حصدت هواوي نجاحات كثيرة في عام 2018 وتخطّت شركة آبل من حيث نسبة المبيعات والقيمة السوقية ولكن العام الحالي لم يكن العام الأفضل بالنسبة لشركة هواوي فقد واجهت انتقاداتٍ عدة لأسباب مختلفة وقد تجاوز الأمر الانتقادات ليصل لكوارث حقيقية فهل سمعتم المشاكل التي تعرّضت لها الشركة في الشهر الفائت؟
للأسف فقد تعرّضت هواوي للحظر من قبل معظم الشركات الأمريكية بسبب قرارات الإدارة الأمريكية التي اتهمت الشركة باستخدام منتجاتها لأغراض التجسس ولكن اليوم نشهد تغييراً في المواقف نوعاً ما فجوجل أول الشركات الأمريكية التي قامت بتطبيق القرارات الأمريكية بقطع علاقاتها مع هواوي في الأسابيع الفائتة بدأت بتغيير مواقفها اليوم بعدما شعرت بهول الكارثة.
فبعد الحظر الذي فرضته شركة جوجل على هواوي ومنعها من استخدام نظام الأندرويد على أجهزتها اتضح لها أن الحظر سيؤدي لنتائج سلبية فعدم استخدام هواوي لنظام أندرويد المطوّر من قبل جوجل فذلك يعني استخدام نظام هواوي الخاص الذي أعلنت عنه مؤخّراً Ark OS.
هل تشعر جوجل بالهلع من نظام هواوي الجديد؟
لجوجل وأندرويد تاريخ طويل جداً. منذ اللحظة الأولى لإطلاق هذا النظام وجوجل هي الشركة التقنية الراعية له والمسؤولة عن تطويره، والمشكلة الحالية التي تتعرّص لها هواوي ستؤدي لإطلاق هواوي لنظامها الجديد الذي أعلنت عنه مؤخّرا باسم Ark OS.
وبما أن التسريبات والشائعات مازالت في أوجها فذلك يعني أنّنا نفتقد للكثير من التفاصيل حيال نظام التشغيل الجديد وهذا ما يبرّر خوف جوجل من هذه الخطوة فمن يعلم ربّما سيكون أفضل من نظام جوجل نفسها.
لذا تحاول جوجل اليوم إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن قراراتها حيال حظر هواوي ولكن بطريقة ذكية جداً فقد استخدمت الأسباب الأمنية أولاً، وثانياً سيطرة جوجل على الأندرويد سيشكّل عامل أمان بالنسبة للإدارة الأمريكية فكل شيء تحت السيطرة بإدارة جوجل ولكن تطوير هواوي لنظامها سيخلق الفوضى والغموض في آن معاً.
ولكن لا نعلم تماماً ماذا سيحدث فاليوم لا نسمع أخباراً حيال التراجع بل على العكس تماماً فشركة فيسبوك بدأت تفكّر بالانصياع للقرارات الأمريكية من خلال منع هواوي من تثبيت تطبيقاتها على هواتفها أيضاً ولكن من الممكن أن تستطيع جوجل إقناع الإدارات الأمريكية بعدم جدوى هذه القرارات فمصالحها على المحك بفقدان أضخم سوق لبيع الهواتف الذكية في العالم.