مراجعة الهاتف Galaxy A22 5G … تصميم متين وتفاوت في بقية المجالات

مراجعة الهاتف Galaxy A22 5G …  تصميم متين وتفاوت في بقية المجالات

اعتادت سامسونج على تقديم الهواتف الذكية المتينة، والتصميم المريح لفئة الهواتف المتوسطة لديها، ولم يتأخر طرازها الجديد Galaxy A22 5G عن هذه التصنيفات، فحظي بالعتاد الماديّ المناسب، ونظام التصوير الجيد، بالإضافة إلى معدلات الطاقة الكافية، ومزيداً من المواصفات التي وضعت الهاتف في منافسةٍ مباشرة مع الطرازات المتوسطة والمتوسطة العليا من مختلف العلامات التجارية الأخرى.

أبرز النقاط التصميمية لهذا الهاتف

يتّبع الهاتف Galaxy A22 5G تفاصيل الطرازين Galaxy A52 و Galaxy A72، إذ جاء بغلافٍ خلفيٍّ ثابت اللون مصنوع من مادة البولي كربونات أو البلاستيك المقوّى الذي يعكس الضوء فيبرز A22 5G بمظهر مميّزٍ لا يتلطّخ ببصمات الأصابع، ولا يتأثر كثيراً بحوادث الخدش.

كما حافظ هذا الغلاف على شعار سامسونج النموذجيّ وتصميم الإطار المربّع للكاميرات الخلفية، وعلى اتّحاده أيضاً مع الإطار البلاستيكيّ للهيكل العام، لتضمّ الحافة السفلية من الهاتف مقبساً قياسياً للسماعات، و منفذاً من النوع Tybe-C، وفتحات المكبرات الصوتية.
وتوزّعت أزرار الصوت على الحافة اليمنى من الإطار، لتعلو زر الطاقة المدمج مع قارئ البصمات.

ولهذا الهاتف شاشةً عريضة الحواف الجانبية، تعمل وفق تقنية IPS LCD، وتقوم بعرض محتوياتها بدقة Full HD+، فتؤمّن للمستخدمين زوايا المشاهدة الجيدة، ومستويات الحدة المناسبة فعلياً، كما أنها تدعم معدل التحديث 90 هرتز، والاستجابة السريعة للمسات المستخدم، ولكنها في المقابل لم تستطع إنتاج مستويات السطوع المرغوبة عند استخدام الهاتف في ضوء النهار الساطع.

أداء مميّز مع شرائح المعالجة المتوسطة

بيّنت اختبارات الهاتف من حيث الأداء بأن هاتف Galaxy A22 5G بارع في إتمام المهام اليومية الخفيفة وذلك بفضل المعالج MediaTek Dimensity 700، إلا أنه يتراجع قليلاً عند اختباره في أداء الألعاب المكثّفة، حيث يحتوي هذا المعالج على نواتين كبيرتين من النوع Arm Cortex-A76، تعملان بتردد 2.2 جيجا هرتز، برفقة ستة نوى  ARM Cortex-A55 وتعمل بسرعة 2 جيجا هرتز.

وقد تم تصنيع هذه النوى وفق تقنية 7 نانو، وألحقت أيضاً بذاكرةٍ عشوائيةٍ تبلغ سعتها 8 جيجابايت، بالإضافة إلى 128 جيجابايت من سعة التخزين الدائم.

ويجدر بالذكر هنا، بأن الهاتف A22 5G ليس مخصصاً لتجارب اللعب في المقام الأول، أي أنه لا يستطيع تحمّل كثافة الرسوميات في الألعاب الثقيلة من أمثال Call of Duty Mobile وAsphalt 9 Legends، فعند تشغيل هذه الألعاب تستدعي الضرورة ضبط إعدادات الرسوميات على المستويات المتوسطة والمنخفضة أيضاً.

ومع تشغيل المعيار AnTuTu، استطاع الهاتف Galaxy A22 5G الوصول إلى 301124 نقطة فقط، وأحرز 557 و 1724 في اختبارات Geekbench فردية ومتعددة النوى على الترتيب، كما حظيت وحدة الرسوميات لديه بحوالي 1103 نقطةً ضمن اختبار الرسوميات 3DMark Wild Life.

أما عن وحدة المعالجة المركزية فقد بدأت في انخفاض الأداء حتى 76 بالمئة بعد مضيّ 15 دقيقةً من تشغيلها وفق مستويات الأداء القصوى.

كما جرى تزويد الهاتف Galaxy A22 5G بواجهة الاستخدام One UI 3.1، والتي اتّصفت بكونها سلسة في التعامل مع المهام الاعتيادية، كمشاهدة الأفلام، وتصفّح الإنترنت، والتبديل بين تطبيقات التواصل بين الحين والآخر.

ونظراً لدعم الهاتف شبكات 5G، وتعهّدات سامسونج بعامين من ترقيات النظام لهذا الهاتف وثلاثة أعوام أخرى من التحسينات الأمنية، فيمكن الاحتفاظ به إذاً للأعوام القليلة القادمة.

كم تدوم بطارية الهاتف A22 5G؟

ضمّنت سامسونج هذا الهاتف بطاريةً تبلغ سعتها 5000 ميللي أمبير، ما يعني أنها تكفي لاستخدام الهاتف طيلة اليوم. وتدعم هذه البطارية تقنية الشحن فائق السرعة، وبالتالي لن يستغرق الهاتف كثيراً من الوقت لإتمام عملية الشحن، كما تم إرفاقه بشاحنٍ يعمل بقوة 15 واط ضمن علبة الهاتف.

قدرات الكاميرا

زوّدت سامسونج هاتفها المتوسط Galaxy A22 5G بمجموعة متنوّعة من عدسات التصوير لتبدأ من العدسة الرئيسية ذات الدقة 48 ميجا بكسل، والتي أتت ثمارها باللقطات الجيدة ضمن ظروف الإضاءة الساطعة، فيما تعمل الكاميرا فائقة العرض بدقة 5 ميجا بكسل فقط، وبالتالي يمكننا توقع خسارة الكثير من التفاصيل والحدة والنطاق الديناميكيّ، أما عن العدسة الأخيرة ماكرو ذات الدقة المنخفضة 2 ميجا بكسل، فيظهر أنها أضيفت لإكمال نظام التصوير لا أكثر، فقد انخفضت معها جودة الصور إلى حدٍّ كبير.

Samsung Galaxy A22 5G

أما عند التصوير في الإضاءة المنخفضة، فيمكننا الاعتماد على الوضع اللّيليّ الذي يمنحنا إضاءةً إضافيةً للكاميرات فنحصل على بعض اللقطات الجيدة من العدسة الرئيسية على خلاف بقية العدسات.

في الخلاصة نقول

عنيت سامسونج بمنح الهاتف Galaxy A22 5G بعض المواصفات المتقدّمة دون سواها، حفاظاً على نقطته السعرية التي تبلغ 270 دولار، فأرادت له الوصول إلى مستوياتٍ متقدّمةٍ في مجال الأداء والهيكل المتماسك، والاحتفاظ بالطاقة طوال اليوم، فضلاً عن العرض الدقيق والألوان المميّزة في حين تخلت عن الدقة المرغوبة لمعظم عدسات التصوير، وعوّضته بتحديثات النظام، ومقبس السماعات المفقود من معظم الهواتف المتوسطة الحالية.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp