تعتبر الهواتف الذكية واحدة من الأدوات القليلة جدًا التي لا يمكننا مفارقتها أكثر من دقائق معدودة، حيث اقتحمت هذه التجهيزات حياتنا من أوسع الأبواب، بدءًا بالمهام التعليمية وصولًا للمهام الإجرامية الخطيرة، اليوم سنتحدّث حول حيلة قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي لإلقاء القبض على مئات المجرمين، وكل ذلك بسبب هواتفهم الذكية!
في الشهر الماضي انتشرت قصة عن عملية مكتب التحقيقات الفيدرالي التي أسفرت عن اعتقال المئات، فقد أنشأ مكتب التحقيقات الفيدرالي شركة حقيقية تبيع هواتف ذكية فائقة الأمان تعمل بنظام Android للأشخاص الذين تعتبر الخصوصية أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لهم، على هذه الهواتف كان هناك تطبيق يسمى Anom، والذي كان مفتاح الوصول لهذه الهواتف بالنسبة إلى مكتب التحقيقات الفدرالي، كان Anom تطبيق مراسلة مخفي وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي أو بمعنى أدق روّجت الشركة له بأنّه تطبيق آمن جدًا، لذا ونتيجةً للترويج المكثّف فقد اعتمد عليه المجرمين في المحادثات التي تتعلّق بالأنشطة الاجرامية، ولأنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يتنصّت لكل كلمة، فقد حصل على عشرات الادلّة.
بالحديث عن تفاصيل الهاتف، يمكننا القول أنّ الهاتف مبني خصّيصًا من أجل تطبيق المراسلة الذي صمّمه مكتب التحقيقات الفيدرالي، فعلى الرغم من أنّ الهاتف يبدو طبيعيًا للوهلة الأولى ولكن لا تعمل معظم التطبيقات بالشكل التقليدي، أي يمكننا القول أنّ جميع الخدمات المتوفّرة هي خدمات وهمية، لا يمكننا استخدامها وإنّما يعتبر تطبيق الرسائل هو التطبيق الوحيد الذي يعمل بشكل جيد على هذا الهاتف، وقامت الشركة بإقناع المجرمين بذلك بأنّ الهاتف مُصَمّم خصّيصًا للمهام التي تتطلّب درجة عالية من الحماية والأمان.
