تشابهت هواف أبل الأخيرة إلى حدٍّ كبير، وعلى نحوٍ مماثل يأتي الهاتف iPhone 12 Pro Max بتصميمٍ مماثل للسلسلة 12 ودعم شبكات الجيل الخامس 5G، وقد كان للهاتفين iPhone 12 الأساسي، والإصدار 12 Pro المواصفات المتماثلة تقريباً، والتي فضّلها الكثير من المستخدمين، في حين يأتي الهاتف iPhone 12 Pro Max بالشاشة الكبيرة و البطارية ذات الأداء الأفضل على الإطلاق، كما تم تزويده بنظام الكاميرات الأكثر تطوّراً، وهذا ما يجعله هاتفاً مثيراً للانتباه من مختلف النواحي، لنتعرّف أكثر على تفاصيل الهاتف دعونا نبدأ مع علامات التصميم وتجهيزات الهاتف المادية.
تصميم الهاتف iPhone 12 Pro Max
للهاتف iPhone 12 Pro Max الحجم الأكبر مقارنةً ببقية هواتف السلسلة iPhone 12، والأفكار التصميمية المشابهة للهواتف القديمة iPhone 4 وiPhone 5 ، إذ أنه يمتلك الشاشة الأكبر ذات القياس 6.7 إنش، والأبعاد التي بلغت160.8x 78.1x 7.4 مم، والوزن 228 جرام، وبالتالي فإنه أرقّ نوعاً ما من الهاتف النظير في السلسلة 11 بالرغم من وزنه الإضافيّ، ولكنه يوفر قابلية الإمساك المحكم والمريح بشكلٍ أكبر، وقد تم تصميمه فعلياً بشكلٍ مماثلٍ أيضاً للجهاز اللوحي المطوّر iPad Pro، مع زوايا حادة وحواف مسطّحة من الفولاذ المقاوم للصدأ، لتكسب الهاتف حمايةً أكبر من التعرّض الانزلاق.
وقد وافق الهاتف iPhone 12 Pro Max المعيار IP68 ما يعني أنه يقاوم الماء والغبار، كما تم تغليف شاشته بالزجاج المقاوم للكسر Ceramic Shield .
ويدعم الإصدار iPhone 12 Pro Max عدداً كبيراً من ملحقات MagSafe، بما في ذلك من قاعدة الشحن اللاسلكي، القادرة على تزويد الهاتف بالطاقة بقوة 15 واط، أي أنها تأتي بقدرةٍ مضاعفة عن الشواحن السلكية العادية Qi، الجدير بالذكر أن شركة أبل تخطط حالياً إلى تصميم الهواتف القادمة من iPhone بشكل خالي من منافذ الشحن السلكي تماماً.
شاشة الهاتف iPhone 12 Pro Max
وفي الحديث عن شاشة الهاتف نذكر بأنها من النوع Super Retina XDR وقد تم تصميمها بقياس 6.7 إنش، وعليه فإنها الشاشة الأكبر لدى هواتف السلسلة iPhone 12، كما أنها تتصف بنسبة السطوع المناسبة لاستعمال الهاتف في ضوء النهار الساطع إذ أنها تحتوي على 1200 وحدة إضاءة، فضلاً عن كونها تعمل بتقنية OLED وتدعم الخاصية HDR عند مشاهدة مقاطع الفيديو، إلا أن نقاط الشاشة السلبية تتمثّل في كونها تعمل على إنتاج معدل التحديث 60 هرتز وحسب، بالرغم من أن بعض التسريبات قد أفادت بأن الإصدارات 12 Pro تمتلك كافة المقوّمات اللازمة لإنتاج المعدلات الأعلى من التردد إلا أنها شاءت ألا تفعل ذلك، وقد يكون هذا لإطالة عمر البطارية في هاتفٍ يدعم الشبكات 5G، ويوفر الشاشة الأكبر التي يعتبرها البعض شاشة ً ضخمة نوعاً ما وصعبة التحكم.
في المقابل فإن ميول أبل نحو الشاشات المسطّحة كان بهدف التخفيف من اللمسات غير المقصودة على حواف الشاشة.
أداء الهاتف iPhone 12 Pro Max
تمت إضافة الشرائح الأقوى لدى أبل A14 Bionic للهاتف iPhone 12 Pro Max، كما بقية إصدارات iPhone لهذا العام، وتتألف هذه الشرائح كما ذكرنا سابقاً من وحدة المعالجة المركزية إلى جانب وحدة معالجة الرسوميات والمحرّك الأسرع مقارنةً بما تحتويه الشرائح القديمة A13، كما تم تزويد هذه الشرائح في الهاتف بذاكرةٍ عشوائية بلغت سعتها 6 جيجابايت في حين كانت الذاكرة النظيرة لبقية إصدارات السلسلة تتحدّد بالمقدار 4 جيجابايت، مع العلم أنه لا فرق في الأداء بين السعتين سوى أن السعة الأكبر ستكون أكثر قابليةً لاستقبال تحديثات التطبيقات وتحديثات النظام iOS والتي يزداد تعقيدها مع مرور الوقت، ما يعني أنه سيكون بالإمكان استخدام المهام المتعددة على الهاتف وممارسة الألعاب بسلاسةٍ تامة، ودون تعثّراتٍ تذكر، فضلاً عن كونها تدعم شبكات الجيل الخامس 5G، بالرغم من ان جودة الاتصال تعتمد فعلياً على المنطقة التي يستخدم فيها الهاتف ومدى تزويدها بالتغطية العامة.
