صمّمت Realme هاتفها الذكيّ Realme C11 من الفئة الاقتصادية ليعمل بشرائح المعالجة Helios G35 والتي تعدّ إحدى أحدث الشرائح التي تم إصدارها على الإطلاق، ومع العلم أن هذه الشرائح قد تم تصميمها بهدف تلبية متطلّبات الألعاب بسعر منخفض، وعليه فإن Realme C11 يجب أن يبدي مع هذه الشرائح أداءً جيداً في مجال الألعاب، فضلاً عن احتوائه على بطاريةٍ كبيرة سيتم التحدّث عنها وجميع تفاصيل الهاتف الأخرى في مقالنا التالي.
تصميم الهاتف Realme C11
للهاتف Realme C11 بعض العلامات التصميمة الواضحة كاحتواء غلافه الخلفيّ على شعار العلامة التجارية Realme أسفل زاويته اليسرى، كما تضمّ حافته السفلية كلاً من منفذ الشحن micro-USB بالإضافة إلى مقبس السماعات وفتحات الميكروفون.
وقد تم تصميم أزرار الطاقة والصوت في الجانب الأيمن من الهاتف، أما الفتحة المخصصة لبطاقتي SIM وبطاقة التخزين الخارجية فقد تم وضعها أعلى حافته اليسرى.
كذلك وتوسّطت كاميرا السيلفي شاشة الهاتف لتعلوها سماعة الأذن التي شغلت جزءاً من الحافة العلوية للهاتف.
أخيراً، يتوفر الهاتف باللونين الأخضر والرماديّ .
بطارية الهاتف Realme C11
تلقّت Google الكثير من كلمات الثناء والمديح بفضل البطارية الضخمة التي منحتها للهاتف الجديد Pixel 5 ومع ذلك فإن الأخير لم يكن بمستوى Realme C11 من حيث البطارية إذ تم تزويد هذا الهاتف ببطاريةٍ كبيرة تبلغ سعتها 5000 ميللي أمبير، وبالرغم من السعر المنخفض لهذا الهاتف إلا أن هواوي قد حقّقت هذه المعادلة المتوازنة سابقاً مع الهاتف Honor 9A إلا أن الأمر لا يخلو من الإشكالات على صعيدٍ آخر فإن احتواء الهاتف Realme C11 لهذا المقدار من سعة البطارية تطلّب تصميم الهيكل العام بسماكةٍ كبيرةٍ تبلغ 9.1 مم.
وإذا ما كانت سماكة الهاتف أمراً عادياً يمكننا تجاوزه، فإننا في المقابل سنحصل على مدة العمل التي تصل مع الهاتف Realme C11 إلى يومين على وجه التقريب، دون الحاجة إلى إعادة شحنه ثانيةً، وذلك بالطبع يستوجب المحافظة على استخدامه بشكلٍ اعتياديّ دون الاقتراب من الألعاب أو زيادة الأنماط المطلوبة لتصوير الفيديو بكاميرا مزدوجة، وغير ذلك من الأمور التي تحتاج بعضاً من الطاقة الزائدة نوعاً ما، وعلى خلاف ذلك ستكون بطارية الهاتف كفيلةٌ بإبقائه قيد العمل لمدة يومين تقريباً.
ونظراً لاحتواء الهاتف Realme C11 على معالجٍ أحدث مقارنةً بما جاء في الهاتف Honor 9A فإن هذا ما يجعله أكثر توفيراً للطاقة من الهاتف النظير، كما أنه وبشكلٍ مشابهٍ للهاتف 9A يحتوي Realme C11 أيضاً على المنفذ micro USB الخاص بالشحن وبالتالي فإنه قادراً على الشحن بشكلٍ بطيء والاكتفاء بقوة 10 واط فقط ليتم شحن البطارية بالكامل في غضون ثلاث ساعاتٍ تقريباً.
جودة المكالمات
في حال قيام الشركات المصنّعة بتوفير التكاليف مقابل تخفيض مواصفات الهاتف الثانوية فقط، فإن هذا الفعل سيكون مقبولاً إلى حدٍّ ما حيث يأتي الهاتف Realme C11 بجودةٍ عالية للمكالمات الهاتفية التي تبدو خاليةً من الضوضاء تقريباً حتى أثناء وضع الهاتف ضمن الإعدادات الافتراضية العاديّة، كما يحتوي الهاتف Realme C11 على فتحةٍ مزدوجة تستقبل بطاقتي SIM بشكلٍ منفصل مما يسمح بتشغيل البطاقتين على الهاتف في آنٍ معاً.
