مراجعة ساعة ريلمي Realme Watch … منافس خارج المنافسة

مراجعة ساعة ريلمي Realme Watch … منافس خارج المنافسة

بدأت ريلمي مسيرتها في تصنيع الساعات الذكية مع الساعة Realme Band كساعة لياقة بدنية، والتي تم تقييمها بكونها صعبة الارتداء نوعاً ما ومنافس ضعيف أما ساعات اللياقة الأخرى الأكثر احترافية، إلا أنها تقوم بتتبّع النوم وبعض تمرينات اللياقة الأخرى بشكلٍ جيد، كما أن سعرها المعقول قد يعمل على جذب العملاء.

ومن ثم طرحت ريلمي ساعتها الأولى ذو الشاشة الأكبر Realme Watch، الساعة التي سنتناولها بالتفصيل من خلال هذه المراجعة لنرى فيما إذا كانت منافساً جيداً لغيرها من الساعات الاحترافية كأبل أم لا.

تصميمٌ مشابه لساعة Apple Watch

في الواقع تأتي الساعة Realme Watch بتصميم مماثل تقريباً لما جاءت به الساعة الذكيّة Apple Watch، مما يعكس أهمية ما تقوم به أبل من دراسة متعمّقة لجميع  النقاط المهمّة التي يجب على الساعة الذكية أن تحتويها، لذلك فإن ريلمي استوحت تصميم ساعتها الأولى بناءً على نفس المعايير التي وفرتها ساعة أبل، وبما أن ساعة ريلمي تقليديّة التصميم، إذاً فإنها في الغالب ستكون بسعر معقول، مما يجعلها مناسبةً جداً لأولئك الذين يفضّلون استخدام النموذج الأقرب للساعات الأصلية وبسعر أقل.

حيث تأتي الساعة Realme Watch بشاشةٍ يبلغ حجمها 1.4 إنش، مع إطار بلاستيكي أسود، وعند مقارنة هذه الشاشة مع شاشات OLED المتوفّرة حالياً، يمكن القول أن شاشة الساعة Realme Watch تخطئ في تقدير الدرجات التي يجب أن تظهر بها الألوان المشرقة، في حين أنها تراعي زوايا العرض الجيدة، ولكن يمكن القول بأنها لا تمتلك السطوع الكافي لاستخدامها في ضوء النهار بسهولة، كما أن الحواف اللامعة للشاشة ستعمل على حجب جزء كبير من الشاشة، مع العلم أن هذه الساعة لا تدعم خاصية التحكم التلقائي في درجات السطوع بينما نجد أن هذه الخاصية تتوفر في الساعات الأخرى ذات السعر المماثل.

ويعمل زر الطاقة الرئيسي في الجانب الأيمن للساعة على التمرير والتنقّل في واجهة الاستخدام.

أما الجانب السفليّ للساعة فيضمّ مستشعرات معدّل الأوكسجين في الدم SpO2 ومعدّلات ضربات القلب، إلى جانب الدبابيس الخاصة بشحن الساعة.

ومن الممكن أن نتغاضى عن احتواء الساعة للكثير من العتاد المادي البلاستيكي، في ظل سعرها المتوسط، إلا أنه لا يمكن تجاهل الجودة المنخفضة لحزام الساعة السيليكونيّ والذي بدا غير مريحٍ أبداً أثناء الارتداء، كما أنه يظهر علامات التعرّق تحته بشكل واضح.

ولكن في المقابل تزن الساعة Realme Watch ما يقارب 31 جرام ما يعني أنها خفيفة ومريحة أثناء النوم خاصةً، في حال كان تتبّع اللياقة والصحة أثناء النوم عاملاً مهماً بالنسبة لنا.

وقد تم تزويد هذه الساعة ببطارية تبلغ سعتها 160 ميللي أمبير، وبالتالي فهي قادرة على الاستمرار في العمل لمدة تصل إلى سبعة أيام مع تتبع معدّل ضربات القلب، حيث أنه أثناء الاختبار تبيّن أن نسبة الشحن قد انخفضت بمقدار 30% فقط عند تفعيل مراقبة معدل ضربات القلب خلال اليوم الكامل.

هل تمتلك الساعة Realme Watch الأداء الجيد؟

تعمل الساعة Realme Watch بنظام التشغيل المخصّص، الذي يحتوي الكثير من الميّزات، مع العلم أننا لا نستطيع إضافة أيّ تطبيق آخر لهذه الساعة، كما أنها لا تسمح لنا بالرد على الإشعارات على خلاف ما كان موجوداً لدى الساعة Realme Band.

وتتيح تطبيقات التمرين ما يقارب 14 خياراً مختلفاً من النشاطات، كما سنجد في هذه الساعة التطبيقات المخصّصة لتتبّع معدلات الأوكسجين SpO2 وضربات القلب، وتتبّع بيانات النوم وغيرها الكثير.

