نعلم جميعًا أنّ هواتف Samsung عادةً ما تكون مزوّدة بعدد كبير من الميّزات ولكن أبرز ما يميّز هواتف Galaxy S التصوير الفوتوغرافي حيث يمكننا القول بأنّ هذه الهواتف تصبح أفضل مع كل نسخة جديدة، أمّا بالنسبة للسبب الرئيسي في ذلك فإنّ ذلك يعود إلى إمكانيات الذكاء الاصطناعي التي تقوم الشركة بالاعتماد عليها لتطوير التصوير في هواتفها الجديدة ويبدو ذلك جليًا في هاتف Galaxy S22 Ultra.
كيف تقوم الشركة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير التصوير الفوتوغرافي في هواتفها الذكية؟
اعتمدت الشركة هذا العام على شريحة جديدة تعتمد على الشبكات العصبية الصنعية وذلك لتحسين التصوير الفوتوغرافي في هاتف Galaxy S22 Ultra وبحسب التصريحات الرسمية للشركة فقد قالت بأنّها استخدمت هذا النوع من الشرائح في السابق ولكن كان عدد النماذج محدودًا أمّا بالنسبة للهاتف الجديد فإنّ هذه الشريحة مدرّبة باستخدام 60 نموذج وذلك لمعالجة حالات متنوّعة تساهم في تحسين التقاط الصور الرقمية، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ النموذج هو عبارة عن خوارزمية يتم تدريبها لاتخاذ قرار محدّد بعد تدريبها على بيانات سابقة.
أمّا بالنسبة للحالات التي استخدمت فيها الشركة الذكاء الاصطناعي في الهاتف الجديد فلدينا في البداية الوضع الرأسي أثناء التقاط الصور حيث يعتبر التعرّف على العمق ما بين الشخص والخلفية في الوضع الرأسي من الأشياء الأكثر أهمّية وقد ساهمت النماذج الذكية في الهاتف الجديد في ذلك عبر دراسة عدد كبير من الصور على خلفيات متنوّعة أيضًا وإلى جانب ذلك ساهم تعدّد الكاميرات أيضًا في التعرّف على العمق أيضًا حيث يمكن التقاط الصورة من زوايا مختلفة ممّا يجعل اتخاذ القرار النهائي أبسط وأكثر وضوحًا.
التكبير والتصوير الليلي
إنّ كاميرا S22 Ultra تدعم التقريب البصري بمعدّل X10 وتدعم التقريب الرقمي بمعدّل X100 وعلى الرغم من أنّ الشركة قد قدّمت فكرة التقريب الرقمي بمقدار X100 في السابق إلى أنّها قد أصبحت أفضل بفضل التحسينات الجديدة على المعالج واستخدام شريحة المعالجة العصبية التي تساهم بدورها في تحسين المعالجة الرقمية للصور، وإضافةً إلى ذلك يبدو تأثير الذكاء الاصطناعي واضحًا عند التقاط الصور بتقريب رقمي بقيمة أعلى من X30 حينها يتم التقاط عشرة إلى 20 صورة في لقطة واحدة ومن ثم يتم تشكيل باقي الإطارات ختى يتم تنفيذ عملية معالجة لاحقة للحصول على الصورة النهائية.
وقد ساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الصور المُلتَقطة في ظروف الإضاءة المنخفضة حيث عادةً ما تتأثّر جودة الصورة بنسبة الإشارة إلى الضجيج لذا فإنّ الشركة تمكّنت من تقليل الضوضاء بفضل نموذج ذكاء اصطناعي خاص بذلك، وقد قامت الشركة بإجراء بعض التغييرات على الطريقة التي يتم بها التقاط الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة.
أداء يشبه الكاميرا الرقمية DSLR
إنّ جميع هواتف Samsung هذا العام تساعد المستخدم على التقاط الصور بإعدادات افتراضية تلقائية وتوفّر له القدرة على التحكّم بالكاميرا أو الإعداد الاحترافي للتصوير الفوتوغرافي، وإلى جانب ذلك قدّمت Samsung أيضًا تطبيق الكاميرا Expert Raw الذي يوفّر المزيد من الخيارات للمستخدمين الذين يرغبون بتحرير الصور باستخدام Adobe Lightroom.
وبحسب الشركة فإنّ الكاميرا الرقمية بفضل المستشعرات الكبيرة فإنّها تلتقط صور RAW دون ضوضاء وحتى الآن بالنسبة للهواتف الذكية المتوفّرة في الأسواق فقد كان من الصعب محاكاة هذا الأداء وذلك لأنّ الهواتف الذكية عادةً ما تأتي برفقة مستشعرات أصغر ولكن بفضل وجود شريحة المعالجة العصبية في سلسلة Galaxy S22 فإنّ الأداء يتطابق نوعًا ما مع أداء كاميرا DSLR التقليدية.
إنّ أداء كاميرا الهواتف الذكية يتضاعف بشكل سنوي وذلك بفضل تطوّر شرائح المعالجة العصبية وبحسب شركة Samsung فإنّ هذا السلوك سيستمر حتى 5 سنوات قادمة على الأقل وإلى جانب أداء شرائح المعالجة العصبية لدينا تطوّر الحوسبة وتطوّر الرؤية الحاسوبية الأمر الذي سيجعل كاميرا الهواتف الذكية في تطوّر مستمر.
