إنّ عدم التلامس في معظم المهام اليومية مهّد للاعتماد على الخدمات الذكية والذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في الخدمات العامة داخل الإمارات العربية المتحدة، وإلى جانب ذلك فقد ازدادت المدفوعات الرقمية مما أدى في النهاية إلى تقليل الاعتماد على المستندات، وبعد مرور أكثر من عام على إدخال تقنية التعرّف على الوجه إلى محطات المترو في دبي، لقد فتحت هذه التقنية الباب للاعتماد على القياسات الحيوية للأفراد للعبور بدلًا من الاعتماد على جوازات السفر.
وقد أطلقت المملكة العربية السعودية مؤخرًا تطبيقًا للهواتف الذكية يمكن للمستخدمين من خلاله إدخال ملامح الوجه حتى تتمكّن السلطات من التحقّق من هويتهم أثناء التقدم للحصول على التأشيرات عبر الإنترنت، وبعد نجاح تقنية التعرّف على الوجه في إنجاز هذه الإجراءات، تسير الإمارات اليوم نحو الاعتماد على الملامح واستبدال بطاقات الهوية الشخصية بالكامل الأمر الذي يعتبر تغييرًا جذريًا مقارنةً في الحالة السابقة.
ومن المتوقّع أن نرى هذه الخدمة بشكل رسمي قريبًا جدًا وستكون متاحة للمواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا، وبحسب التقارير التي انتشرت على شبكة الإنترنت ستكون هذه الخوارزميات الذكية قادرة على التعرّف على هوية المستخدم خلال ثلاث ثواني فقط.