وعدت أبل بأن معالجها الجديد Apple M1 سيحقّق كامل الأهداف المرجوّة في تأمين تجربةٍ جيدة للغاية من الأداء، وكذلك تحسين استهلاك الطاقة.
حيث أعلنت أبل في السابق عن أول حاسبٍ من السلسلة MacBook Air والذي أحدث علامةً فارقة في تاريخ أبل حيث عمل هذا الحاسب بأداءٍ مثاليٍّ تقريباً، ناهيك عن براعة التصميم لكونه أحد حواسيب أبل المعروفة بهذا الشأن، لتعود أبل ثانيةً مع إصدارٍ جديد من سلسلة MacBook Air مزوّداً بشرائح جديدةٍ من أبل تستند إلى الخوارزمية ISA.
ولعلّ هذا ما سيدعم حواسيب أبل ثانيةً في ظل انشغال الأسواق العالمية بحواسيب Windows / Intel (و AMD)، التي توفّر الاستهلاك الأمثل للطاقة، بالتزامن مع الأداء المميّز في الغالب.
فهل سيستطيع الحاسب (MacBook Air (M1 السيطرة على الأسواق مجدداً كما فعل سلفه السابق، هذا ما سيجيب عنه مقالنا الحالي.
من هي الفئة المستهدفة من الحاسب (MacBook Air (M1 ؟
دخل الحاسب (MacBook Air (M1 ساحات الأسواق المحلية والعالمية بسعرٍ يبلغ 1000 دولار للنسخة الأساسية الأقل سعراً، وهذا ما فسح أمامه المجال لبدء المنافسة، مع الحواسيب الأخرى ذات القدرات العالية في الأداء، بما في ذلك Asus Zephyrus Microsoft Surface Book 3 و Dell XPS 13.
وقد جاء الحاسب (MacBook Air (M1 بشاشةٍ متوسطة بلغ قياسها 13 إنش، مع شريحة المعالجة Apple M1، ثمانية النوى مع وحدة معالجة الرسوميات ذات النوى السبعة، مضافاً إلى ذلك 8 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائية، و256 جيجابايت من مساحة التخزين الدائم.
وبناءً على ذلك فإن الحاسب MacBook Air يتناسب مع نوعين من المستخدمين، أحدهما من سبق له واستخدم أحد الحواسيب MacBook، أما الصنف الآخر فيتمثّل في المستخدمين الذين يحتاجون الحاسب للقيام بالكثير من المهام اليومية كالطلبة على سبيل المثال، المستخدمين المحترفين، والمهنيين أيضاً، حيث يهتم أولئك لأن يكون الحاسب بأبعادٍ محددة ووزنٍ مقبولٍ نسبياً مع تأمينه لعمر البطارية الجيد.
تصميم الحاسب (MacBook Air (M1
يتطابق الحاسب (MacBook Air (M1 بشكلٍ تقريبيّ مع أسلافه من حواسيب MacBook Air، وهذا بالنظر إلى الكثير من المواصفات التي تشمل كلاً من الأبعاد، تفاصيل الشاشة، حجم البطارية والمكبرات الصوتية وما إلى ذلك.
حيث ساوت أبعاد هذا الحاسب إلى 30.41 في 21.24 في 0.41-1.61 سم، ليبلغ وزنه ما يقارب 1.29 كيلو جرام.
وبشكلٍ مماثل لأسلافه من MacBook Air يأتي الحاسب الجديد(M1) بهيكلٍ من الألومينيوم، منح الحاسب نوعاً من الرفاهية التصميمية بشكلٍ لا يقارن فعلياً مع الحواسيب البلاستيكية الحالية، كما ساهم ملمسه الناعم في إبعاده عن التقاط بصمات الأصابع، إلا أن ذلك لا ينفي تعرّضه إلى بعض اللطخات مع الاستخدام المتكرر.
وبالنظر إلى سعر الحاسب يمكننا توقّع الأداء الماديّ المميز، حيث تم فتح وإغلاق الحاسب، بشكلٍ سلسٍ للغاية، كما تم تصميم شعار أبل المعكوس بلونه الثابت على غلاف الشاشة الخلفيّ.
