نوكيا العلامة التجارية الأشهر وربّما الأسوأ حظّاً للأسف فقد دخلنا إلى عالم الهواتف المحمولة بمساعدة نوكيا من خلال منتجاتها “المتينة جداً” والتي أخذت بيدنا لنفهم آلية عمل هذه التقنيات الجديدة. فرغم التطور التقني الذي يحدث في يومنا هذا مازالت آلية الاتصال نفسها ومازلت ترسل الرسائل النصّية بنفس الطريقة المعتادة ولكن مع اختلاف بسيط فبطّاريات نوكيا تدوم وتدوم وتدوم!
تعرّضت نوكيا للكثير من المشكلات وانتهى بها المطاف بالإفلاس ولكن في السنوات الأخيرة بدأت نوكيا تعود لنا بحلّة جديدة وبإشراف جديد فقد عادت لنا بإشراف شركة HMD Global المالك الحالي للعلامة التجارية وقد لاحظنا انتاجاً مستقرّاً من الهواتف الذكية التي تتبع للفئة المتوسطة. ووفقاً لآراء المستخدمين فالأسعار معقولة جداً والمواصفات جيدة.
منتج نوكيا الجديد هو Nokia 3.2 ويشبه Nokia 3.1 إلى حد ما من حيث التصميم والميّزات مع بعض الفروقات والاختلافات بالطبع وهو يصنّف ضمن فئة الهواتف الاقتصادية.
تصميم نوكيا 3.2
أولى الأشياء التي لاحظناها بالنسبة لتصميم الهاتف هو الخفّة فيبدو الهاتف عديم الوزن حتى بالمقارنة مع باقي الهواتف الخفيفة. يتكوّن التصميم بشكل أساسي من إطار بلاستيكي ويعتبر ذلك أحد النقاط السلبية بالنسبة للهاتف. أما مظهر الهاتف فهو أنيق ويتميّز بتصميم بسيط ويتضمّن منفذ USB-C إضافةً لمنفذ سماعات الرأس مما يجعله مناسباً لمحبّي السماعات أما بالنسبة للاستخدام والتنقّل فلا يعتبر Nokia 3.2 الهاتف الأفضل من هذا الجانب فلا يمكنك استخدامه بأريحية بيد واحدة.
وضعت الشركة زر منفصل خاص لتطبيق مساعد جوجل وهي حركة جميلة بالنسبة لهاتف من الفئة المتوسطة وخاصّة أن هذه الميّزة حالياً موجودة في معظم هواتف الفئة العليا ووصول هذا الشيء للمستخدمين بسعر قليل سيكون أمراً إيجابياً.
شاشة نوكيا 3.2
شاشة الهاتف كبيرة وهو خبر سار لمحبّي الشاشات الكبيرة و ستحظى بتجربة استخدام جيدة فقد حاولت الشركة تخفيض نسبة النوتش و الحواف إلى الحد الأدنى في الأعلى والأسفل.
بالنسبة للألوان سنلاحظ أننا نتعامل مع هاتف من الفئة المتوسطة أو الاقتصادية بسبب الألوان الباهتة قليلاً وحتى عندما نحدد السطوع لأعلى درجة ممكنة نلاحظ أن الشاشة مظلمة قليلاً ولكن كل ذلك بنسب قليلة ومن المرجّح أنّ المستخدم العادي لن يلاحظ ذلك آبداً فالشاشة جيدة للاستخدامات الاعتيادية مثل تشغيل الألعاب والأفلام.
عمر البطارية وزمن التشغيل في نوكيا 3.2
تعتبر البطّارية الخاصّة بالهاتف إحدى الأشياء الرائعة التي تميّز هذا الهاتف فالسعة تبلغ 4000 ميلّلي أمبير تفوّقت على هواتف كثيرة مثل +Galaxy S10. وبالنسبة للاستخدام فقد يبقى الهاتف يوم أو أكثر من الاستخدام العادي للمتوسط والذي يتضمّن تشغيل المقاطع الصوتية واستخدام منصّات التواصل الاجتماعي والمكالمات وفتح التطبيقات والقليل من تطبيقات الألعاب بدون الحاجة للشحن مرة أخرى.
الكاميرا ومميزات التصوير في نوكيا 3.2
إن كنت من محبّي التصوير لا يعتبر الهاتف أحد خياراتك المفضّلة فهو يمتلك كاميرا خلفية واحدة ولا أعتقد أنّك ستفضّل استخدامها مقارنة بهواتف أخرى بدأت تفكّر بوضع 4 أو حتى 5 كاميرات خلفية.
لكن نوكيا لم ترغب بلحاق “الموضة” بالنسبة لهاتفها الجديد وفضّلت النمط الكلاسيكي بوضعها لكاميرا واحدة خلفية تبلغ دقتها 13 ميجابيكسل وفتحة عدسة f/2.2 لذا فالصور التي ستلتقطها ليست الأفضل ولكنّها ليست الاسوأ أيضاً صوراً متوسطة الجودة تقريباً.
وبعد تجربتها من قبل الكثيرين فتعتبر مناسبة لأغراض اعتيادية مثل التقاط الصور لمنصّات التواصل الاجتماعي وإلى ما هنالك ولكن عندما نتحدّث عن صور فوتوغرافية احترافية فليست مناسبة آبداً.
