كان لنقص الشرائح العالمية تأثير كبير في عام 2021 حيث كانت الشركات تكافح لتوفير الموارد المطلوبة لتلبية الطلب على المنتجات، ولكن هذه الأزمة يمكن أن تتجه نحو الأسوأ للأسف خاصة بالنسبة للمستهلكين، تشير معلومات جديدة انتشرت على شبكة الإنترنت مؤخّرًا إلى أنّ المشكلة يمكن أن تتفاقم نحو الأسوأ وذلك بسبب ارتفاع الأسعار الأمر الذي سيكلّف الشركات المزيد من الأموال لصناعة الهواتف العام المقبل، وتشير المعلومات الجديدة إلى أنّ شركة TSMC التايوانية وهي الشركة المصنعة للشرائح التي تستخدمها Apple و Qualcomm و Nvidia ستزيد الرسوم بنسبة تصل إلى 20% في عام 2022.
تشير المعلومات ايضًا أيضًا إلى أن تكلفة المنتجات التي تبيعها شركات مثل Qualcomm و MediaTek قد تضخمت بنسبة 60% و 64% بين أكتوبر 2020 ويونيو 2021، ومن المرجّح أن يكون لهذه التكلفة الكبيرة إلى جانب النقص في الموارد تأثير غير مباشر على المستهلكين، حيث من المتوقّع أن تضطر شركات الهواتف الذكية التي تعتمد على منتجات هذه الشركات إلى زيادة التكاليف لتعويض الخسائر.
يمكن أن تؤثّر الأسعار المرتفعة أيضًا على نوعية المنتجات المتوفّرة في الأسواق، حيث من المرجّح أن تقوم الشركات بإطلاق المزيد من المنتجات عالية الجودة لتعويض خسائرها، الأمر الذي يعني هواتف قليلة جدًا من الفئة المتوسّطة والمنخفضّة المخصّصة للمستهلكين ذوي الميزانية المحدودة، وكدليل أولي على ذلك فقد أعلنت شركة Google في وقت سابق من هذا العام أنّ هاتف Pixel 6 Pro سيكون باهظ الثمن، ليس من الواضح مقدار ارتفاع أسعار الهواتف الذكية ولكن في حال كنت ترغب بالحصول على هاتف رائد جديد في عام 2022 فاستعد لدفع المزيد من المال.
