جوجل والذكاء الاصطناعي قصة مثيرة للاهتمام بدأنا نراها ونسمعها ونقرأها كل يوم فالشركة ترى في الذكاء الاصطناعي أملاً جديداً وروحاً جديدة وربّما تجربة مختلفة وقد رأينا ذلك في مؤتمر جوجل الأخير Google I/O، ولكن بالنسبة لآبل فالأمر مختلف على ما يبدو فلم نرى هذا الشغف الذي نراه في جوجل عادةً رأينا بعض التحديثات الجديدة ولكن تبقى جوجل في المقدّمة بالنسبة للذكاء الاصطناعي.
آبل والذكاء الاصطناعي أسئلة وعلامات استفهام!
بالنسبة للذكاء الاصطناعي فالأمر ضائع قليلاً وغامض فبينما ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لجوجل يبدو متفائلاً جداً حيال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الكثيرة التي يمكن أن تقدّم الكثير للعالم ونظيره تيم كوك ليس بذلك الحماس على ما يبدو فآبل لم تمشي تلك الخطوات الوائقة بعد بالنسبة للذكاء الاصطناعي ويبدو أن آبل أكثر تحفّظاً ولكن يعتبر الأمر عادي فلم تشارك كل الشركات بالثورة التقنية الجديدة فما الغريب في ذلك يا ترى؟
في الحقيقة الأمر عادي وفي الحدود الطبيعية ففعلاً لم تشارك الكثير من الشركات في ثورة الذكاء الاصطناعي ولكن بالنسبة لآبل فالأمر مختلف فمن يسمع شغفها وحماسها حيال الذكاء الاصطناعي في العام 2017 سيشعر بالدهشة اليوم حيال مشاركاتها الخجولة في هذا المضمار.
آبل تحاول اللحاق بجوجل!
على الرغم من تأخرها الواضح ولكن تحاول آبل اللحاق بنظيرتها بالنسبة للذكاء الاصطناعي فقد وظفت John Giannandrea أحد كبار مهندسي الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في جوجل وهو المسؤول عن تطوير العديد من المشاريع منها Siri ولكن لم نقف هنا فقد تعاقدت أيضاً مع Ian Goodfellow أحد مهندسي جوجل وقد تسلّم منصبه كمدير التعلّم الآلي في آبل. لا شك أن آبل تحاول جهدها الملاحقة والمنافسة لتقلص الفجوة في هذا الملف فالذكاء الاصطناعي ملف كبير ومجال جديد كلّياً والعمل به يعني الكثير للشركات التقنية الكبرى.
لا يمكننا الجزم بنتيجة هذه المنافسة وفي الحقيقة لا يمكننا حصر النتيجة بين هاتين الشركتين فشركة تيسلا تتقدّم كثيراً في هذا المنحى و إيلون ماسك لن يترك هذا المجال لمنافسيه بسهولة اليوم، هذه الشركات تتنافس بشكل جنوني للسيطرة بكل ما تملك من موارد لتمشي في الذكاء الاصطناعي نحو الأمام آبل وجوجل وأمازون وتيسلا ومايكروسوفت ومعظم الشركات التي مازالت حديثة العهد ومازال الوقت مبكراً جداً للنتائج فالمعركة قد بدأت للتو!