اجتازت سوني مرحلةً لا بأس بها في تطوير هواتفها الذكية إلى أن توصّلت بعد عامين من الانقطاع إلى هاتف Sony Xperia 1 III والذي تضمّن كثيراً من المواصفات والنقاط الإيجابية المنافسة مقابل سعرٍ باهظٍ نوعاً ما، حيث أنه جاء بتحسينات كثيرةٍ على صعيد الكاميرا، الأداء والألعاب أيضاً، بالنظر إلى ما كان عليه الهاتف السلف Xperia 1 II، كما لم يخل الأمر من إضافة بعض الميزات الرائدة الأحدث، كالشحن اللاسلكي والمكبرات الصوتية المزدوجة ليتنافس بها الهاتف مع أحدث الهواتف الرئيسية من سامسونج وأبل.
تصميم الهاتف Sony Xperia 1 III
حافظت شركة سوني على النقاط التصميمية المميزة لهواتفها وراعت أيضاً أهم عوامل المتانة والتماسك ومقاومة حوادث التصدّع والخدوش فقد زوّدت هاتفها الأحدث Xperia 1 III بزجاج Gorilla Glass 6 ليغطّي واجهة الهاتف الخلفية، مع حماية الشاشة أيضاً بزجاج Gorilla Glass Victus، وكوّنت بذلك أطراف الهاتف المسطّحة، وحوافه المستديرة لتسهيل التعامل مع هذا الهاتف بيدٍ واحدةٍ إذ بلغت أبعاده 165 x 71 x 8.2 مم، ليزن حوالي 186 جراماً، وتخالفت سوني مع الشركات المصنّعة المنافسة إذ أنها لم تتبنّى نهج ثقب الكاميرا الصغير في الشاشة أو الشق المخصص لها في الوسط وإنما وضعت كاميرا الهاتف الأمامية ضمن حافةٍ رقيقةٍ جداً أعلى الشاشة.
وقد انتقل زر الكاميرا الجانبيّ إلى هذا الهاتف أيضاً، ليقع في الحافة اليمنى إلى جانب قارئ بصمات الأصابع، كما سنجد في حافة الهاتف اليسرى فتحةً مخصصةً لبطاقة SIM وبطاقة الذاكرة الخارجية micro SDXC علماً أنه بالإمكان نزع درج البطاقات دون استخدام أداة الإخراج المعتادة، كما يمتلك الهاتف Xperia 1 III حزمةً صوتيةً متكاملةً تتألف من مقبس السماعات في الحافة العلوية، ومكبراتٍ صوتيةٍ ثنائيةٍ في الواجهة الأمامية، ذلك فضلاً عن مقاومة الهاتف للغبار والماء ودعمه لتقنية الاتصال المطوّرة Bluetooth .
ويلغي قارئ البصمات قفل الشاشة بسرعةٍ أكبر مما كان يقدّمه المستشعر النظير في هاتف العام الماضي إلا أن عملية إلغاء القفل لا زالت بحاجةٍ إلى تكرار المحاولة في بعض الأحيان، وتساعد ألوان الهاتف على إخفاء بصمات الأصابع من الغلاف الخلفيّ قدر الإمكان على خلاف طرازات سوني السابقة حيث يتوفر الهاتف Xperia 1 III باللونين الأسود والأرجوانيّ.
وأضافت سوني لطرف الهاتف الأيمن زراً خاصاً بالمساعد الرقميّ Google Assistant أسفل قارئ البصمات، ولا يمكننا تخصيص هذا الزر لتشغيل أحد التطبيقات أو تفعيل وضعٍ ما للهاتف.