وقد شملت لوحة مفاتيح الحاسب على المفاتيح المنحنية بدلاً من تلك المستوية المتباعدة والتي سيطرت على الحواسيب ما بين 2018 و2019، كما أثبتت اللوحة Magic Keyboard قدراتها الأفضل في تسهيل عملية الكتابة، حيث أنها سهلة النقر، وتوفّر لمستخدميها المفاتيح الوظيفية وتحديد نوعها، مع تباعدٍ جيدٍ بين المفاتيح.
وقد استبدل الحاسب (MacBook Air (M1 بعض المفاتيح التي وردت في حواسيب MacBook Air السابقة والتي شملت كلاً من مفاتيح الإضاءة المخصصة للوحة المفاتيح، بالإضافة إلى مفتاح Launchpad، في مفاتيح جديدة شملت Dictation، Spotlight و Do Not Disturb.
ما يشير إلى حاجتنا لزيارة لوحة التحكم في حال أردنا تغيير مستوى سطوع لوحة المفاتيح.
ولهذه اللوحة مفتاحٌ يخلو من العلامات يقع إلى جانب F12 وقد تم تخصيصه كمستشعرٍ للبصمات، لنستطيع بذلك إضافة ما يقارب الثلاث بصمات لإلغاء قفل الحاسب بمعلومات المقاييس الحيوية الخاصة بنا، كما أنه بالإمكان تحميل التطبيق Apple TV أو App Store والقيام بعمليات التسوّق عبر الإنترنت مع خاصية الدفع الالكتروني Apple Pay التي يؤمنها الحاسب.
وقد بدا قارئ البصمات سريعاً ودقيقاً عند الاختبار، ليتمّ بذلك إلغاء قفل الحاسب بسرعةٍ جيدة.
ولا بدّ لنا من الإشارة أخيراً إلى اختلاف بعض المفاتيح ما بين الطراز البريطاني أو الأميركي من لوحة المفاتيح، حيث ظهر المفتاح Return / Enter في الإصدار البريطاني بحجمٍ أصغر نسبياً من نظيره في الطراز الأميركي، حيث يمكن للمستخدم التعثّر في المفاتيح الأخرى عند استخدامه لا إرادياً.
يقدّم الحاسب (MacBook Air (M1 لوحة التعقّب الكبيرة ذات السطح الأملس، وقد بدا استخدامها في التنقّل سلساً للغاية، كما أنها أكبر حجماً من اللوحة الخاصة بالحاسب MacBook Pro.
وبشكلٍ مماثلٍ لحواسيب MacBook الأخرى، سنجد في الحاسب (MacBook Air (M1 أيضاً بعض الإيماءات التي يمكننا تخصيصها لعمليات التمرير والانتقال في النظام macOS، حيث أنه بالإمكان النقر على لوحة التعقّب ومن ثم الضغط عليها بقوة للاستفادة من الوظائف الإضافية في بعض التطبيقات، لا سيما أن ذلك مدعومٌ فعلياً على مستوى النظام.
حيث يمكننا النقر بقوةٍ على أيقونة ملفٍ معيّن لإلقاء نظرةٍ عامة على محتويات هذا الملف، كما أن النقر بقوة على عنوانٍ نصيّ في صفحةٍ من الويب سيعرض معلوماتٍ أكثر حيال هذا العنوان من مصادر مختلفة كالقاموس أو ويكيبيديا.
على النقيض من ذلك فإن الحاسب (MacBook Air (M1 يفتقر إلى المنافذ حيث أنه يقتصر على منفذي Thunderbolt 3 / USB، إلى جانب مقبس السماعات، كما أن عملية شحن الحاسب بشاحن USB-C المرفق تتم عن طريق منفذٍ وحيد لا أكثر، مع العلم أن هذا الحاسب لا يمتلك فتحةً لتوسيع الذاكرة أو منافذ USB OTG، كما أنه لا يدعم منافذ العرض، أو حتى HDMI.
فقط سيكون بالإمكان توصيل أي جهازٍ من النوع Thunderbolt 3 إلى هذا الحاسب للحصول على سرعات أعلى للنقل تصل إلى 40 جيجابايت في الثانية، كما يمكننا توصيل شاشةٍ خارجية بدقة 6K لهذا الحاسب أو أيٍ من تجهيزات USB 3.1 ذات الجيل الثاني AKA USB 3.2، للحصول على سرعةٍ للنقل تساوي 10 جيجابايت في الثانية، وهذا ما سيضطرّ المستخدمين إلى اقتناء أحد المحوّلات مع الحاسب، حيث يمكن لبعض المحولات توفير قارئٍ لبطاقة الذاكرة، ومنفذ إيثرنت السلكيّ، وثلاثة منافذ أخرى من النوع Thunderbolt، مع منافذ USB 3.2، وموصل للشاشة DisplayPort، بالإضافة إلى موصلات الصوت، وغيرها الكثير.