نظام التشغيل و واجهة الاستخدام
تمكّنت الشركة المصنّعة للهاتف Realme C11 من الدخول في أدقّ التفاصيل والتعديلات للصعود في نظام التشغيل إلى مستوياتٍ عالية من الأداء، إذ يعمل Realme C11 في الوقت الحاليّ بواجهة الاستخدام Realme UI، الممتلئة بإعدادات التخصيص المتعدّدة، والمتنوّعة.
وتعتمد هذه الواجهة في عملها على النظام Android 10 الذي يوفّر لها عنصر التحكّم في الإيماءات والذي يعدّ جزءاً من هذا النظام، كما أضافت الشركة لهذا الهاتف المزيد من التخصيصات المفيدة بالإضافة إلى استخدام الوضع الداكن على مستوى النظام.
وبإمكاننا مع هذه الإيماءات التحكّم بالهاتف حتى في حال إغلاق الشاشة، في حين يتطلّب الأمر إلغاء وضع الاستعداد في الهواتف الذكية الأخرى وإيقاظ الهاتف بالنقر على أحد الأزرار، كما أنه بالإمكان رسم الإيماءات على شاشة الهاتف لإنجاز بعض الإجراءات، وإن Realme C11 بالتأكيد ليس وحيداً من يفعل هذا إلا أن مزايا النظام المتعددة تزيد من رصيد الهاتف.
ويعمل نظام التشغيل Android 10 في الهاتف بشكلٍ جيدٍ للغاية، وأفضل ما في الأمر أنه قد تم دعم Realme C11 بالنسخة الأحدث من النظام، حيث تلقّى هذا الهاتف تحسينات الأمان التي تم إصدارها في آب/ أغسطس 2020 من قبل Google خلال مؤتمرها الأخير الذي جرى في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقد أعلنت Realme أن واجهة الاستخدام الجديدة خاصتها Realme UI 2.0 ستعمل بناءً على أساسيات النظام Android 11، ولكنها في الحقيقة لم تضع Realme C11 ضمن خيارات الهواتف التي ستعمل بهذه الواجهة.
كاميرات الهاتف Realme C11
يحمل الهاتف Realme C11 زوجاً من العدسات الخلفية، تعمل الكاميرا الرئيسية منها بدقة 13 ميجا بكسل، مع فتحة العدسة f/2.2 لتقوم بالتقاط الصور بسرعةٍ متوسطة، في حين تقتصر العدسة الأخرى ذات الدقة 2 ميجا بكسل على العمل كمستشعرٍ للعمق وحسب علماً أن هذا المستشعر لا يضيف إلى وظائف الكاميرا أياً من الأطوال البؤرية البديلة. وتعتبر دقة الكاميرا الرئيسية كافيةٌ فعلياً لعرض نتائج التصوير وطباعتها بصيغةٍ أصغر.
كما يتميّز تطبيق الكاميرا في الهاتف Realme C11 ببساطته وسرعته في الالتقاط على خلاف الهواتف الذكية الأخرى التي تجعل من فتح الكاميرا أمراً معقّداً كاستخدام كاميرا عادية على سبيل المثال.
وفي العموم تلتقط كاميرا الهاتف الصور لتقدّم النتائج الجيدة في الغالب، فضلاً عن واجهة العمل البسيطة وسهلة الاستخدام، والجودة المناسبة لتسجيل مقاطع الفيديو أو إرسال الصور عبر WhatsApp.