شاشة الهاتف Xperia 1 III
جاء الهاتف Xperia 1 III بشاشة HDR OLED يبلغ قياسها 6.5 إنش، وتعمل بدقة 4K، أي ما يعادل 3840×1644 بكسلاً، وتؤمن هذه الشاشة معدل التحديث 120 هرتز، لتعرض المحتويات على اختلافها بأبعادٍ تساوي إلى 21:9، وألوانٍ دقيقةٍ ومشبعةٍ بفضل الكثافة الكبيرة للبكسل في الإنش الواحد، كما تبدو شاشةً ساطعةً بالنحو المناسب مع أنه يصعب استخدامها قليلاً في ضوء النهار الساطع للغاية.
وإذا ما كانت إعدادات الهاتف الافتراضية لا تتناسب مع تفضيلات المستخدمين فإنه بالإمكان تعيين الخواص والإيماءات التي نفضّل وصولاً إلى عرضٍ مميزٍ للمحتوى، حيث يأتي هذا الهاتف بمجموعةٍ كبيرةٍ من خيارات وميزات التخصيص بما في ذلك تفعيل مجال الألوان 10 bit، أو الوضع المخصص” Creator Mode ” لضبط توازن اللون الأبيض، وتقليل ضبابية الحركة، والتبديل إلى الوضع المحسّن لعرض صورة الفيديو بشكلٍ أفضل.
ولا شكّ في أن طول الشاشة كافياً نسبياً لترتيب التطبيقات والخدمات الأخرى كما نريد، إلا أن الجانب السلبيّ لهذه الشاشة هو ظهور حواف سوداء تحيط في المحتوى عند قلب الهاتف لاستخدامه بالوضع الأفقي، وبالتالي ستظهر المحتويات في النتيجة بأبعادٍ تساوي إلى 16:9، كما لا تدعم هذه الشاشة معدل التحديث المتغيّر ولكنها في المقابل تتعامل مع اللمسات وفق معدل الاستجابة 240 هرتز، وفي الإعدادات الافتراضية للهاتف يتم تفعيل معدل التحديث 60 هرتز وتعطيل المعدل الأقصى 120 هرتز لما لذلك من فوائدٍ في توفير طاقة البطارية.
ماذا عن أداء الهاتف
جرى تشغيل الهاتف Sony Xperia 1 III بواسطة شرائح المعالجة المتقدّمة Snapdragon 888، مع 12 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائية ومع هذه الإمكانيات سيكون بمقدور الهاتف إنجاز المهام المكثّفة بسرعةٍ كبيرةٍ، حتى وإن بلغ الأمر تشغيل العديد من النوافذ والمهام في وقتٍ واحد.
وقد أظهرت الاختبارات وصول Xperia 1 III إلى نتائج قريبةً مما أبداه الهاتف المنافس Xiaomi Mi 11، كما أنه وصل إلى سرعاتٍ أكبر من الهاتف Samsung Galaxy S21 Ultra، إلا أن حرارته قد مالت إلى الدفء بعض الشيء، وهذا ما يشير إلى خسارة جزءٍ من الأداء المتكامل مع الاستخدام المكثّف للهاتف.
ولهذا الهاتف ذاكرةً تخزينيةً دائمةً UFS بسعة 256 جيجابايت، ولا زالت هذه الذاكرة قابلةً للتوسعة حتى 1 تيرابايت باستخدام بطاقات الذاكرة الخارجية microSDXC.
وفي أثناء اللعب نستطيع تغيير معدل التحديث إلى 120 هرتز للحصول على تجربةٍ أكثر سلاسة، ومن شأن التطبيق Sony Game Enhancer أن يقوم بتغيير التفضيلات من وضع الأداء الفائق إلى وضع التوفير الفائق للطاقة على حسب نوع اللعبة المفتوحة، كما يتضمّن هذا التطبيق ميزة التحكم في الطاقة لتبديد حرارة الهاتف، والتي تقوم بتمرير الطاقة مباشرةً لتشغيل الهاتف أثناء توصيله بقابس الشحن دون أن يؤدي ذلك إلى شحن البطارية، وهذا ما يجنّبنا ارتفاع حرارة الهاتف وتلف البطارية.