ولا بدّ لنا أخيراً من التطرّق إلى قدرات البطارية في الهاتف iPhone 12 Pro Max والتي تبلغ سعتها 3687 ميللي أمبير، وبإمكان هذه البطارية الاستمرار في العمل لما يتجاوز اليوم الكامل.
الإمكانيات المحسّنة لكاميرا الهاتف iPhone 12 Pro Max
قامت أبل بتغيير مسار خططها السابقة التي كانت تقيّدها بإضافة إعداد الكاميرا ذاته للهاتفين الرائدين من نفس السلسلة، حيث جاء الهاتف iPhone 12 Pro Max بكاميرا فائقة العرض ومجموعة المستشعرات LiDAR التي تماثل ما احتواه الإصدار 12 Pro، إلا أن تطبيقات الواقع المعزّز تعمل في الهاتف iPhone 12 Pro Max بشكلٍ أفضل من سابقيه، كما أنها تساهم في عمليات التركيز عند التصوير في الإضاءة المنخفضة، أما عن بقية الكاميرات فلها شأنٌ مختلف.
تعمل كاميرا الهاتف الرئيسية العريضة بدقة 12 ميجا بكسل، وتحتوي على مستشعرٍ يتحرّك داخل العدسة، لتحقيق علامات الاستقرار التام للصورة، وقد أفادت أبل أنه لنظام الكاميرا الجديد القدرة على إجراء ما يتجاوز 5000 تعديل خلال الثانية الواحدة، وهذا ما يدعو للحصول على اللقطات الواضحة تماماً، ومقاطع الفيديو الثابتة تقريباً، كما تعمل العدسة السابقة بفتحة المستشعر f/1.6 ، التي تتيح لنا جلب المزيد من الإضاءة للصورة، نسبةً لأن وحدات البكسل في المستشعر باتت أكبر من ذي قبل كما شهدناه في الإصدار Pro السابق، ما يعني أن هذه الكاميرا لن تقوم بتفعيل الوضع الليلي بشكلٍ تلقائيّ في جميع الأوقات.
فيما تعمل كاميرا التقريب بالدقة المماثلة 12 ميجا بكسل، إلا أنها توفّر التقاط التفاصيل من مسافة التصوير الأبعد ليبلغ طولها البؤري 65 مم، بمعنى أنها تؤمن نسبة التقريب البصري x2.5، الأعلى من النسبة x2 في الهاتف السابق 12 Pro، ولا شكّ بأن نسبة التقريب الإضافية تعود على الصورة بالإنتاج الأفضل.
وقد عملت أبل على إضافة بعض التحسينات لمعالجة الصور في نظام الكاميرا وذلك باستخدام التقنية HDR، وقد شملت هذه التعديلات استخدام التعليم الآلي التي تقوم بتحسين أجزاءٍ معينة من الصورة فقط، فكانت اللقطات بالنتيجة أكثر إشراقاً من السابق، فتميل ألوانها للدفء بشكلٍ طفيف، كما أنها ظهرت بحدةٍ مناسبة لتقترب من التفاصيل الواقعية.
على خلاف ذلك، سنلاحظ في بعض الأحيان تغيير درجة اللون بشكلٍ ملحوظٍ ما بين لقطات الكاميرا الأساسية وسواها من الكاميرات.
أما بشأن الفيديو، فيتم بشكلٍ افتراضي تفعيل الميزة Dolby Vision HDR عند البدء بتصوير الفيديو، لتبدو التسجيلات واضحةً للغاية خاصةً عند عرضها على الشاشة Super Retina XDR، إلا أن عملية الإعداد لهذا النوع من الفيديوهات ستكون صعبةً بعض الشيء، وعليه فإنها صعبة التعديل، وقد تواجه بعض الهواتف القديمة خطاً توافقياً بين قدرات الهاتف والفيديوهات التي تتمتّع بخاصية DolbyVision.
في العموم قد لا تختلف قواعد التصوير في الهاتف iPhone 12 Pro Max عن بقية هواتف iPhone، إلا أن كاميرات الهاتف Pro Max لها القدرة على توفير المرونة الأكبر خلال عملية التصوير، كما أنها تساهم في إعداد التصوير بشكلٍ يسبق عملية الالتقاط.
في الخلاصة
يمكن القول أنه للهاتف iPhone 12 Pro Max المواصفات المثالية نوعاً ما، والتي تشمل الشاشة الضخمة، البطارية الكافية ليومٍ كامل، الأداء المتقدّم، ونظام الكاميرات المحسّن، فضلاً عن مقاومته للماء والغبار ولا بدّ لهذه المواصفات أن تطغى على عيوب الهاتف بشكلٍ كامل وتترافق مع السعر الأعلى كذلك ليبلغ سعر الهاتف 1690 دولار تقريباً.