واصلت شركة هونر إنتاج هواتفها الذكية الرائدة والمتوسطة حتى اقتربت بذلك من مرتبة الشركات الكبرى، وحجزت مكاناً واسعاً لمبيعاتها في الأسواق العالمية، كما استطاعت أن تنافس أفضل هواتف أندرويد الحالية بمجموعة Honor Magic المميزة، وخاصةً طرازها الأخير Magic 7 Pro، إذ حققت من خلاله مفهوم الأداء القويّ المعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعيّ وزودته بكامل الإمكانيات اللازمة لإنجاز مهامنا اليومية.
تغييراتٌ في التصميم لهاتف Magic7 Pro

اتّبع هاتف Magic 7 Pro من هونر مساراً مختلفاً عن سلفه في مجال التصميم، فاستبدل الحواف الجانبية المنحنية بأخرى مسطّحة تميل بمقدارٍ طفيفٍ جداً نحو الواجهتين الأمامية والخلفية، فيبدو الهاتف الجديد أقلّ سماكةً من السابق، مع أنه بنفس الأبعاد 162.7×77.1×8.8 مم، ويتوفر بكلٍّ من اللون الأسود، والأبيض، والرمادي والأزرق، فلا أغلفةٍ جلديةٍ هذه المرة، حيث تمت تغطية الهاتف وحمايته بالزجاج المقوّى، فضلاً عن توافقه مع المعايير IP68/IP69 لمقاومة الماء والغبار الكثيف.
وقد وضع شعار Honor الفضيّ أسفل الغلاف الخلفيّ من الهاتف Magic7 Pro وتعلوه مجموعة الكاميرات الخلفية التي تركّزت داخل إطارٍ دائريٍّ أسود يبرز قليلاً عن منتصف الغلاف الخلفيّ.
وتضمّ الحافة السفلية من هذا الهاتف كلاً من منفذ الشحن USB-C، وشبكة المكبرات الصوتية، إلى جانب الفتحة المخصصة لبطاقات سيم.
تفاصيل الشاشة
يمتلك الهاتف Magic7 Pro شاشة LTPO OLED بقياس 6.8 إنش، وتعمل وفق معدل التحديث الديناميكيّ المتكّيف مع المهام، والذي يمكنه التغيّر في المجال ما بين 1 و120 هرتز، وذلك ليتم عرض المهام بالتحديث المناسب لها، وقد تخلّصت هذه الشاشة من سلبيات الشاشات المنحنية، فلا تتغيّر درجاتها اللونية عند الاقتراب من الحواف الجانبية، وتستقبل الإيماءات بسلاسةٍ أفضل من السابق، كما أنها تراعي تجربة المستخدم، فتدعم تقنية الاستقطاب الدائريّ التي تقلّل الانعكاس وبالتالي تخفيف إجهاد العين، مضافاً إليها معدل التعتيم PWM بترددٍ يساوي 4320 هرتز، والذي يساهم بدوره في الحدّ من الوميض الذي يؤذي العين.

ومن جانبٍ آخر، تمت حماية الشاشة بالزجاج المتين NanoCrystal Shield من هونر، والذي أثبت جدارته في مقاومة الخدوش وحوادث السقوط والتصدّع في هاتف العام الماضي Magic 6 Pro، أما بالنسبة للإضاءة واستخدام الهاتف في ضوء النهار، فيمكن لهذه الشاشة تفعيل 5000 وحدةٍ ضوئيةٍ في وضعية السطوع الأقصى، مما يساهم في تعزيز الألوان وتوضيح العناصر ضمن محتويات HDR.
وتحتوي شاشة هاتف Magic7 Pro على مستشعرٍ ثلاثيّ الأبعاد لقراءة بصمات الأصابع، حيث يعمل الأخير وفق تقنية الموجات فوق الصوتية لتحليل تفاصيل البصمة، كما يمكننا الاستفادة من كاشف الوجه أيضاً لإلغاء قفل الشاشة، إذ يعتمد هو الآخر على الكاميرا ثلاثية الأبعاد، والتي تأخذ شكلاً أسطوانياً وسط الحافة العلوية للشاشة.