يدعم Xperia 1 III شبكات الجيل الخامس 5G، ويكتفي بالنطاق الفرعيّ sub-6GHz ليعوّض بها قصوره أمام النطاقات فائقة السرعة mmWave، وقد يكون ذلك بغاية الحفاظ على عمر البطارية وتجنّب الحجم الأكبر للهاتف.
بطارية الهاتف ستدوم لأكثر من يوم
تم تضمين الهاتف Sony Xperia 1 III بطاريةً بسعة 4500 ميللي أمبير، وبإمكان هذه البطارية أن تقضي يوماً كاملاً مع الاستخدامات المكثّفة وتمتدّ إلى يومين في حالات الاستخدام الأقل، كما أنها ستدوم إلى 7 أو 9 ساعاتٍ مع التشغيل الدائم للشاشة وفق معدل التحديث 60 هرتز، يتخلل ذلك إنجاز بعض المهام اليومية أيضاً.
ومن المؤكّد أن تحويل معدل التحديث إلى 120 هرتز والقيام بممارسة الألعاب وجلسات التصوير الطويلة ستؤدي إلى انخفاض عمر البطارية بشكلٍ أسرع.
وتدعم بطارية الهاتف قوة الشحن السريع 30 واط، عبر منفذ الشحن USB Power Delivery، وبذلك سنحتاج إلى ساعتين تقريباً لإكمال شحن البطارية، على الرغم من أنها ستصل إلى نسبة 50% في غضون 26 دقيقة وبعدها ستدوم البطارية لغاية يومٍ كامل.
وقد صمّمت سوني تطبيق Battery Care ليجري تفعيله افتراضياً وذلك من أجل تحسين التوافق ما بين البطارية وقوة الشحن بغاية الحفاظ على سلامة البطارية.
وكما ذكرنا في السابق فإن الهاتف Xperia 1 III يدعم الشحن اللاسلكيّ والذي يصنّف من أفضل أنواع الشحن لإنجاز عمليات الشحن القصيرة ولم تصرّح سوني عن سرعة الشحن اللاسلكي التي يدعمها الهاتف.
ويمكن لهذا الهاتف شحن الأجهزة الذكية الأخرى بفضل دعمه لتقنية الشحن اللاسلكيّ العكسيّ والسلكيّ العكسي أيضاً عبر المنفذ USB-C.
كاميرات الهاتف Xperia 1 III
عملت سوني بدايةً على تصحيح العيوب التي وردت في الطراز السابق Xperia 1 II، ومن ثم أضافت لهاتفها الأحدث 1 III كاميرا رئيسيةٍ بدقة 12 ميجا بكسل وتدعم ميزة التوازن القياسيّ OIS، وتعمل بفتحة العدسة f/ 1.7 إلى جانب الكاميرا فائقة العرض ذات الدقة 12 ميجا بكسل أيضاً والتي تعمل هي الأخرى وفق تقنيات التركيز التلقائيّ PDAF، كما تم تزويد الهاتف بمستشعر periscope للتقريب ويعمل بدقة 12 ميجابكسل، ويدعم كلاً من OIS و PDAF، وأخيراً سنجد لإعداد الكاميرات الخلفية مستشعراً ثلاثيّ الأبعاد من نوع time-of-flight، وأما عن كاميرا الهاتف الأمامية فتعمل بدقة 8 ميجا بكسل.
ويجمع تطبيق الكاميرا ما بين الوظائف الأساسية وإمكانيات ألفا للكاميرا الاحترافية وهذا ما يعد المستخدمين فعلياً بتقديم نتائج مميزةً لكلٍّ من اللقطات الثابتة ومقاطع الفيديو بواسطة الأوضاع الاحترافية والإعدادات التي يمكن التعامل معها بسهولة.
وبالرغم من كل ذلك لا شيء مثالياً تماماً، إذ يفتقد التطبيق إلى عناصر HDR، والوضع الليليّ وفروقات نسب التقريب بين العدسات.
كما تم نقل وضع التصوير الشخصيّ Portrait، وضع بانوراما، تسجيل الفيديوهات بمعدل 120 إطاراً في الثانية، وتأثيرات سوني الإبداعية إلى قائمة المزيد أو more لتؤدي عملها بشكلٍ مستقلٍ عن بقية إعدادات التطبيق.
وأما بالنسبة إلى جودة التصوير فقد ظهرت لقطات الهاتف بمزيجٍ مناسب من توازن اللون الأبيض والألوان الدقيقة، حتى إن لم تكن إعدادات الكاميرا الاحترافية قيد التفعيل، ولا تزال كاميرا الهاتف الرئيسية تقدّم الكثير من التفاصيل الثابتة والأكثر نعومةً بالمقارنة مع صور الهواتف الرائدة الأخرى.
وقد حاولت سوني تزويد الهاتف بإمكانياتٍ تحدّد HDR وكمية التعريض المسلّطة على الهدف إلا أن هذه الإمكانيات لا تزال محدودةً نسبياً، ولهذا فقد تظهر لنا الصور بعض التشويش عندما تسوء الإضاءة.
وعند تجريب أداء كاميرات الهاتف في الإضاءة المنخفضة، تبيّن بأنها تتأثر بعامل الإضاءة بشكلٍ كبيرٍ وبالتالي علينا توقّع انخفاض عدد التفاصيل ونقصٍ في نسبة التعرّض عند التصوير بإضاءةٍ خافتة، خاصةً وأن تطبيق الكاميرا في الهاتف يفتقر إلى الوضع الليليّ ويستحسن لنا ألا نقوم بتجربة كاميرات التقريب في هذه الظروف لأنها ستأتي بالكثير من الضوضاء والتشويش.
وبعد إضافة سوني لكاميرا Periscope بات بالإمكان التقاط الصور بعدسةٍ يبلغ حجمها 1/2.9 إنش، مع أطوالٍ بؤريةٍ تشمل 70 و 105 مم، وبذلك يمكن إنجاز نسب التقريب البصريّ x2.9 و x4.4، والتقريب الرقميّ x12.5، ويضمن هذا المستشعر الفرديّ إنتاج الصور عالية الجودة بألوانٍ مشبعةٍ وأطوالٍ بؤريةٍ مناسبة.
في المقابل سنلاحظ تدهور جودة الصور مع ارتفاع نسبة التقريب، كما تخطئ كاميرا بيروسكوب في بعض الأحيان مع مسائل التركيز وتتبّع الهدف خاصةً عند ارتفاع الطول البؤري إلى الحدّ 105 مم.
وأما عن كاميرا الزاوية العريضة فإنها تتيح لنا مجالاً واسعاً للتصوير كما تبدو تفاصيلها ناعمةً جداً وقد فضّلت سوني أن تراعي هذه الكاميرا جودة الصورة أكثر من محاولتها تصحيح التشويش.
وللحديث عن كاميرا الهاتف الأمامية فإنها مع دقةٍ تساوي 8 ميجا بكسل ستقوم بإنتاج الخلفيات المشوشّة للصور والتفاصيل البارزة مع خشونةٍ واضحةٍ في لون البشرة.
وفي الإضاءة الضعيفة سوف تسوء الأحوال أيضاً إذ لا تستطيع الكاميرا تمييز الحواف بشكلٍ كبيرٍ.
وأخيراً عوّضت سوني نواقص الكاميرا السابقة في دعم تسجيل الفيديو بدقة 4K، وتصوير 120 إطارٍ في الثانية، كما أن جودة التسجيل جيدةً فعلياً إذ تظهر المقاطع بقدرٍ لا بأس به من الاستقرار.
وقد ترتفع حرارة الهاتف بعض الشيء عند تسجيل الفيديوهات، وذلك بسبب خسارة الكثير من طاقة البطارية، ويأتي تطبيق الكاميرا بوضع الفيديو الأساسي والوضع السينمائي الاحترافيّ، حيث يعتمد الأخير على كاميرات سوني السينمائية FS.
