في المستقبل القريب قد لا تضطر لاستخدام بصمات الأصابع لتسجيل الدخول إلى الأنظمة أو الخدمات الرقمية التي تتطلّب استخدام بصمة الأصبع بسبب التطوّر الحاصل ضمن قطّاع التعرّف على بصمات الأصابع عن بعد بشكل لاسلكي حيث تمكّنت مجموعة من الشركات من تحقيق بعض الإنجازات فيما يتعلّق بهذا المجال وقد أصبحت هذه التقنية جاهزة للاستخدام بشكل فعلي حيث يمكن الاستفادة منها من قبل الشرطة والسلطات الأمنية حيث يمكن التعرّف على بصمة الأصبع بمجرّد وضعها أمام عدسة الكاميرا على مسافة قريبة وسيتمكّن الشرطي من مسح البصمة والحصول على النتيجة المعتادة نفسها.
إنّ التطوّر الحاصل في هذا المجال أثار ذعر المؤسّسات الحقوقية والمدنية التي انتفضت عندما حدث تطوّر مذهل في تقنية التعرّف على الوجوه بسبب الانتهاكات المحتملة إلى جانب تحيّز التكنولوجيا في ذلك الوقت وتصنيف الأفراد بشكل خاطئ اعتمادًا على لون البشرة، إنّ هذه المشاكل قد تحدث برفقة التعرّف على بصمات الأصابع عن بعد وإلى جانب ذلك فإنّ استخدام تقنية كهذه سيؤدّي إلى وصول السلطات إلى كمّية أكبر من البيانات التي قد تهدّد خصوصية الأفراد داخل المجتمع.
ولكن في المقابل إلى جانب وجود استخدامات سيئة لهذه التقنية لا يمكننا تجاهل الجانب الإيجابي حيث أصبح بإمكان الأفراد تسجيل الدخول أو الدفع أو إجراء أي عملية أخرى باستخدام التعرّف على بصمات الأصابع عن بعد دون الحاجة للمس أي شيء أبدًا وهو أمر يعتبر أفضل من الناحية الصحّية وخاصّة مع إعادة انتشار فيروس Covid-19 على نطاق واسع في عدد من البلدان، ولكن في الوقت الحالي لم يتم استخدام هذه التقنية بشكل فعلي ولكن توصّلنا إلى حلول عملية يمكن تجربتها في المستقبل.
