مراجعة OnePlus Nord CE .. مواصفات متفاوتة وسعرٌ أدنى من المعتاد

مراجعة OnePlus Nord CE .. مواصفات متفاوتة وسعرٌ أدنى من المعتاد

أطلقت OnePlus هاتفها OnePlus Nord خلال العام الماضي، مع كم كبيرٍ من المواصفات الجيدة التي يتفوّق بها الهاتف على سواه من الفئة المتوسطة، إلا أنه جاء ببعض الجوانب السلبية التي اعترفت الشركة المصنّعة بتركها في هذا الهاتف الذكيّ عن قصدٍ بغاية تخفيض سعره إلى حدٍّ معقولٍ بعض الشيء، كما اتبعت One Plus نفس النهج مع الإصدار الجديد OnePlus Nord CE ولكنها سلبته هذه المرة ميزاتٍ جديدةٍ أكثر لقاء دخوله عالم المنافسة بسعرٍ لا يتجاوز 320 دولار.

 تصميم الهاتف OnePlus Nord CE وعتاده الماديّ

جاء الهاتف OnePlus Nord CE بنقاطٍ تصميميةٍ تم تجميعها من هواتف Realme  و Oppo، إلا أنه يحمل ألواناً مميزّةً تشمل كلاً من الأزرق الداكن، الفضيّ الساطع و الأزرق الصارخ الذي يمتدّ نحو الحواف فيلمع بلونٍ أرجوانيٍّ مختلفٍ عن المعتاد.

ولهذا الهاتف غلافٌ بلاستيكيّ ثابت اللون وإطارٌ لامعٌ في الوسط، مع أن عملية التصنيع لهيكل الهاتف لم تكن بالجودة المطلوبة على الإطلاق.

كما يفتقد الإصدار Nord CE لشريط التمرير الذي اعتدنا وجوده في جميع هواتف OnePlus السابقة، حيث أنه يؤثر فعلياً في تجربة الاستخدام الكلية لدى هذا النوع من الهواتف.

من ناحيةٍ أخرى حاولت ونبلاس لفت أنظار متابعيها من جديد، وهذا ما يفسّر عودة مقبس السماعات لأحد هواتف Nord، بعد أن افتقده الهاتف الأساسيّ من هذه السلسلة، وكما جرت العادة سنجد أزرار التحكم في الصوت على يسار الهاتف وزر الطاقة في اليمين، ولهذه الأزرار استجابةً لمسية دقيقةً للغاية، وقد تم دمج مستشعر البصمات في شاشة الهاتف بعيداً عن هذه الأزرار، ويعمل هو الآخر بدقةٍ شبه مثاليةٍ أيضاً.

يعدّ Nord CE هاتفاً رقيقاً نوعاً ما إذ أن سماكته لم تتعدّى 7.9 مم، كما أنه يبلغ من الوزن 170 جرام، وبالتالي فإنه سهل الحمل والاستخدام.

وأما عن شاشة العرض فتطابق ما ورد في الهاتف السلف Nord، إذ أنها تعمل بدقة Full HD+، ويبلغ قياسها 6.43 إنش، وتطلق هذه الشاشة سطوعاً مناسباً وكافياً لاستخدام الهاتف في وضح النهار.

كما تبدو معايرة الألوان على نحوٍ جيدٍ وفق إعداداتها الافتراضية علماً بأنه يمكننا التبديل إلى إحدى الخيارات المتاحة إذا أردنا ذلك، ومن المرجّح أن نحصل على دقةٍ أكبر عند تعيين الإعدادات على خيار الألوان الطبيعية.

وتعمل شاشة الهاتف وفق تقنية العرض AMOLED، وبالتالي فإن اللون الأسود سيظهر بشكلٍ عميقٍ فعلياً، كما أن معدل التحديث 90 هرتز يبدو مناسباً لعرض المحتويات بسلاسةٍ تامة.

وبالنظر إلى الهواتف المنافسة فقد نجد بأن بعضها لا يتوانى عن تقديم معدلات العرض الأعلى 120 هرتز، وكذلك مستويات السطوع الأكبر.

وعلى خلاف الهاتف Nord فإن الطراز CE قد استبدل الزجاج Dragontrail في وقاية الشاشة بزجاج Gorilla Glass وذلك سعياً إلى تخفيض النقطة السعرية.

