قدمت Apple سلسلتها الجديدة iPhone 12، لتضيف عليها هاتف جديد تحت اسم iPhone 12 Mini، ذي السعر المتوسط، مع ذات المواصفات التقنية الخاصة بالهواتف السابقة من هذه السلسلة، وبعض الاختلافات الطفيفة التي تمثّلت في شاشةٍ أصغر بحجم 5.8 إنش، وبالرغم من صغر حجم الشاشة إلا أنها لا زالت تقدّم عرضاً أشمل من الإصدارات السلف التي يبلغ حجم شاشتها 4.7 إنش.
صغير لكنه قوي
وبشكلٍ مماثل للهاتف الأساسيّ iPhone 12، تم تشغيل الهاتف الجديد iPhone 12 Mini أيضاً بشرائح المعالجة الأحدث من أبل A14 bionic، والتي ساهمت برفع مستوى الأداء ليصل الهاتف إلى نتائج أعلى بنسبة 50% مقارنةً بالهواتف المنافسة الحالية.
وكما جرت العادة فإن شركة Apple لا زالت تبالغ قليلاً في النسب المئوية التي تقدّمها في معلومات الهاتف، إلا أن وصول الهاتف للأداء المتقدّم مع هذه الشرائح لن يكون أمراً مستبعداً.
حيث تم تصنيع رقاقات الهاتف وفق تقنية 5 نانو متر، مع 11.8 مليار ترانزستور، كما تم تحسين عمليات الذكاء الاصطناعي باستخدام محرّك عملٍ أساسي يتألف من 16 نواة، يمكنه أداء 11 تريليون عملية في الثانية الواحدة.
ولم تقدّم أبل أية معلوماتٍ حول ذاكرة الوصول العشوائية التي يمتلكها الهاتف، أو سعة البطارية المدمجة، بينما لا تزال تزوّد هواتفها الجديدة بوصلات Lightning.
وحدة الكاميرا المزدوجة
جاء الهاتف iPhone 12 Mini بإعداد الكاميرا المماثل لما جاء به الهاتف السلف iPhone 12، والذي ضمّ عدستين إحداهما عريضةً بدقة 12 ميجا بكسل، وتستخدم فتحة المستشعر f/1.6، داعمةً لإعدادات التوازن القياسيّ OIS بتصميمٍ يحوي بداخله سبع عدساتٍ متّحدة المركز.
فيما تعمل الكاميرا الأخرى فائقة العرض بدقة 12 ميجا بكسل أيضاً، ولكنها تمتلك فتحة العدسة الأضيق بقياس f/2.4، لتؤّمن بذلك إطاراً واسعاً للصورة بحجم 120 درجة.
وتتم معظم عمليات المعالجة برمجياً، حيث واصلت أبل عملها في تحسين إدارة الإضاءة من خلال تطوير التقنية HDR، وكذلك الوضع الليليّ، فضلاً عن بعض الميزات الإضافية الأخرى التي أعلنت عنها أبل ضمن مواصفات الهاتف القديم iPhone 11 في العام الماضي، والتي تعتمد في الأساس على شرائح المعالجة وعلاقتها برفع جودة التصوير.
شاشةٌ غير قابلةٍ للكسر نوعاً ما
تم إصدار الهاتف iPhone 12 Mini بالعلامات التصميمية المماثلة لسلسلة الهواتف القديمة iPhone 4، بما فيها من الإطار المعدنيّ وتغطية الشاشة بزجاج Ceramic Shield.
حيث تم تصنيع شاشة الهاتف بالمجمل من زجاجٍ مماثل لنظيره gorilla glass من Corning، المصمّم خصيصاً لصالح هواتف أبل، والذي يعدّ أقوى بأربعة أضعاف مقارنةً بزجاج gorilla العادي.
وتعتمد شاشة الهاتف iPhone 12 Mini على التقنية Oled Super Retina XDR، إلا أنها خالفت فعلياً التسريبات القائلة بأنها ستوفّر معدّل التحديث 120 هرتز، كما أنها لا زالت تحتفظ بالثقب الكبير للغاية لكاميرا الهاتف الأمامية وذلك بهدف احتوائها على كاشف بصمات الوجه، وتتميّز هذه الشاشة بحوافٍ دائرية، تميل لأن تكون كالزوايا المربّعة وبشكلٍ واضح، لتقترب بهذه السمة من هواتف السلسلة iPhone 4.
وسوف يتوفر الهاتف iPhone 12 Mini بخمسة ألوان منها الأسود، الأحمر المتدرّج، الأزرق اللامع، الأخضر وأخيراً الأبيض.
التوافق مع شبكات 5G
أفادت أبل بأن هاتفها الجديد سيقدّم تحسيناً ملحوظاً في السرعة بهدف الحصول على تحميلٍ أسرع ممّا سبق، جودةٍ أكبر في عرض الفيديو، والاستجابة الأفضل في مجال الألعاب، وتأمين التفاعل السريع مع التطبيقات وفي الوقت المناسب، فضلاً عن كونه يمتلك كاشف بصمات الوجه المناسب للغاية، ويتّصف هذا المستشعر بكونه عالي الدقة.
كما يقدّم الهاتف لمستخدميه ميزات الاتصال الآمن والسريع، وذلك بتقليل الحاجة للاتصال بشبكات Wifi العامة، من خلال دعم الهاتف لشبكات الجيل الخامس 5G، بالمثل مع هواتف السلسلة iPhone 12 التي تؤمّن التغطية الأشمل لشبكات 5G على مستوى العالم.
إلا أن هذه المواصفات تنطبق على الإصدارات الأميركية من الهاتف، والتي تدعم استخدام الأمواج المليمترية والتردد العالي من شبكات 5G، الأمر الذي يخوّل iPhone 12 Mini من الوصول إلى السرعات التي تتجاوز 4 جيجابت في الثانية، حتى في حال ازدحام الشبكة.
كما جاء الهاتفين iPhone 12 و iPhone 12 Mini باحتوائهما للوضع Smart Data أو ما يعرف بالبيانات الذكية، إذ يساهم هذا الوضع في إطالة عمر البطارية من خلال تطبيق التقييم الجيد لمتطلبات استخدام الشبكات 5G، وإحداث الموازنة بين عدّة عوامل تتمثّل في استخدام البيانات، السرعة، والأداء في الزمن الحقيقي.
أخيراً يمكننا التسجيل لطلب الهاتف iPhone 12 Mini بشكل مسبق اعتباراً من 6 تشرين الثاني/نوفمبر وسيتم الإطلاق الرسميّ لهذا الهاتف في الأسبوع الذي يليه مباشرةً بتاريخ 13 من الشهر القادم.