نظام تشغيل الهاتف Sony Xperia 1 III
على خلاف العلامات التجارية الأخرى فإن سوني قد اقتربت إلى حدٍّ كبيرٍ من نظام Android الخاص بشركة Google، وبناءً على ذلك قامت بتضمين هواتفها الأحدث بالكثير من تطبيقات جوجل بما في ذلك تطبيق التقويم، الرسائل، و Google Photos أيضاً، ولا يزال المستخدمين بحاجةٍ إلى دفع الرسوم اللازمة لتشغيل Google One والحصول على خيارات تحسين الصور، إلا أن هذه النسخ من التطبيقات لا تطلب من المستخدم أن يقوم بتحديثها.
وبعد تخصيص سوني لزر المساعد الرقميّ Google Assistant في هاتفها الأحدث بات من المتوقّع توسيع العلاقات فيما بينها وبين النظام البيئيّ لجوجل.
وعلى الرغم من إحاطة سوني بكثيرٍ من علامات نظام جوجل، إلا أنها جاءت ببعض الميزات الجديدة والخيارات الإضافية إلى قائمة الإعدادات، كالخيارات المتعلقة بشاشة العرض، البطارية وإعدادات الصوت، وهذا بهدف جعل الهاتف أقرب ما يمكن إلى تفضيلات المستخدمين.
كما يدعم الهاتف Xperia 1 III أزرار التنقّل و التمرير باستخدام الإيماءات، ميزة النوافذ المتعددة، اختصارات الشريط الجانبي، وخيارات التحكم DualShock 4 المخصص لهواة الألعاب.
ولم تخل واجهة استخدام سوني من أشهر التطبيقات استخداماً مثل Facebook، LinkedIn، Netflix، والنسخة التجريبية المجانية من Tidal وغيرها من التطبيقات الشائعة أيضاً كالتطبيقات الإخبارية ومحسن الألعاب، علماً أنه بالإمكان تعطيل التطبيقات الخارجية فقط، وليس إلغاء تثبيتها من الهاتف.
كما تم تخصيص التطبيق Photo Pro من أجل هواة التصوير، حيث أنه يحتوي على وضعٍ أساسيٍّ للمبتدئين في التصوير، فضلاً عن تأمين التطبيق الآخر Cinema Pro من أجل مصوّري الفيديوهات.
وقد جاءت تطبيقات سوني المخصصة للتصوير بواجهات الاستخدام المختلفة ولغات التصميم المتنوعة، كما أنها تقدّم للمستخدمين بعض التعليمات المفيدة لتجربة التصوير.
ولم تعد سوني مستخدميها بتحديث النظام كما تفعل بقية الشركات المصنّعة ولكنها عادةً ما تمنح هواتفها عامين من التحديثات الأساسية والعديد من تحسينات الأمان خلال هذه المدة.
خلاصة القول
عادةً ما تهتمّ سوني في تصميم هواتفها الذكية الأحدث فتمنحها بعض العلامات التصميمية المميّزة و قوةً أكبر في الأداء وقد ميّزت هاتفها الأحدث Xperia 1 III بمعدل التحديث المرتفع لشاشة العرض وميزاتٍ جديدةٍ للحفاظ على سلامة البطارية ودعم الشحن السلكيّ واللاسلكيّ، فضلاً عن تأمينها للهيكل المتين المقاوم للصدمات، وكذلك الماء والغبار ونظامٍ محسنٍ للتصوير مقارنةً بما ورد في طرازاتها السابقة، إلا أن سعر الهاتف كان أعلى من المتوقّع إذ تم تسعيره بما يقارب 1540 دولار، على الرغم من افتقاره للكيان المادي الذي يدعم شبكات mmWave ، أو معدل التحديث المتغيّر لشاشة العرض.