أداء الهاتف Realme C11
يعمل الهاتف Realme C11 بشرائح المعالجة Mediatek Helio G35 التي لم تمكّن الهاتف فعلياً من أداء المهام المختلفة بسرعةٍ كبيرة، إنما تطلّب الأمر أكثر من الوقت اللازم في عامة الاستخدامات، فإن الإيماء إلى شاشة الهاتف المغلقة للقيام بالتقاط صورة سيلفي على سبيل المثال يستغرق 6.5 ثانية لفتح الكاميرا، كما أن فتح التطبيقات في الوضع العاديّ يتطلّب المزيد من الوقت حيث وفّرت ريلمي لهذا الهاتف كلاً من المساعد Google Assistant بالإضافة إلى تطبيق يوتيوب اللذان يعملان بالأوامر الصوتيّة، إلا أن تشغيل أحد التطبيقين فقط يحتاج 15 ثانية قبل ظهوره على شاشة الهاتف، ومن هنا سنجد أن الهاتف Realme C11 لا يتوافق مع معايير الاستجابة السريعة إلى حدٍّ كبير، وإن استخدام التطبيقات المتتالية سيتطلب الانتظار الطويل قبل الفتح الكامل لأحد التطبيقات المطلوبة، كما يمكن لأداء Realme C11 أن يتباطأ مع مرور الوقت.
وبالرغم من الترويج إلى شرائح الهاتف بأنها تختصّ بالألعاب إلا أن لعبة Call of Duty: Mobile لا تحتاج فعلياً إلى الإعدادات المكثّفة لعرض الرسوميات وعلى العكس تماماً فإنها قابلةٌ للتشغيل بأدنى مستويات الرسوميات، وبالرغم من ذلك نجد أن الهاتف Realme C11 يتعثّر خلال تشغيلها أو التبديل ما بين التطبيقات والشاشة الرئيسية خاصةً وأن ذاكرته المؤقتة لا تتعدّى 2 جيجابايت، وهذا ما يجعل تعدد المهام يسير على نحوٍ بطيءٍ للغاية.
وتجدر بنا الإشارة هنا إلى ذاكرة الهاتف الداخلية محدودة بسعة 32 جيجابايت فقط.
تجهيزات الهاتف المادّية القديمة
تم تخفيض مواصفات الهاتف Realme C11 إلى الحدود الدنيا من ناحية التجهيزات والمكوّنات المادية وهذا ما جعله يتراجع فعلياً عن سواه من الهواتف المماثلة في السعر، إذ تم تزويد شرائح المعالجة في هذا الهاتف بذاكرةٍ عشوائية بسعة 2 جيجابايت كما ذُكر سابقاً، وبالتالي فإنها ستكون بحالةٍ ممتلئة تقريباً أو مزدحمة في أغلب الأوقات، بصرف النظر عن سرعة مستشعر البصمات في الغلاف الخلفيّ للهاتف أو المدمج أسفل الشاشة التي تعمل بالتقنية IPS وبقياس 6.5 إنش، ومن الجدير بالذكر أن الهاتف Realme C11 لا يوفّر أياً من شبكات الاتصال WiFi 6 أو حتى WiFi 5، كما أنه لا يدعم الاتصال اللاسلكي بل يتوقف الأمر على استخدامه الكابلات micro-USB للمنفذ USB 2.0 ، وهذا ما يكسب الهاتف مظهراً قديماً نوعاً ما.
مكبرات الصوت المدمجة
يقتصر الهاتف Realme C11 على مكبرٍ صوتٍ أحاديّ في حافته السفلية ويعمل هذا المكبّر على إنتاج الصوت بمستوى أدنى من المتوقع، بالرغم من تعيين مستويات الصوت على حدها الأقصى، كما تبدو نغمات الرنين ضعيفةً بعض الشيء، وهذا ما يدعو إلى ضرورة تعيين النغمات الحادة حتى نتمكّن من سماعها بشكلٍ جيد عند ورود المكالمات.
الخلاصة
لا بدّ وأن تحتوي الهواتف الذكية بشكلٍ عام على النقاط الإيجابية فيما أنها بالتأكيد ستمتلك بعض العيوب كذلك، وبالمثل فإن الهاتف Realme C11 يأتي بالبطارية الكبيرة، الأداء الجيد لنظام الكاميرا، فيما نجد أن نقاط الضعف لهذا الهاتف تتمثّل فعلياً في الأداء البطيء الذي يعود إلى شرائح المعالجة، ذاكرته العشوائية المحدودة، ومستوى الصوت المنخفض في المجمل، وعلى اعتبار أن معايير الأداء هي النقطة الأهم في الهاتف فإن الأداء المتقطّع للشرائح ساهم في تخفيض سعر الهاتف إلى الحد 110 دولار.