شاشة الحاسب (MacBook Air (M1
يأتي الحاسب (MacBook Air (M1 مع شاشة IPS LED بقياس 13 إنش، وتعمل هذه الشاشة بدقة 2560 في 1600 بكسل، حيث أنها تحتوي ما يقارب 227 بكسلاً في الإنش الواحد، إلا أن الرقم الأخير لا ينذر بسطوع ممتاز للشاشة، حيث تحتوي شاشة الحاسب (MacBook Air (M1 على 400 وحدة إضاءة فقط، ما يجعل مستويات السطوع ضمن النطاق الجيد وحسب، فيما جاء الحاسب MacBook Pro ذي الطراز M1 بشاشةٍ لها نفس القياس 13 إنش، وتحتوي 500 وحدةٍ ضوئية تماثل ما جاء به العديد من الحواسيب المحمولة الأخرى.
في العموم، لا يبدو أن الأمور سيئةً للغاية إذ تبدو النصوص حادةً في الغالب، كما يجري تشغيل الوسائط على نحوٍ جيد، كما أن السطوع الأقصى سيكفي المستخدمين لهذا الحاسب حينما ينحصر الاستخدام بعيداً عن ضوء النهار الساطع.
أما من حيث الدقة في الألوان فتوفر شاشة الحاسب (MacBook Air (M1 مجال الألوان الواسع DCI-P3.
ماذا قدّمت لنا اختبارات شريحة أبل؟
يعدّ الفارق الأكبر بين الحاسب (MacBook Air (M1 وما سبقه من أجيال، هو أن M1 قد تخلّى عن شرائح المعالجة من إنتل، كما أنه لم يأت بمعالج x86 من شركة AMD المنافسة لإنتل، فيما جاء بدلاً من ذلك بشريحةٍ مخصصة من أبل دعيت باسم “Apple Silicon”.
وبهذا يكون الحاسب (MacBook Air (M1 أحد الحواسيب الثلاثة الأولى التي تدعم هذا النوع من الشرائح، ليتلوه كلُّ من (MacBook Pro (M1 و (Mac Mini (M1.
في الواقع يعني انتقال أبل إلى معالجٍ جديد، أنه بات بإمكانها تكوين معالجاتها المخصصة لحواسيب Mac وبالتالي قدرةً أكبر في التحكم بعملية التصميم ” المتكاملة” والتي تعرف بها منتجات أبل في العموم.
حيث تقدّم هذه المعالجات الجديدة مستوياتٍ أعلى من الأداء مع زيادة كفاءة الطاقة مقارنةً بما تقدّمه الشرائح الأخرى.
إلا أن الجانب السلبيّ للأمر تمثّل في توافق الشريحة مع نظام التشغيل المعتمد، حيث أثبتت الاختبارات بأن تعليمات ARM لا تتوافق مع تعليمات إنتل في الجهة المقابلة، أو بعبارةٍ أخرى، لا يمكننا تشغيل النظام المستند إلى معالج إنتل، على حواسيب MacBook الجديدة التي تعتمد نظام المعالجة ARM، والعكس صحيح.
وللتغلّب على هذه الأخطاء اعتمدت أبل خطةً مكوّنة من ثلاثة خطوات:
- توفير جميع الأدوات الضرورية لمطوّري النظام Mac لإعادة ترجمة التعليمات لكي تتناسب مع شريحة أبل الجديدة وكذلك ابتكار طريقةٍ جديدة تفيد في إعادة بناء التطبيقات لتدعم كلاً من إنتل وARM، لتعرف هذه التطبيقات في النهاية باسم Universal، حيث أنها باتت تحتوي على كودٍ خاص لإصدارات إنتل، وآخر لإصدارات ARM، حيث يقوم النظام المعتمد في الحاسب باختيار أحد الكودين لتشغيله عند تحميل مثل هذه التطبيقات وتثبيتها على الحاسب.
