تعمل OpenAI على تحديث بوت الدردشة الآلي الذكي ChatGPT عبر ميزات جديدة بشكل مستمر، واليوم جاء التحديث الأخير بميزة تسمح بمنح ChatGPT القدرة على فهم الصوت أو الصورة والتجاوب معهم عوضاً عن الكتابة فقط.
فوفقاً لشركة OpenAI سيشهد ChatGPT في الأسبوعين المقبلين اثنين من الإمكانات الجديدة، حيث ستسمح إحداها للمستخدمين بإرسال المطالبات أو الأسئلة بصوتهم وجعل روبوت الذكاء الاصطناعي يرد مرة أخرى.
وبذلك فأنت لن تضطر الى كتابة شيء ما في الحقل، بل يكفي النقر على زر ما وطرح سؤالك شفهياً، وبعدها سيتكفل ChatGPT بالباقي، إذ أنه سيعمل على تحويل ما تقوله إلى نص والاستعانه بنموذج اللغة (LLM) الخاص به. أما عند الرد فإنه سيحول الإجابة النصية مرة أخرى إلى كلام يمكنك سماعه، إذ أن الأمر مشابه إلى حد كبير لكيفية استخدام مساعد افتراضي مثل Google Assistant أو Alexa.
ولطالما امتلكت OpenAI ما يسمى ب Whisper، وهو نظام خاص للتعرف على الكلام يقوم بتحويل الكلام إلى نص، إلا أن الشركة تذهب اليوم إلى مكان آخر، حيث أنها تطرح نموذجاً جديداً قادراً على صياغة أصوات اصطناعية واقعية، وذلك عبر مقتطف من بضع ثوانٍ فقط من الكلام الحقيقي.
هذا وتعمل الشركة مع Spotify لتجربة ميزة الترجمة الصوتية الخاصة بها، حيث يوضح OpenAI بأن ذلك قد يسمح بترجمة البودكاست إلى لغات أخرى بصوت صاحب البودكاست نفسه.
ولكن إذا نظرنا إلى الأمر من زاوية أخرى، سنجد بأن هذه التكنلوجيا تمثل خطراً حقيقياً، إذ يمكن لشخص ما القيام باستخدامها لانتحال شخصية الآخرين وارتكاب عمليات الاحتيال، وهذا ما اعترفت به OpenAI عبر مدونتها، عندما تحدثت عن المخاطر مدعيةً بأن هذه التكنولوجيا لن يتم استعمالها إلا في حالات استخدام وشراكات محددة.
أما عن الإمكانية الجديدة الأخرى التي تحدثت عنها الشركة، فهي شبيهة لما تم منحه لبرنامج الدردشة الآلية Bard من Google قبل أشهر، ألا وهو مطالبات بالصور، حيث يتم دعم إمكانات المطالبة بالصور في Bard باستخدام Google Lens، وهنا أيضاً ستتمكن من إرسال صورة وسيحاول ChatGPT معرفة ما تطلبه، حيث يتضمن التطبيق أداة رسم لمساعدتك في حال أردت توضيح شيء محدد بعينه، كما سيمكنك التحدث أو كتابة الأسئلة التي تتناسب مع الصورة.
وكذلك الأمر فإن هذه الميزة يتبعها بعض المخاطر، إذ قد يكون لدى شخص ما القدرة على إدخال صورة لك ليقوم برنامج الدردشة الآلي بعده بتزويده بتفاصيل عنك. ولهذا تقول الشركة:
“لقد اتخذنا إجراءات فنية للحد بشكل كبير من قدرة ChatGPT على التحليل والإدلاء ببيانات مباشرة عن الأشخاص، نظراً لأن ChatGPT ليس دقيقاً دائماً ويجب أن تحترم هذه الأنظمة خصوصية الأفراد.”
وبذلك نجد بأن هذه التقنية تأتي مع جوانب سلبية واضحة، إلا أن ذلك لا ينفي كونها تجعل ChatGPT أكثر فاعلية وسهولة في الاستخدام. وبالرغم من قيام الشركة باعتماد بعض أساليب الحماية، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت كافية لمنع الجهات السيئة من إساءة استخدام هذه الأدوات.