عدسات التصوير ذاتها بتقنياتٍ مطوّرة
ورث الهاتف Magic7 Pro قطاع التصوير من سلفه، فجاء بكاميرا رئيسيةٍ تعمل بدقة 50 ميجا بكسل، وتلتقط الصور بواسطة مستشعر 1/1.3 إنش، وعبر فتحة عدسة قابلة للتبديل ما بين الوضعية f/2 وf/1.4 ، ولا تزال الكاميرا فائقة العرض وكاميرا السيلفي أيضاً بالمستشعرات السابقة ذاتها وبنفس الدقة 50 ميجا بكسل، إذ تبلغ فتحة العدسة في هذه الكاميرات f/2.

أما عن كاميرا التقريب Telephoto فقد حظيت بتغييرٍ بسيطٍ ينقلها من الدقة 180 ميجا بكسل إلى 200 ميجا بكسل، لتصبح قادرةً على إنجاز التقريب البصريّ x3 بدلاً من النسبة x2.5، وتعدّ هذه الكاميرا من أكبر عدسات التقريب وأسرعها في الوقت الحاليّ، حيث تقوم باستخدام المستشعر 1/1.4 إنش، وتبلغ فتحة العدسة لديها القياس f/2.6.
وبفضل العدد الأكبر من الميجا بكسل مقارنةً بهاتف العام الماضي، يمكن لكاميرات Magic7 Pro أن تقترب أكثر من الأهداف البعيدة، وذلك وفق التقريب الرقميّ والحفاظ قدر الإمكان على جودة الصورة، بينما يقلّ تأثير المعالجة اللاحقة إن تجاوزنا النسبة x10، ولكي نحصل على نتائج أفضل، لجأت هونر إلى التقنية AI SuperZoomحيث يمكنها تفعيل التقريب حتى النسبة x30 ورسم التفاصيل وفق ما يستنتجه الذكاء الاصطناعيّ، بينما تميل الصور إلى الألوان المائية في المقابل، وقد تظهر لدينا بعض التفاصيل غير الموجودة في الواقع، ولأجل ذلك وعدت هونر بتحسين هذه التقنية مع مرور الوقت علماً أنها لا تعمل على الهاتف من تلقاء نفسها، بل تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت قبل البدء بالتصوير.
وبالانتقال إلى وضع التصوير الشخصيّ بورتريه، سنجد هنالك أداةً جديدةً تدعى Studio Harcourt، والتي سبق ذكرها في الهاتف المميّز Honor 200 Pro، إذ يمكنها تعزيز الألوان وإضافة تأثيرات التمويه على الأهداف المتحرّكة، ليتم تحسينها بعد ذلك بواسطة الأجهزة البصرية ذات الدقة الأعلى، فيما يقتصر توفر هذه الأداة على كاميرا التصوير الرئيسية الخلفية وكاميرا التقريب تيلفوتو، فلا يمكن تفعيلها في صور السيلفي الأمامية.
وتبدو الصور الافتراضية للهاتف Magic7 Pro غنيةً بالتفاصيل والألوان الحيوية، في مختلف ظروف الإضاءة المتوفرة، كما ينطبق الحكم ذاته على الصور العريضة أيضاً، بينما يحيط التشويش بالعناصر المتحركة في كلا الصورتين، وقد نحتاج أحياناً إلى رفع مستوى الحدة لتوضيح التفاصيل المبهمة.
أداءٌ احترافيّ ونظام استخدامٍ أسهل
يعمل الهاتف Magic7 Pro بواسطة الشرائح الرائدة من كوالكوم Snapdragon 8 Elite، مدمجةً بالذاكرة العشوائية ذات السعة 12 جيجابايت، وذاكرة التخزين الدائم 512 جيجابايت، ويتوقف عمل هذه الشرائح على المحرك NPU ذي العمل التفرّعي الذي يسهّل أداء المهام وإنجازها في أسرع وقتٍ ممكن، ذلك بالتعاون مع محرّك الجدولة التنبؤية AI Predictive Scheduling، وبذلك يمكن لهاتف هونر الجديد إنتاج الرسوميات بالدقة الأفضل والوصول إلى عددٍ أكبر من الإطارات، بما يخدم الألعاب المكثّفة ذات الإعدادات والمتطلبات العالية، ويؤدي إلى توفير الطاقة والحفاظ على حرارة الهاتف أيضاً.
وعند اختبار أداء الهاتف من الناحية العملية، استطاع أن يحافظ على 60 إطاراً في الثانية ضمن لعبة Genshin Impact، وأن يبقى بارداً حتى وإن استمر اللعب لعدة ساعاتٍ متواصلةٍ، كما تم تزويد Magic7 Pro بالمكبرات الصوتية ذات الكفاءة العالية، حيث يمكنها إنتاج أعلى مستويات الصوت، بفضل نوعية المكبر المستخدم، وتصميم التجويف الخاص بإصدار الصوت في الهاتف.