- توفير أبل لطريقة المحاكاة على مستوى النظام، أي بمعنى ترجمةٍ ثنائية الاتجاه، لتسمح بذلك لحواسيب Mac الجديدة بتشغيل أكواد إنتل أيضاً، لينعكس ذلك فعلياً على الأداء والبطارية ليكون التوافق في حدوده الجيدة، إلا أنها ليست تلك الحدود المثالية المرغوبة.
- ثالثاً، يمكن لحواسيب Mac الجديدة تشغيل تطبيقات iPad أيضاً، حيث تم إنشاء مكتبةٍ ضخمة لتطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية منذ اعتماد هذه المنتجات على معالجاتٍ Arm ويمكننا تشغيل هذه التطبيقات أيضاً على حواسيب Mac.
إلا أن هذا لا يعني بالمطلق توافق كافة تطبيقات الهواتف والأجهزة اللوحية مع حواسيب Mac.
ويمكن إفادة المستخدمين الذين يتساءلون حول توافق برامجهم المفضّلة مع حواسيب Mac بأن الموقع الالكتروني الذي يحمل العنوان “هل الشرائح أبل جاهزة للعمل” يقوم حالياً بتصنيف برامج النظام Mac الأكثر انتشاراً، والإخبار فيما إذا كانت تدعم الشرائح الجديدة من أبل أم لازالت تتوافق مع طرازات إنتل، ليقوم بوضعها تحت شعار المحاكاة.
أما بشأن تطبيقات Adobe فتعمل وفق المحاكاة بما في ذلك تطبيق Premiere Pro، حيث تعهّدت Adobe بإصدارها التطبيقات الموافقة لشرائح أبل الجديدة، خلال النصف الأول من العام القادم 2021، وتتوفر حالياً التطبيقات Lightroom و Photoshop كبرامج أساسيةً لشرائح أبل، كما تم إعداد التطبيقات الأخرى الخاصة بتحرير الصور لهذه الشرائح من أمثال Pixelmator Pro.
ومن الجدير بالاهتمام بأن تطبيقات أبل الخاصة مدعومةً أيضاً من قبل الشرائح وحواسيب Mac الجديدة بما في ذلك Safari، Pages، Numbers، Keynote، GarageBand، iMovie و Final Cut Pro.
اختبارات الأداء لحاسب (MacBook Air (M1 الجديد:
في الواقع لا يمكننا الجزم على مستويات أداء الحاسب من خلال الأرقام التي تقدّمها اختبارات المعايير، وذلك بسبب اختلاف المهام التي ننجزها يومياً باستخدام الحاسب، إلا أنه لا بدّ لنا من الاطلاع على ما أبداه الحاسب من نقاطٍ أثناء الاختبار، حيث أحرز (MacBook Air (M1 ما يقارب 1690، و 7304 نقاط على النطاق الفرديّ والمتعدّد للنواة، وبنسب هذه الأرقام إلى ما قدّمته حواسيب Mac الأخرى سنكتشف تفوّق (MacBook Air (M1 على كافة إصدارات إنتل من حواسيب Mac وذلك من حيث السرعة، إلا أن هذا لا ينطبق فعلياً على الاختبارات متعددة النوى، إذ تبدي الحواسيب الأخرى قدراتها الكبيرة في هذا المجال، حيث تمكّن الحاسب Mac Pro 2019 بمعالجٍ يبلغ 28 نواة Intel Xeon من التغلّب على الحاسب (MacBook Air (M1 ذي النوى الثمانية، وبالتالي نكون قد وصلنا لنتيجة نهائية تفيد بأن الحاسب (MacBook Air (M1 يتقدّم على كامل حواسيب Mac التي تعتمد المعالج إنتل فيما عدا الحاسب Mac Pro.
كما سجّل الحاسب (M1)حوالي 1515 نقطة في الاختبار Cinebench R23، للأداء أحادي النوى، ليقترب بذلك من نتائج حواسيب Mac التي تعتمد المعالج إنتل Core -7-1165G7 من الجيل الحادي عشر، وكذلك الامر بالنسبة للمعيار Geeknench.
وقد تم قياس السرعة المطلوبة لتشغيل الحاسب (MacBook Air (M1 لتبلغ 56 ثانيةً، ما يعني أنه أسرع بذلك أيضاً من حواسيب MBP الأخرى على اختلاف معالجاتها من إنتل.