وأخيراً، يفتقر الهاتف Nord CE إلى المكبرات الصوتية التي تعمل بجودة استيريو، ويقتصر فقط على المكبرات الفردية التي تنتج الأصوات بمستوياتها المرتفعة إلا أن هذا الارتفاع سيكون مصحوباً بقدر ٍ لا بأس به من الصخب والحدة، ناهيك عن اختفاء الصوت تماماً عند استخدام الهاتف بالشكل الأفقي حيث يتم كتمه نهائياً، وبالتالي سيصعب الأمر على المستخدمين عند ممارسة الألعاب أو مشاهدة الأفلام الطويلة.

قدرات كاميرا الهاتف Nord CE

أتبعت ونبلاس إطلاق هاتفها الأساسيّ Nord بتحديثاتٍ شملت إعداد الكاميرا، محاولةً منها لتقليل المشاكل التي ظهرت في هذا الجزء من الهاتف، ومع ذلك لم تأتي كاميرات ونبلاس بالأداء المرجوّ منها حتى في سلسلة الهواتف الرائدة الجديدة OnePlus 9 على الرغم من تزويدها بالمستشعرات Hasselblad.

من جانبٍ آخر، أصلحت ونبلاس بعض الأخطاء بتزويد إصدارها الأحدث Nord CE بكاميرا رئيسيةٍ تعمل بدقة 64 ميجا بكسل، وذلك لإنتاج الإطارات المتناسقة داخل الصورة، حيث يجري تخزين صور الكاميرا بدقة 12 ميجا بكسل فتبدو دقيقة التفاصيل نوعاً ما، كما يتعامل الهاتف مع خوارزمياته الحادّة بطريقةٍ توضيحيةٍ ولهذا ستظهر الصور بشكلٍ أوضح ولكنها ستخسر لقاء ذلك القليل من التفاصيل وقد يضاف إلى الصور ذات الألوان الفاتحة لمعةً إضافيةً مختلفة اللون.

وعلى عكس الأجيال السابقة من هواتف ونبلاس، فقد احتوى الإصدار CE على ملفٍ لتعريف الألوان يتكامل مع كاميرات الهاتف الرئيسية وفائقة العرض، إلا أن تعامل الكاميرا مع الإضاءات العالية وتوازن اللون الأبيض ليس مثالياً إلى حدٍّ كبيرٍ، كما أن التبديل إلى التصوير بدقة 8 ميجا بكسل، لن يمنحنا إطاراً واسعاً للالتقاط، وقد يؤدي في معظم الأحيان إلى تشويهٍ واضحٍ في حواف الصورة.

وعند التصوير في بيئةٍ ظليلةٍ أو ضمن ظروف الإضاءة الخافتة سيأتي الهاتف بسطوعٍ إضافيٍّ أعلى من المطلوب، فيؤدي ذلك إلى ظهور الصورة بشكلٍ أكثر إشراقاً لطالما كان الوضع الليلي المخصص Nightscape قيد الإيقاف.

تتمثّل الكاميرا الثالثة في الهاتف بمستشعرٍ للعمق، وهذا يعني بأن Nord CE يفتقر إلى كاميرا ماكرو ويعني أيضاً بأن تصوير الأهداف عن قربٍ يتطلب منا تقريب المستشعر الرئيسيّ من الهدف ليتم بذلك التقاط التفاصيل وتعزيز مستويات التباين بعض الشيء.

وفي الجهة الأخرى من الهاتف سنجد بأن كاميرا السلفي تقوم بالتقاط الصور بدقةٍ تساوي 16 ميجا بكسل، وبالتالي فإنها توفّر الكثير من التفاصيل حتى في المناطق المعتمة، وعند تعيين الوضع Portrait سيعاني الهاتف من صعوبة اكتشاف التفاصيل، ويضيف نتيجةً لذلك حزمةً غريبةً من الألوان إلى الصورة، وفي المقابل تساهم المعالجة اللاحقة للصور في اكتشاف أدقّ تفاصيل الهدف عند التكبير.

أما عن الفيديو فيجري تسجيله بدقة 4K مع تأمين الهاتف لحوالي 30 إطاراً في الثانية، وتبدو مقاطع الفيديو المصوّرة حادةً متباينة، إلا أنها تفتقر إلى التفاصيل، وسيظهر هذا النقص بشكلٍ واضحٍ عند عرض المحتويات على شاشةٍ كبيرة.

