 دولار لهاتف LG V50 5G بينما يعتبر OnePlus 7 Pro 5G الأقل سعرا بينها بمبلغ 840 دولار.
وقد أصبحت ميزة 5G عنصراً رئيسيا في هواتف الفئة العليا، وعندما يرغب المستخدمون بالحصول على سرعات تحميل أعلى فليس لديهم خيارات كثيرة ومن المرجّح أن يقومون بشراء أحد هذه الهواتف الباهظة الثمن.
وتعتبر تكلفة صناعة الهواتف الذكية 5G أكثر قليلاً من نظيراتها في الجيل الرابع بسبب الهوائي الإضافي والمكونات النهائية لمستقبل الأمواج كما أنها تتطلب مودم خارجي بجانب المودم الأساسي والذي يستطيع دعم حتى الجيل الرابع منها فقط مما يزيد من أسعارها.
ومع ذلك فقد نرى أجهزة بأسعار أقل تملك القدرة على تشغيل شبكات 5G بسبب دمج المودم الخاص بها ضمن المعالج الرئيسي حيث تحدثت كوالكوم في مؤتمر IFA 2019 عن شرائح معالجات من أجيال 600 و700 و800 من فئتها الشهيرة Snapdragon تحمل ذلك المودم في هواتف من الفئات المتوسطة والمتوسطة العليا والعليا في المستقبل القريب.
قد يساعد إعلان شركة سامسونج أيضا عن معالجها الجديد Exynos 980 مع دمج مودم شبكات 5G ضمنه في الإسراع في طرح مجموعة شرائح 5G ذات الأسعار المعقولة، حيث يوجه ذلك المعالج للهواتف التي تأتي في أواخر الفئة المتوسطة لإدراجه ضمن هواتف الشركة لعام 2020. ويتميز Exynos 980 بأنوية من نوع Cortex-A77 المتطورة للمهام عالية الأداء وهو معالج مصمّم بتقنية 8 نانومتر.
كما تستعد شركة MediaTek بالمقابل للإعلان عن أحدث معالجاتها بتقنية 7 نانومتر والذي يحوي على مودم شبكات 5G مدمج ضمنه وسيحمل اسم Helio M70 5G وبأسعار أرخص من معالج سامسونج. ويبقى الحدث الأهم هو معالجات Kirin 990 مع مودم 5G المدمج أيضا لهواتف Huawei Mate 30 وMate 30 Pro.