في المجمل سيبدي الحاسب (MacBook Air (M1 أداءً جيداً للغاية وسريعاً أيضاً لإنجاز المهام اليومية، حيث يمكنه التعامل مع كافة المهام التي قدّمتها الحواسيب MacBook Air في السابق.
حيث يمكننا تشغيل المتصفّح سفاري والتعامل مع 20 علامة تبويب، وتشغيل التطبيقات Apple TV، Pixelmator Pro ، Keynote ، App Store ، و Terminal والتبديل فيما بينها جميعاً بسرعةٍ وسلاسة مع ضرورة الإشارة إلى أن طراز الحاسب الذي يحمل الذاكرة العشوائية 16 جيجابايت سيكون مناسباً جداً للتعامل مع تطبيقاتٍ عدة في ذات الوقت إذا تطلب الأمر ذلك.
محاكاة إنتل:
لا يتأثر فعلياً أداء الحاسب إذا ما تطرّقنا أثناء سير العمل إلى استخدام بعض التطبيقات غير المدعومة من قبل الشريحة M1، ومن أثبت ذلك هو اللعبة ثلاثية الأبعاد (Tomb Raider (2013، والتي توفرت في السابق لحواسيب Mac التي تعتمد المعالج إنتل ويمكننا تحميلها عبر التطبيق Steam، كما تم تحميل Steam نفسه بشكلٍ يسير.
وبناءً على نتائج وضع القياس المدمج في اللعبة تبيّن لنا بأنه قد جرى تشغيل اللعبة وفق الدقة Full HD أي بما يعادل 1,920 في 1,080 بكسل، وقد عملت اللعبة بمعدل 60 إطاراً في الثانية وبدون مشاكل تذكر، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هذه اللعبة هي واحدةً من التطبيقات التي تتوافق مع المعالج Intel x86 والتي تعمل بطريقة المحاكاة.
اختبارات البطارية:
يعتمد عمر البطارية في الحواسيب والأجهزة الالكترونية على عدة عوامل تشمل كلاً من سطوع الشاشة، المهام المطلوبة للعمل، وإذا ما كان الحاسب يعمل بنظام المحاكاة لتعليمات إنتل أم لا.
ويحتوي الحاسب (MacBook Air (M1 على بطاريةٍ كبيرة من الليثيوم تبلغ سعتها 49.9 واط ساعياً، وقد كشفت هذه البطارية عن قدرتها على الاستمرار في العمل لغاية 8 ساعات مع ضبط السطوع على حدّه الأقصى، بينما قد تصل هذه الفترة إلى 16 ساعة مع تفعيل 50% من السطوع، ما يعني أن الفترة تتضاعف مع تخفيف السطوع وإلغاء تفعيل شاشات التوقّف، بينما لم تتأثر فترة التشغيل نوعاً ما في عدد التطبيقات المفتوحة أو المهام المنجزة بما في ذلك الألعاب، إلا أن هذه النتائج قد تتفاوت مع تشغيل مواقع الويب لاسلكياً.
وقد تم تزويد هذه البطارية بشاحنٍ من النوع Type-C، ويعمل بقوة 30 واط.
نظام التشغيل:
بالتزامن مع إصدار الشريحة M1 دُعيت النسخة الأحدث من النظام macOS باسم macOS Big Sur، حيث تغيّر رقم إصدار النظام أيضاً من 10 إلى 11، ويشير ذلك إلى ورود تحديثٍ للنظام، بالنظر إلى تاريخ أبل الحافل في عمليات إصلاح الأخطاء والثغرات الأمنية، الأمر الذي يحدث عادةً وبشكلٍ منتظم.
وقد عملت الشركة على إنجاز التغييرات التجميلية للنظام macOS لتضيف ذلك إلى النسخة الجديدة Big Sur، وتضمّنت هذه التغييرات زيادة الشفافية للشريط العائم عمّا كان عليه في السابق، وكذلك إضافة الأيقونات الجديدة، الأصوات، والنوافذ ذات الحلة الجديدة، كما قامت أبل بتعديل تصميم النوافذ مجدداً، لتصبح أكثر إشراقاً وأكثر اتساعاً من ذي قبل.
كما تمت إضافة بعض الأشياء إلى لوحة التحكم، وقد وجدت هذه الإضافات سابقاً لدى هواتف أيفون، وقد فضّلها الكثير من المستخدمين، كذلك وتمت ترقية المتصفّح سفاري بأكبر عملية تحديث طالت هذا المتصفّح على الإطلاق منذ إصداره الأساسي خلال 2003، وقد يكون الهدف من هذا التحديث الشامل هو التأكّد من أن سفاري لا زال سريعاً في الأداء حتى مع تبديل المعالج إلى شريحة أبل الخاصة.