وقد جرى تشغيل الهاتف Magic7 Pro بواجهة الاستخدام Magic OS 9، والتي تستند أساساً على النظام Android 15، ولكنها تفصل قائمة الإشعارات عن قائمة الإعدادات الرئيسية، على غرار النظام iOS، كما حصلت هذه الواجهة على بعض الميزات والأدوات الخاصة من هونر، كالميزة Magic Portal والتي تتيح لنا اختيار نصٍ أو صورةٍ من الشاشة الرئيسية، وسحبها إلى تطبيقٍ آخر لاستخدامها في عمليات البحث والمشاركة، مع الإشارة إلى إمكانية تحديد النصوص والعناصر الأخرى بوضع دائرةٍ حولها يدوياً وذلك باستعمال الميزة Circle to Search.
وعلى صعيدٍ آخر، امتلأت واجهة الاستخدام Magic OS 9 بميزات الذكاء الاصطناعيّ التي وجدت مسبقاً في الهواتف الرائدة لهذا العام، كميزة الترجمة AI translator، وأداة التنسيق ونسخ الملاحظات الجديدة، ومجموعة أدوات تعديل الصور بالذكاء الاصطناعيّ، كما تم تعيين المساعد الصوتيّ في هذه الواجهة Google Gemini ليعمل بوظيفة المساعد الافتراضيّ، ومع التحديثات اللاحقة للهاتف سنحصل على نظام الحماية التلقائية من مكالمات الفيديو المزيّفة.
كم تدوم بطارية الهاتف Magic7 Pro

تم تضمين النسخة العالمية من الهاتف Magic7 Pro ببطارية تبلغ سعتها 5270 ميللي أمبير، و5850 ميللي أمبير لبطارية النسخة الصينية، وبمساعدة الشرائح الرائدة وعملها المتفرّع، يمكن لبطارية الهاتف أن تستمر في العمل حتى نهاية اليومين الكاملين، حتى وإن تخلّل ذلك تشغيل الكثير من الفيديوهات، والتقاط الصور وتصفّح الانترنت.
وتدعم هذه البطارية قوة الشحن السلكيّ 100 واط، والشحن اللاسلكيّ 80 واط، وكذلك تقنية الشحن العكسيّ السلكيّ بقوة 5 وات، والشحن العكسي اللاسلكيّ أيضاً، وباستخدام الشاحن السلكيّ الموافق يمكننا إعادة ملء البطارية بما لا يزيد عن 35 دقيقة، و45 دقيقةً باستخدام الشاحن اللاسلكيّ، بينما لا تحتوي علبة الهاتف على أيٍّ من الشواحن المذكورة.
الخلاصة
أرادت هونر من هاتفها المميّز Magic7 Pro أن يصنّف ضمن قائمة الهواتف الأفضل حول العالم، فخصّصت له العديد من التقنيات المطوّرة التي تلعب دوراً هاماً في تحسين الأداء ودقة العرض فتضمن لنا الاستخدام المتكرر والأسرع للهاتف مع التقليل من إجهاد العين وترفع كفاءة التصوير وتحافظ في الوقت ذاته على عمر البطارية وحرارة الهاتف، وفي المحصلة تم تحديد سعر الهاتف في الأسواق العالمية بحدود 1210 دولار.