يتمتّع الهاتف بكاميرا أمامية بدقّة 5 ميجا بيكسل وفتحة عدسة f/2.2 والصور الملتقطة تعتبر عادية جداً وتفتقد الكاميرا أيضاً للكثير من الميّزات فلا نجد وضع الصور الشخصية أو ملصقات الواقع المعزّز التي يعشقها المستخدمون وللأسف لا نرى خيارات التحكم اليدوي ولكن لحسن الحظ تطبيق الكاميرا متوافق مع تطبيق Google Lens.
الأداء، نظام التشغيل وواجهة المستخدم في نوكيا 3.2
أداء الهاتف متوسط نوعاً ما وهو سجّل أداءً سيئاً بالنسبة للمهام المتعددة مما يجعله خياراً مستبعداً للمستخدمين الذين يقضون وقتاً طويلاً على هواتفهم متنقّلين بين التطبيقات.
معالج الهاتف هو SnapDragon 426 وهو خيار مخيّب للآمال قليلاً مقارنةً بهواتف أخرى مثل Redmi Note 7 الذي يتمتّع بمعالج SnapDragon 660
يأتي الهاتف بنسختين الأساسية منها تتمتّع بذاكرة وصول عشوائي RAM تصل إلى 2 جيجابايت و 16 جيجابايت من ذاكرة التخزين الأساسية أما النسخة الثانية فتأتي بذاكرة وصول عشوائي RAM تصل إلى 3 جيجابايت و ذاكرة تخزين أساسية 32 جيجابايت ولكنّها أغلى ثمناً من النسخة الأساسية.
بالنسبة لخيارات الاتصال فلن نواجه مشكلة فهو يدعم شبكات اتصال الجيل الرابع 4G ويدعم الاتصال بشبكات الاتصال اللاسلكية WiFi بالطبع ويتضمّن خيار الاتصال بالبلوتوث إصدار 4.2 ويتمتّع بإمكانية تشغيل الراديو بشكل افتراضي دون الحاجة لتطبيقات إضافية.
لا ننسى منفذ سمّاعات الرأس الذي حافظت عليه الشركة أمّا بالنسبة للأمن والوثوقية فنلاحظ وجود مستشعر خاص لبصمات الأصابع ولكن للأسف غير متوفّر في النسخة الأساسية من الهاتف إنّما في النسخة المتقدّمة الأغلى ثمناً.
بالنسبة للجانب البرمجي فهاتف نوكيا الجديد هو جزء من Android One ويتمتّع بنظام تشغيل Android Pie بشكل افتراضي وتعدنا الشركة بالحصول على التحديثات الجديدة لمدّة عامين قادمين أي من المتوقّع أن يحصل الهاتف على النسخة الجديدة المنتظرة من نظام أندرويد التي أعلنت عنها جوجل مؤخّراً إضافةً للتحديثات الامنية التي سيحصل عليها الهاتف لثلاث سنوات قادمة.
المنافسين لهاتف نوكيا 3.2
هاتف Nokia 3.2 مناسب جداً للمستخدمين الذين يبحثون عن هاتف ذكي بشاشة كبيرة و مناسب للاستخدامات المعتادة من إرسال بريد إلكتروني أو مشاهدة مقطع فيديو أو مقطع صوتي فالبطارية الموجودة مذهلة حقّاً لهذه الأغراض وتخدم المستخدمين في هذا الجانب.
من الممكن أن تكون النوعية أفضل بالطبع وما زال الهاتف يفتقد للكثير ولكنّه مصنّف ضمن هواتف الفئة الاقتصادية والمتوسطة والذي يعتبر تبريراً معقولاً.
إضافةً لذلك فقد سجّل الهاتف تراجعاً من حيث تنفيذ المهام المتعددّة أي لن يمكنك استخدام الهاتف بحرّية إن كنت تقوم بتشغيل تبويبات مختلفة في آن معاً بل يجب عليك مراقبة أدائك وتستخدم كل تطبيق على حدى.
أكثر المنافسين منطقيةً للنسخة الأولية منه بذاكرة عشوائية 2 جيجابايت و من حيث السعر والأداء والمواصفات والكاميرا هما هواتف Realme 3 و Redmi 7 .
أمّا بالنسبة للنسخة الثانية من الهاتف التي تتمتّع بذاكرة عشوائية 3 جيجابايت فأشهر المنافسين هم Redmi Note 7S الذي يقدّم كاميرا أساسية بدقّة 48 ميجابيكسل وأداء أسرع وتصميم أفضل.
ولكن لم ننتهي هنا فهناك الكثير من المنافسين مع زيادة بسيطة في السعر مثل Redmi Note 7 Pro و Realme 3 Pro و Asus ZenFone Max Pro M2.
المميزات
- الشاشة كبيرة جداً مما يشكّل عامل جذب لمحبّي الشاشات الكبيرة
- البطارية رائعة حقّا وقد حصلت على الكثير من الآراء والتعليقات الايجابية فقد أحبّها المستخدمين
- السعر المنخفض
العيوب
- المعالج جيد ولكن من الممكن أن يكون أفضل مقارنةً بهواتف أخرى من نفس الفئة
- أداء الكاميرا ليس الأداء المنتظر فهناك خيارات أفضل.
- تصميم هش
- الألوان الباهتة قليلاً