لقد بدأت شركة Nvidia مؤخّراً بصناعة معالج جديد مُصَمّم خصّيصاً للصين ويتوافق هذا المعالج مع لوائح القوانين الخاصّة بالحكومة الأمريكية والتي تهدف إلى تقليص وصول الصين إلى التطوّر التقني والابتكارات الأمريكية وخاصّة تلك التي تتعلّق بالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحّابية، وبحسب شركة Nvidia فإنّ المعالج الجديد A800 دخل حيّز الإنتاج خلال الربع الثالث هذا العام وهو معالج بديل لنسخة A100.
إنّ الهدف الأساسي من هذا المعالج الجديد هو إنتاج معالج يمكن أن يتم تصديره إلى الصين أي أنّ الشركة قد صمّمته حتى تتمكّن من تجاوز القيود الأمريكية ويأتي هذا المعالج الجديد بعد موجة غضب شديدة من قبل المستثمرين هذا العام بعد أن تم منع الشركة من بيع معالج A100 للصين دون موافقة الحكومة الأمريكية، وساهم هذا التغيير الجديد في تعريض إيرادات الشركة للخطر وبحسب إدارة Nvidia التي أعلنت خلال أغسطس الفائت بأنّ الحكومة الأمريكية قلقة من استخدام هذه التقنيات من قبل الجيش الصيني.
وقد قامت إدارة بايدن بتوسيع حلقة العقوبات على الصين خلال الشهر الفائت ممّا أدّى إلى تصعيد التوتّرات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وإضافة المزيد من العقبات أمام الشركات الأمريكية التي تواجه بالفعل انخفاضاً في الطلب على المنتجات أمّا بالنسبة لشركة Nvidia فقد خسرت الشركة أكثر من نصف قيمتها هذا العام وحده بعد ثلاث سنوات من المكاسب.
يتم استخدام معالجات Nvidia في مراكز البيانات لتنفيذ المهام التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة كمّيات ضخمة من البيانات وتعمل الحكومة الأمريكية على سن المزيد من القوانين والتي تجعل الصادرات التقنية إلى الصين أقل فائدة.
