قصة اليوم هي مأساوية بعض الشيء، تنطوي على حادثة تعرّض لها شاب يبلغ من العمر 17 عامًا فقط في مدينة بادوفا الإيطالية، بدأت القصة في 30 يونيوعندما قام الأب بالاتصال بابنه لأنّ شعر بالقلق، ليخبره “بيرجاني” بأنّه سيصل إلى المنزل قريبًا لتناول العشاء، ولكن للأسف فإنّ الشاب قد تأخّر كثيرًا وبدأ والده يشعر بالضيق حيال ذلك.
لذا قام بالبداية بتحديد مكان الشاب بالاعتماد على ميّزة الموقع الجغرافي للهاتف، ورأى مكان الهاتف كإشارة ثابتة على امتداد طريق مزدحم، لذا ما كان من الأب سوى القيادة بسرعة إلى مكان الحادث ولكن للأسف يبدو أنّه وصل متأخّرًا فقد وجد درّاجة ابنه مرمية على الأرض وجثّة مغطّاة بملاءة بيضاء.
فيما بعد تبيّن أنّ الشاب تعرّض لحادث سير عنيف فقط اصطدم بشاحنة ظهرت في طريقه بشكل مفاجئ، وبسبب الوقت المتأخر لم ينتبه سائق الشاحنة لوجود الشاب، وكانت النتيجة مأساوية جدًا تتلخّص بفقدان الشاب لحياته، يلقي الأب باللوم على نفسه لأنّه أصر على شراء الدراجة النارية كمكافآة على الرغم من تحفّظات والدة الشاب على ذلك.
وبسبب حوادث كهذه نلاحظ أهمّية العديد من الأشياء، اوّلها القدرة على الوصول إلى هواتف الأبناء في أي وقت وخاصّة إن لم يتجاوزو عمر الثامنة عشر، فمن يعلم فلو أطلق الهاتف إشعارًا بوجود مشكلة لكان الأب توجّه مسرعًا إلى مكان الحادث وكان قادرًا على إنقاذ الطفل، التكنولوجيا أمر مذهل حقّاً قد تساعد في إنقاذ حياة الأفراد من حولنا في بعض الأحيان.