كما يظهر تأثير خوارزميات الحدّة والتفاصيل المخفضة بشكل ضجيجٍ رقميٍّ حتى وإن كانت إضاءة الصورة وافرةً للغاية.

بطارية الهاتف Nord CE

للهاتف Nord CE بطاريةً متوسطةً بسعة 4500 ميللي أمبير، ويستطيع الهاتف أن يستمر في العمل مع هذه البطارية لغاية يومٍ ونصف تقريباً، شريطة أن يكون الاستخدام معتدلاً وأن تكون المهام المكثّفة محدودةً خلال هذه المدة، وتجدر بنا الإشارة إلى أن التشغيل الدائم للشاشة سيقلّل مدة استمرار البطارية إلى سبع ساعاتٍ أو ما يزيد عنها بقليلٍ كما أنه من شأن الألعاب استنزاف طاقة البطارية بسرعةٍ غير معقولة، ومن الممكن لنا أن نحصل على يومين من الاستخدام عند الاقتصار على المهام اليومية المعتادة لا أكثر.

ويجري شحن الهاتف بالطاقة عبر القابس المرفق في علبة الهاتف والذي يدعم قوة الشحن 30 واط، لتصل معه البطارية إلى نسبة الشحن الكامل في غضون 45 دقيقةً فقط، ولا يدعم الهاتف تقنية الشحن اللاسلكيّ ولا ينبغي لنا توقع ذلك من هاتفٍ بهذه المواصفات السعرية.

أداء الهاتف OnePlus Nord CE

تم تزويد الهاتف Nord CE بشرائح المعالجة Snapdragon 750G والتي تتميّز بقوة النوى المركزية CPU، حيث أثبتت تفوّقها على الشرائح  Snapdragon 765G-toting المتوفرة لدى الهاتف Nord، إلا أن ذلك التحسين كان على حساب وحدة الرسوميات ولكن ذلك لم يؤثر فعلياً على أداء المهام اليومية على الإطلاق، فقد تم إنجازها بسرعةٍ تامةٍ ودون تباطؤٍ أو تأخيرٍ يذكر، وأما بشأن الألعاب فإن زيادة مستويات الرسوم إلى حدودها القصوى ستفي بأغراض العرض السلس دون أن نلحظ أي انخفاضٍ في عدد الإطارات.

ويعمل هذا الهاتف بواجهة الاستخدام المحسّنة Oxygen OS والتي تعدّ نقطةً مرغوبةً لدى بعض المستخدمين، حيث أنها تخلو تماماً من الإعلانات وبرامج bloatware، وتقدّم لنا وضع التوازن بين العمل والحياة، والذي يتيح لنا تحديد أولويات الإشعارات اعتماداً على الملفات الشخصية ونشاطات التطبيقات.

يدعم الهاتف Nord CE شبكات الجيل الخامس 5G ولكن ذلك يتم على نطاقٍ محدودٍ في دولة الهند فقط، ويجري تقييد هذه الشبكات وفق بيانات الموقع والمشغّل، وبالتالي فإن دعم الهاتف للشبكات في المناطق الأخرى سيكون محدوداً جداً.

ونهايةً، لا يحتوي الهاتف Nord CE على فتحةٍ لتوسيع التخزين، إلا أن ونبلاس قد عوضّته بتحديثاتٍ للنظام تستمر لمدة عامين، وتصحيحاتٍ للأمان لثلاثة أعوامٍ قادمة.

في الختام نقول

يعدّ الهاتف Nord CE من الهواتف التي تخلّت عن مواصفاتٍ مهمةٍ للغاية مقابل حصولها على سعرٍ أدنى من المتوقّع، حيث أنه أحرز درجاتٍ متوسطةٍ في مجال التصوير، وإنتاج الصوت وعمر البطارية، ولكنه لا زال محتفظاً بشاشةٍ عالية الدقة، وواجهةٍ نظيفةٍ ويسيرة الاستخدام، وأداءٍ سلسٍ بفضل شرائحه المتقدّمة، فضلاً عن إعادته لمقبس السماعات ثانيةً بعد اختفائه في الهاتف السلف Nord.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp