بالنظر إلى الوضع الحالي فإنّ معظم الشركات والهيئات تعمل على اعتماد حلول أفضل من الناحية البيئية ولا شك أنّ صنّاع السيّارات الكهربائية يشكّلون جزءاً لا يستهان به من هذه الجهود العالمية ولكن حتى الآن وعلى الرغم من وصول الشركات المصنّعة للسيارات الكهربائية إلى حلول مثيرة للاهتمام فعلاً إلا أنّ البطّاريات المستخدمة لا تزال تمثّل مشكلة حقيقية بالنسبة للأثر البيئي الحالي سواء من حيث القدرة على التحلّل أو تكلفة الوصول إلى بطّاريات أفضل ويعتبر مجال البطّاريات من المجالات البحثية النشطة التي تشهد سنوياً عشرات الأبحاث من مختلف أنحاء العالم.
لقد تمكّن العلماء والباحثين في MIT من الوصول إلى طريقة أرخص لبناء البطّاريات والأهم من ذلك فإنّ هذه الطريقة الجديدة تؤدّي في النهاية إلى بناء البطّاريات دون استنزاف الموارد البيئية اللازمة لبناء البطّاريات بالاعتماد على الطرق التقليدية حيث نظر الباحثين إلى العناصر الكيميائية المُستَخدمة لبناء البطّاريات ومن ثم بدؤوا بالبحث عن بدائل أرخص ثمنًا لبناء هذه البطّاريات وقد توصّلوا بالفعل إلى طريقة ناجحة عبر استبدال العناصر الكيميائية التي يندر وجودها أو أنّ مصادرها محدودة بعناصر كيميائية أخرى تتوفّر بكثرة.
وإلى جانب الوصول إلى المكوّنات البديلة رخيصة الثمن فقد توصّل الباحثين أيضًا إلى وسيلة لصنع بطّاريات لا تحتاج إلى وجود تدابير معيّنة لحماية البطّاريات من التآكل وفي حال تمّت المقارنة ما بين هذه البطّارية الجديدة والبطّاريات الموجودة حاليًا يمكننا ملاحظة وجود تحسّن ملحوظ على المدى البعيد برفقة الأسلوب الجديد في صناعة البطّاريات.
في الوقت الحالي لا يمكننا القول بأنّ شركات صناعة السيّارات مثل Tesla وغيرها من الشركات سيقومون بتغيير طريقة عملهم بشكل مباشر وتبنّي هذا الأسلوب الجديد ولكن هذا البحث العلمي الجديد يسلّط الضوء على قضية في غاية الأهمّية مع الاعتماد المتزايد على البطّاريات ومع وجود بعض الاختبارات المتقدّمة والتجارب العملية فقد نرى نتائج هذا البحث بشكل تجاري برفقة بطّاريات جديدة رخيصة الثمن في المستقبل القريب.