تم تحديث التطبيق Messages، ليتوافق مع النظام iOS 14 أيضاً، وذلك حتى يتمكّن المستخدم من تثبيت المحادثات أعلى قائمة الرسائل وإضافة التأثيرات المناسبة للرسائل لتظهر على شكل مستطيلات أو فقاعات الدردشة المعروفة.
كذلك وقد أصبح بالإمكان إنشاء Memojis وإرسالها من قبل النسخة الجديدة للنظام.
أما بخصوص الرسائل الجماعية فقد طالتها عملية التحديث أيضاً، مع القدرة على الاستجابة والرد بواسطة سلسلةٍ أخرى من الرسائل.
كما تم تعديل الإشعارات لنستطيع تلقّي التنبيهات عندما يختصّنا بالذكر شخصٌ ما وذلك بكتابة الاسم.
وبناءً على ما سبق بخصوص تطبيقات iPhone و iPad ودعمها من قبل النظام Mac الجديد فإننا سنجدها في متجر Mac App Store إذا ما أردنا استخدامها، إلا أننا سنحتاج فعلياً إلى الدخول لعلامة التبويب التي تحمل العنوان تطبيقات iPhone و iPad الجديدة، كما أن بعض التطبيقات ستحتاج إلى تشغيلها على هواتف أيفون حصراً وذلك لأنها تعتمد على مقاييس التسارع وتحديد الموقع لدى هذه الهواتف، من جهةٍ أخرى يمنع بعض المطوّرين استخدام تطبيقاتهم وتشغيلها على حواسيب Mac، وهذا في حال امتلاكهم لإصداراتٍ خاصة من النظام Mac.
إعداد الكاميرا:
يمتلك هذا الحاسب كاميرا ويب وحيدة تعمل بدقة 720 بكسل، ومع هذا المقدار من الدقة لن يتمكّن MacBook Air M1 من إنتاج اللقطات المرضية بالرغم من احتواء الهواتف الصغيرة على كاميراتٍ أدقّ من ذلك.
جودة الصوت في (MacBook Air (M1:
تم تزويد الحاسب (M1) بمكبرات الصوت التي تقوم بإنتاج المستوى الواسع استيريو، ليحتوي الحاسب الجديد على ذات الإعداد الصوتي المتوفر لدى الجيل الأخير من حواسيب Mac والتي تدعم شرائح إنتل، كذلك ولم يخلو الأمر من دعمه لخاصية Dolby Atmos، ليبدي الحاسب في النتيجة أداءً صوتياً واضحاً خالياً من التشوّهات ضمن حدوده القصوى.
كما ثبت أن الميكروفونات الثلاثة في الحاسب تعمل بشكلٍ جيدٍ للغاية، مما يضيف على ميزات الحاسب الجودةً الصوتية العالية في مكالمات الفيديو.
علاوةً على ذلك، يوفر الحاسب مقبس السماعات القياسيّ ليتم استخدامه في ترقية مستويات الصوت بواسطة السماعات، أو اللجوء إلى استخدام أحد المنافذ Thunderbolt / USB، ما يجعلنا بحاجة محوّلٍ خاص يتضمّن المنافذ الصوتية التشابهية والرقمية ( S / PDIF).
الخلاصة:
يختلف الحاسب (MacBook Air (M1 بلا شكّ عن حواسيب ويندوز أو حتى عن بقية حواسيب أبل التي تعتمد معالجات إنتل، وبفضل إمكانية المحاكاة استطاع هذا الحاسب الحصول على محتويات الهواتف الذكية وكذلك الأجهزة اللوحية، أو محاكاتها بطريقةٍ تقنية، فضلاً عن توفيره للكثير من الميزات الجديدة في عالم الحوسبة، ليتنافس بذلك مع أكثر الحواسيب قوةً ًعلى الإطلاق نظراً لاختلاف شرائح المعالجة لديه والتي أبدت نتائج مرضيةً للغاية من ناحية الأداء وتحسين استهلاك الطاقة، فيما يفتقر الحاسب فعلياً إلى العدد الكافي من المنافذ.