ويعد الاختلاف الأبرز لهذه الساعة عن سواها من الساعات المنافسة هو احتوائها على التطبيقات الداعمة للتحكم في تطبيقات الموسيقى على الهاتف الخاص بنا، كما أنه يمكننا استخدامها كزر التقاط الصور عن بعد لكاميرا الهاتف، أخيراً سنجد أنها تحتوي تطبيقات التنبيه، المؤقت الزمني، تطبيق الطقس وما إلى ذلك.

وتعاني هذه الساعة من مشاكل الاتصال ذاتها التي ظهرت في الساعة Realme Band، حيث كان الاتصال ما بين الساعة والهاتف سيئاً تماماً في الإصدار الأول لساعة Realme Watch إلا أنه قد تحسّن مع إطلاق الإصدارات الأحدث لها، ولكن جودة الأداء لا تزال تتفاوت في استقبال الإشعارات.

ولعل نقطة الأداء لهذه الساعة هي من أهم الأمور التي كان من المفترض مراعاتها بشكل أكبر عند تصميم الساعة، حيث أنه كان ينبغي علينا التأكّد من استمرارية الاتصال ما بين الساعة والهاتف أكثر من مرة خلال الاتصال الواحد.

ويتم ترتيب واجهة الساعة افتراضيّاً بحيث يكون اختصار الطقس في الأعلى، في حين أن الإصدار الأول للساعة لم يكن داعماً لويدجيت الطقس، أما الإصدار المحسّن فقد أظهر هذه الخاصية على نحو أفضل.

ويمكن اعتبار الميزات التي تحتويها الساعة بدائيةٍ في العموم، حيث أنها تناسب المبتدئين في استخدام ساعات اللياقة.

جودة تتبّع اللياقة البدنية للساعة Realme Watch

أثبتت الساعة Realme Watch أن النتائج التي تظهرها نتائج التتبع للياقة البدنية غير دقيقةً، حيث أنها تميل في الغالب إلى إظهار عدد الخطوات الأقل مقارنةً بساعة Fitbit، وقد انخفض عدد الخطوات بمعدّل 10 خطوات في كل 100 خطوة، إلا أن هذا هو أكثر ما يمكن توقّعه من ساعة تقع ضمن هذا النطاق السعري.

وتجدر الإشارة إلى أن النسخة التجريبية الأولى لهذه الساعة لم تدعم تتبع نشاطات المشي على الإطلاق، كما أنها لم تظهر المسافة التي يمشيها المستخدم، بينما جاء الإصدار الثاني بالتتبع الأفضل لهذه النشاطات، إلا أنه لم يتمتّع بالدقة الكافية بوجه عام.

أما بالنسبة لتمرينات اللياقة في الخارج، فتأتي الساعة Realme Watch بنظام GPS مدعوم، يتضمّن الميزات نفسها التي جاءت بها الساعة Mi Band 4 في هذا النطاق. (أثناء التجربة توقفت ميزة تتبع الموقع بعد أمتار قليلة من المشي ثم عادت بعد فترة!)

عند اختبار المشي السريع، سجّلت الساعة نتائج تقارب مسير 2395 خطوة في حين سجلت قطع مسافة لا تزيد عن 0.05 متر، ما يعني أن النتيجة خاطئة بشكل واضح تماماً.

ومن ناحية تتبّع ضربات القلب، فيمكن لهذه الساعة إظهار هذا المعدّل متفرّداً بينما لا يمكن الحصول عليه أثناء مراقبة الساعة للتمارين الأخرى، كالإحماء، حرق الدهون، والتمرينات الهوائية (الأيروبيك) واللاهوائية.

كما يتطلب الأمر تشغيل تتبع معدل الأوكسجين في الدم SpO2 يدوياَ، إذ لا يجري تشغيله افتراضياً ناهيك عن ظهور هذا المعدل بشكل منعزل عن الجدول الزمني، ما يجعله عديم الفائدة نوعاً ما.

أما من جهة تتبع النوم، فتأتي الساعة Realme Watch بأداء جيد في العموم، فقد أظهرت الرسوم البيانية تسجيل نتائج عمق النوم بشكل دقيق، ومتطابق تماماً مع ما قامت الساعة Fitbit Ionic بتسجيله.

الخلاصة

يمكن باختصار القول بأن للساعة Realme Watch الميزات المحدودة، والتي تقتصر على الشاشة الكبيرة، البطارية الجيدة في الغالب، والسعر المعقول الذي يبلغ 60 دولار تقريباً، بينما لا تقارن ببقية الساعات من النواحي الأخرى، وأهمها الأداء نظراً لما تقدّمه هذه الساعة أحياناً من نتائج اعتباطيّة وغير دقيقة تماماً.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp