مقارنة تفصيلية ما بين OnePlus Nord و Google Pixel 4a

مقارنة تفصيلية ما بين OnePlus Nord و Google Pixel 4a

يعدّ الهاتف Pixel 4a أحدث هواتف السلسلة Pixel  التي أصدرتها Google بسعر معقول، ويتّصف هذا الهاتف بكونه صغير الحجم، يحتوي المواصفات الجيدة على مختلف الأصعدة، بما فيها كاميرا الهاتف الاحترافية، التي قدّمت نتائج غير متوقعة بفضل التقنية HDR+، المعدّة من قبل جوجل أيضاً، ومع ذلك فإن تصميمه الاعتياديّ وحجمه الصغير حالا دون تفضيله من قبل بعض المستخدمين ناهيك عن أنه قد افتقر لدعمه شبكات الجيل الخامس 5G.

فيما يتقدّم الهاتف Nord بمواصفاتٍ جيدةً نسبياً مقابل سعر أعلى بقليل من الهاتف النظير Pixel 4a، كما أنه يأتي بالشاشة الأكبر ومعدّل التحديث 90 هرتز، مع هيكلٍ زجاجيّ ومعالجٍ مميّز.

ومع تشابه الهاتفين في النقطة السعرية المتوسطة واختلافهما في بعض النواحي فإنه لا بدّ من التعمّق في تفاصيلهما بشكلٍ أكبر ليتسنّى لنا الاختيار فيما بينهما حسب تفضيلاتنا الشخصيّة.

الاختلافات الجذرية فيما بين الهاتفين One Plus Nord وGoogle Pixel 4a

بدايةً يمكننا ملاحظة الفرق الواضح في التصميم فيما بين الهاتفين Nord وPixel 4a حيث يأتي الهاتف Nord بغلافٍ زجاجيّ يحمل اللون الأزرق اللامع مع إطارٍ عاكسٍ ، فيما اعتمدت Google، غلافاً بلاستيكيّاً بلونٍ أسود غير لامع، ما جعل الهاتف Nord يتقدّم على نظيره في هذا المجال.

ومن حيث الحجم فيعتبر الهاتف Nord أكبر من نظيره إذ يمتلك الشاشة ذات الحجم 6.44 إنش، مقابل 5.8 إنش فقط للهاتف Pixel 4a، وهذا ينعكس فعلياً على قابلية استخدام الهاتفين بيدٍ واحدة، الأمر الذي يبدو معقّداً نوعاً ما مع الهاتف Nord ذي الشاشة الأكبر، فيما يفضّل بعض المستخدمين استخدام الهاتف الأصغر حجماً Pixel 4a، نظراً لكونه أحد هواتف أندرويد الرائدة، التي يقترب حجمها من هواتف iPhone Pro.

أما من ناحية المكونات الداخلية الماديّة لهاتف Nord فيتقدّم على الهاتف النظير نظراً لما يمتلكه من تقنيات وشرائح أفضل من كوالكوم، وهي Snapdragon 765G، التي تتميّز بقدراتها الحسابية الأسرع، ومعالجتها الأفضل للرسوميات، مع العلم أن هذه الشرائح كانت قد دعمت شبكات الجيل الخامس 5G، كما تم تجهيزها للعمل على شبكات الجيل التالي.

ويدعم الهاتف Nord التعامل مع بطاقتي SIM، فيما يأتي الهاتف Pixel 4a بجانبٍ يحتوي الفتحة الخاصة eSIM التي تدعم وجود بطاقتي SIM بداخلها وعليه فإن الهاتف Nord يتفوّق على نظيره تقنياً بينما تكمن نقاط القوة عند الهاتف Pixel 4a في نواحٍ أخرى.

ويمكن اعتبار معدل التحديث الذي تنتجه شاشة Nord أحد أهم ميزات الأداء البرمجية لهذا الهاتف، إذ يبلغ هذا المعدل 90 هرتز، الأمر الذي كان يقتصر على الهواتف الرئيسية لفترةٍ محدودة.

وفي الواقع إن لهذا المعدل ميزاته التي تمنعنا فعليّاً من العودة إلى المعدل 60 هرتز بمجرد التعامل مع المعدلات الأرقى ولو لمرةٍ واحدة.

أما ما يتقدّم به الهاتف Pixel 4a على نظيره Nord فيتمثّل بجودة الصوت إذ أنه يحتوي على المكبرات الصوتية التي تعمل على إنتاج الصوت استيريو المرتفع والواضح، كما يحقق التكامل والتنسيق فيما بين المكبرات الصوتية السفلية وسماعة الأذن العلوية مع العلم أنه لا يزال محتفظاً بمقبس السماعات في حافته العلوية.

ويعمل الهاتف Pixel 4a باستخدام الذاكرة العشوائية SKU الوحيدة ذات السعة 6 جيجابايت، مع128 جيجابايت للذاكرة الداخلية، بينما يأتي الهاتف Nord بسعات الذاكرة المقابلة 8 و128 جيجابايت، كما يوفر خياراً آخر يمنح المستخدمين ذاكرة RAM بسعة 12 جيجابايت إلى جانب 256 جيجابايت من التخزين الداخلي.

وبما أن الهاتف Nord يأتي بالشاشة الأكبر ومعدل التحديث الأعلى إذاً لا بدّ له من توفير البطارية الأكبر التي يمكنها الاستمرار حتى 15 إلى 16 ساعة من العمل الاعتياديّ المستمر، كما يمكن لبطارية الهاتف Pixel 4a أيضاً الوصول إلى هذه الحدود تقريباً، مع تسجيل مدة العمل التي تتراوح ما بين 4 إلى 4.5 ساعة في حالة التشغيل الدائم للشاشة فيما يمكن تجاوز هذا الحد إلى 5 ساعاتٍ تقريباً مع بطارية الهاتف Nord.

كما سجل الهاتف Nord سرعات الشحن الأعلى مع شاحنه السريع Warp Charge 30T الذي استطاع شحن الهاتف لغاية النسبة 70 % خلال ما لم يتجاوز نصف ساعة.

هل ستفضل العمل مع الكاميرات الأفضل أم نظام التشغيل الأكثر سلاسة

لا شكّ بأنه لكلا الشركتين Google أو OnePlus الماضي العريق والمعروف مع النظام Android السريع سهل الاستخدام، وبالرغم من عمل الهاتفين بنفس نسخة النظام إلا أنه لكلٍّ منهما ميزاته الفريدة وواجهة الاستخدام المختلفة.

حيث يحقق الهاتف Pixel 4a التكامل والتنسيق فيما بين الخدمات الخاصة التي قدّمتها الشركة المصنّعة والتي تمثلت بوجود المساعد Google Assistant، الذي دعا لاستخدام الهاتف بطريقةٍ سلسة مع إمكانياتٍ ذكيةٍ أخرى، تقتصر على هواتف Google وحسب.

ولهذا الهاتف إمكانية النسخ المباشر التي تعمل على تحويل الكلمات المنطوقة في أي تطبيق على الهاتف إلى عباراتٍ مكتوبة ويتم ذلك في الواقع بحرفيةٍ عالية، كما يقدّم تطبيق السلامة الشخصية للمستخدمين النصائح التي قد تساهم في إنقاذ الأشخاص سواءً في الحوادث المرورية أو غيرها من المواقف.

لا يمكن للهاتف Nord الوصول إلى ما وعدت به هواتف Pixel من نظام التشغيل السلس

لا زالت Google تدعم هواتفها Pixel بالعديد من الميزات المتتالية، وقد كان آخرها إمكانية تشويش الفيديو في مكالمات الفيديو الثنائية Duo، بالإضافة إلى التحسينات التي شملت إدارة الذاكرة للسماح بإبقاء المزيد من التطبيقات في الذاكرة لتسهيل استخدامها.

فيما نجد أن الهاتف Nord قد جاء بالكثير من خدمات Google بما فيها تطبيق الاتصال الخاص بجوجل، تطبيق الرسائل Android Messages واستخدام هذه التطبيقات بشكلٍ افتراضي لإجراء المكالمات وكتابة الرسائل.

