معظمنا يستخدم هاتفه الذكي عوضاً عن الحاسوب في مجال الإنترنت بدءاً من البريد الإلكتروني إلى إدارة الحسابات البنكية، ودائماً ما يترافق اعتمادنا المتزايد على التكنولوجيا على بعض المخاطر فمن الممكن أن نتعرض للاختراق كما هو الحال مع قرصنة الحواسيب.
بالنسبة للهاتف الذكي فإن المصائد الرقمية لا تنتهي، كان آخرها تصميم برامج مشابهة لأكثر البرامج المستخدمة من قبل مالكي الهواتف الذكية، وهي واتساب و Signal، حيث تم تحميلها من قبل الآلاف في أكثر من 20 دولةٍ حول العالم من موقع يدعى Secure Android، وحالما يتم تثبيتها يقوم المستخدم طواعية بمنحها الأذونات اللازمة لتفعيلها، كالوصول الى الأسماء والرسائل والصور والموقع، وهو لا يدري أنها برنامج معدة لسرقة تلك البيانات خفيةً عن طريق برمجيات خبيثة.
ولأن حماية هواتفكم الذكية يعد أمراً في غاية الأهمّية، سنعرض فيما يلي 6 علاماتٍ قد تدل على أن هاتفك قد تعرض للاختراق:
1- انخفاض شحن البطّارية بشكلٍ غير معقول: معظم المستخدمين يعانون من مشاكل انخفاض نسبة الشحن بشكلٍ سريع، قد يكون السبب في بعض الأحيان هو الاستخدام المجهد للهاتف، ولكن عندما تنخفض بدون أي سبب واضح فربما يدل هذا على أن الهاتف تم اختراقه من قبل برمجية خبيثة، حيث تقوم باستنزاف شحن البطارية لأنها تستخدم موارد الهاتف لإرسال واستقبال البيانات من وإلى هاتف المخترق.
2- تراجع أداء الهاتف: ربما تعرّضت لمواقف كأن يتجمد الهاتف ولا يستجيب لأي أمر، أو أن يغلق تطبيق ما بشكل مفاجئ أثناء استخدامك له، أو أن يقوم الهاتف بعملية إعادة إقلاع تلقائية، كل ذلك يمكن أن يكون بسبب البرمجيات الخبيثة التي تقوم بمزاحمة التطبيقات الأخرى على ذاكرة الوصول العشوائي RAM.
3- استهلاك حزمة البيانات أو باقة الإنترنت : ربما يكون اهتمام المستخدم بالإنترنت بسيطاً ويقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض التطبيقات العادية، ورغم ذلك فإن حجم باقة الانترنت المستهلكة يفوق المتوقع بكثير، فربما يكون ذلك دليلاً أيضا على تعرض الهاتف للاختراق.
4- وجود مكالمات لم تجريها ورسائل لم ترسلها شخصيا: إذا صادفت في سجل مكالماتك أرقاما لا تعرفها أو رسائل أيضا، فمن الممكن أن تكون إحدى ألاعيب البرمجيات الخبيثة، حيث تجعل الهاتف يقوم بها تلقائياً، ويجب عليك التحقق من فاتورة هاتفك لمعرفة ما الذي حصل.
5- النوافذ المنبثقة: تظهر النوافذ المنبثقة لعدّة أسباب منها الإعلانات التجارية التي تجني التطبيقات منها أرباحها أو ربما تكون دليلاً على تعرض هاتفك للاختراق.
6- نشاطاتٌ غير اعتيادية: عندما يتمكن المخترق من الوصول الى هاتفك، فيمكنه بالتأكيد الوصول لحساباتك الخاصة المرتبطة به من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، و إلى أي حساب آخر متصل مع الهاتف، هنا قد تجد مثلا أن أحد كلمات المرور قد تغيّرت فجأة، أو قد تجد رسالة مقروءة ولست انت من قام بقراءتها، ويعتبر ذلك دليلاً حتمياً لتعرّضك للاختراق.
لحماية هاتفك من الاختراق عليك بدايةً تحميل أحد برامج الحماية كتطبيق Avast مثلاً لهواتف أندرويد، والذي يمكنه القيام بعملية فحص شاملة للهاتف بحثاً عن البرمجيات الخبيثة بالإضافة لميّزة حجب المكالمات والجدار الناري وقفل التطبيقات بكلمة مرور خاصة بك.
أما الآن فسنتحدّث عن 7 طرق يمكن أن يتعرض بها هاتفك للاختراق وهي:
أولاً برامج التجسس: حيث تقوم هذه البرامج بتتبع موقع المستخدم والتنصت على اتصالاته وغالبا ما تكون برمجيات خبيثة تدرج ضمن برامج معدة للاتصال عن بعد كبرامج المراقبة الأبوية.
ثانياً الرسائل الملغّمة: قد تصلك رسالة ما أو بريد الكتروني يدعي فيها المرسل أنه من حسابك البنكي، تحتوي على روابط معينة حالما تقوم بالدخول إليها تجعل هاتفك مكشوفاً، وتتم قرصنة جميع البيانات الشخصية والحسابات.
ثالثاً نظام الإشارة العالمي SS7: هناك بعض الثغرات التي ماتزال مكشوفة للمخترقين تسمح لهم بالتنصت على الرسائل النصية والمكالمات والموقع وذلك فقط باستخدام رقم هاتف المستخدم.
رابعاً الاتصال بشبكة Wi-Fi: يقوم أحدهم بإنشاء نقطة اتصال لاسلكي مفتوحة في مكان عام تحت اسم مقهى مجاور مثلاً، وعندما يتصل المستخدم بها يصبح مالك النقطة قادرا على مراقبة حركة البيانات والتجسس عليها.
خامساً الوصول غير المصرح به إلى حسابات iCloud وحسابات Google: والتي قد تحتوي على كمّية كبيرة من بيانات المستخدم الخاصة كالصور والأسماء بالإضافة إلى كلمات مرور بعض الحسابات الشخصية.
سادساً محطات الشحن الخبيثة: عندما تقوم بوصل الهاتف للشحن في أي منفذ USB بدون معرفة مصدره، من الممكن أن تعرض بياناتك للسرقة خصوصاً أن هواتف الأندرويد القديمة لا تحتاج لمنح الإذن للوصول إلى ذاكرة التخزين.
سابعاً الاتصال بمزود خدمة اتصالات غير الأساسي.