وعليه فإن لهذا الهاتف القدرة على الوصول إلى خدمة حجب المكالمات أو الرسائل غير المرغوبة بالإضافة إلى ميزات التعريف بالمتصل.

كما قام Nord بتوفير Google Feed على شاشته الرئيسيّة، وألحقت جميع هواتف الشركة المصنّعة OnePlus لهذا العام بالميزة Live Transcribe، فكان ما تميزت به هذه الهواتف هو السرعة وسهولة استخدام النظام الخاص OxygenOS،الذي جاء بالعديد من الميزات التي يرغب بها المستخدمين، حيث يقوم الوضع Zen بتعطيل جميع اتصالات الهاتف الذكي عند تفعيل وضع عدم الازعاج، كما تساعد الإيماءات المخصّصة على الانتقال مباشرةً إلى التطبيقات المفضّلة أو المتكررة.

ويعدّ نظام التشغيل OxygenOS قابلٌ للتخصيص في كافة النواحي، وبشكلٍ أوسع من نسخة النظام Vanilla Android 10 المتوفر لدى هواتف Pixel.

ومن ناحية تحديث نسخة النظام فإن الشركة المصنّعة Google تتكفّل في توفير ثلاثة تحديثات متتالية للنظام الأساسي الموجود على هواتف Pixel، ابتداءً من تاريخ إصدار الهاتف في الولايات المتحدة، فيما توفر onePlus لمستخدميها التحديثات المتوفرة لعامين على التوالي، وتصحيح الأمان فقط في العام الثالث، مع العلم أن OnePlus قد تكون غير قادرةً على جعل هواتفها تواكب سرعة التحديث التي تحصل عليها هواتف Pixel من جوجل، والتي يمكنها بالطبع إضافة التحديث الجديد من النظام أندرويد منذ اليوم الأول لإصدار التحديث.

ويمكن اعتبار كاميرا الهاتف Google هي الميزة البرمجية الأفضل التي يمتلكها الهاتف، وقد رافقت هذه الكاميرا مسبقاً الهاتف الرائد Pixel 4 مع قدرات المعالجة الأبطأ نسبةً لعمله بالشرائح الأقل تقدّماً.

ويحتوي الهاتف Pixel 4a على كاميرا وحيدة في واجهته الخلفية، بينما يأتي الهاتف Nord بأربع كاميراتٍ خلفية تحمل الرئيسية منها المستشعر Sony IMX586 الذي يعمل جنباً إلى جنب مع تقنيات النطاق الديناميكي HDR، ما يساهم في إنتاج اللقطات الجيدة، ذات الألوان المشبعة وحدود النطاق الديناميكي المناسبة، بينما قد تنتج هواتف Pixel صوراً أكثر واقعية، مع تفاصيلٍ أكبر للمناطق الظليلة فضلاً عن التفاصيل التي تتوفر لدى نظام معالجة الصور المعدّ من قبل Google وهذا ما سيبدو واضحاً تماماً بالنظر إلى الصور عن كثب.

وتقدّم كلا الكاميرتين أوضاعاً ليلية مخصصة وجيدة للغاية، ناهيك عن تميز هواتف Google بوضع التصوير الفلكي الذي يعمل على تعريض المشاهد النجمية للمعالجة الحسابية الطويلة جداً.

في المقابل تتصف كاميرا الهاتف Nord الرئيسية بكونها متقدمة جداً من ناحية التصوير الفوتوغرافي، إلا أن عدساتها الأخرى ليست بهذا المستوى من التقدّم، حيث تعمل الكاميرا فائقة العرض بدقة 8 ميجا بكسل، لتنتج الصور المشوّشة نوعاً ما، والخالية من التفاصيل، ناهيك عن افتقار الهاتف لكاميرا التقريب الأمر الذي لا يمكن تجاوز مساوئه مع هاتفٍ متعدد الكاميرات.

حيث أنه نتيجةً لذلك ستقتصر دقة الصور الرئيسية على 12 ميجا بكسل، عند تكبيرها بدلاً من توفرها بالدقة الكاملة 48 ميجا بكسل.

وتقوم كاميرا Google بعمليات التقريب الحسابيّ التي تصل إلى النسبة x2 اعتماداً على تحركات العدسة، وإن تقريبها للنسبة الأكبر سينتج لها الصور المشوّهة وغير المناسبة.

ويأتي الهاتف Nord بكاميرتين أماميتين، إحداهما رئيسية لالتقاط صور السيلفي الشخصية، في حين أن الأخرى هي عبارة عن عدسة فائقة العرض، تستخدم لإدراج مكانٍ أوسع ضمن إطار الصورة، وهذا ما تفتقد له الكاميرا النظيرة من هاتف Pixel 4a إلا أنها لا زالت توفّر للمستخدمين الوضع الليلي ووضع التصوير الرأسي Portrait.

بعض النقاط الهامة حول الهاتفين

مع اختلاف نسبة بيع الهواتف Pixel 4a وNord بين البلدان وانعدام إمكانية بيع الهاتف Nord في الولايات المتحدة، سنجد أن وجود الهاتفين بنفس البلد سيقتصر على عددٍ قليلٍ من البلدان فقط.

ويمكن اختيار أحد الهاتفين بناءً على التفضيلات الشخصية، حيث أن كلاهما يوفر للمستخدمين نظام التشغيل المناسب ودعم التحديثات لهذه الأنظمة، مع تفارت الهاتفين في نظام الكاميرا وبعض الأمور الأخرى، حيث أنه للهاتف Google الصور الدقيقة والمناسبة، بسعرٍ معقول لا يتجاوز 410 دولار، فضلاً عن مواكبته لأهم المميزات الجديدة للنظام، والتخلّي عن ميزات الهاتف Pixel الاعتياديّة.

 المواصفات المتطورة والفريدة للهاتف Nord

في الحقيقة إن للهاتف Nord الكثير من الميزات التقنية الجديدة، التي تقدّم للمستخدمين قوى المعالجة الكافية للألعاب والسرعة التي يقتصر وجودها على توفّر معدل التحديث السريع في الهاتف، كما تساهم سعات الذاكرة المناسبة في رفع قدرات الهاتف، حيث أنها تصل إلى حدود 12 جيجابايت للذاكرة العشوائية مع 128 جيجابايت لذاكرة التخزين الدائم، فضلاً عن دعمه لبطاقتي SIM واتصالات الجيل الخامس 5G.

الخلاصة:

في العموم، لا يوفر أيٌّ من الهاتفين المواصفات المثالية الكاملة للمستخدمين، ولذلك علينا اتّباع تفضيلاتنا لاختيار الهاتف الأنسب بينهما، حيث يفتقر الهاتف Pixel 4a إلى بعض المميزات الموجود لدى Nord، إلا أنه أقلّ سعراً، وأصغر حجماً وهذا ما يتناسب فعليّاً مع إمكانية وضعه في الجيب بسهولة، كما أنه يقدّم وحدة المعالجة المناسبة، والكاميرا الرئيسية الأفضل مقارنةً بالهاتف النظير، ناهيك عن امتلاكه لنسخة النظام أندرويد المتطوّرة، المزوّدة بسجلات التحديث الأفضل.

أما الهاتف Nord، فإنه يتفوّق على نظيره في معظم المجالات تقريباً، حيث أنه يأتي بغالبية المواصفات التي تم احتكارها مسبقاً من قبل الهواتف الرئيسية، فضلاً عن نظام التشغيل المناسب، الشاشة الأكبر، والتصميم المدعّم بالزجاج، إلى جانب دعمه لشبكات 5Gواحتوائه على ستة كاميرات أمامية وخلفية إلا أن المستشعر الرئيسي منها وحيداً من يقدّم النتائج المرضية حقاً.



أجهزة المقارنة

مقارنة
إزالة الكل
مقارنة
0
Facebook Twitter Copy Link WhatsApp